النصر والهلال يصطدمان بالشباب والفتح في نصف نهائي «ولي العهد»

مواجهتان من العيار الثقيل تشهدهما الرياض والأحساء اليوم

سامي الجابر (يمين) و كارينيو
TT

تتجه أنظار الجماهير الرياضية السعودية، مساء اليوم الثلاثاء، صوب ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، حيث القمة المرتقبة في نصف نهائي كأس ولي العهد التي تجمع بين النصر ونظيره الشباب، في مباراة لا تقبل إلا لغة الفوز ومعرفة المتأهل لنهائي البطولة، التي يسدل الستار على منافساتها كأولى البطولات السعودية في هذا الموسم. وفي مواجهة أخرى عصر هذا اليوم، يحل الهلال، حامل لقب النسخة الماضية، ضيفا على نظيره الفتح في مباراة تقام على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء.

في المواجهة الأبرز التي تتجه الأنظار إليها، يسعى النصر إلى مواصلة انتصاراته والمحافظة على سجله خاليا من أي خسارة هذا الموسم في مشواره بالدوري ومسابقة الكأس، يقابل ذلك طمع شبابي في خطف بطاقة العبور نحو النهائي من أجل السعي الجاد لتحقيق البطولة ومصالحة جماهيره بعد الإخفاق الذي صاحبه بمسيرته في الدوري هذا الموسم. النصر المنتشي بصدارة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين يدخل اللقاء بعدما نجح في تجاوز نجران في دور الـ16 والخليج في الدور ربع النهائي. ويأمل النصر تكرار نسخة الموسم الماضي بعدما نجح في التأهل لنهائي البطولة ليلاقي الهلال قبل أن يخسر المباراة بركلات الترجيح. في المقابل يدخل الشباب اللقاء بعدما تأهل إثر تجاوزه الباطن في دور الـ32. والقادسية في دور الـ16. وأخيرا التعاون في الدور ربع النهائي.

الأوروغوياني كارينيو، المدير الفني لفريق النصر، يقود فريقه المدجج بالنجوم بصورة متميزة فنيا هذا الموسم بعدما دعم صفوف ناديه مؤخرا بالثنائي الأجنبي العماني عماد الحوسني والجزائري مراد دلهوم، إضافة إلى المهاجم المحلي ربيع السفياني. ويملك كارينيو قوة هجومية ضاربة تتمثل في الحوسني، والسهلاوي، والراهب، والسفياني، والجيزاوي، والبرازيلي التون، إضافة إلى خط وسط متماسك وصلب يتمثل في شراحيلي، وإبراهيم غالب، ومحمد نور، ويحيى الشهري، ومن خلفهم البحريني محمد حسين، وحسين عبد الغني، وأخيرا الحارس عبد الله العنزي.

في المقابل انتشى الشباب بانضمام المهاجم الفلسطيني عماد خليلي الذي تمكّن من وضع بصمته في إطلالته الأولى بعدما سجل هدفين في مباراة الفيصلي الماضية. وتكمن قوة الشباب في خط وسطه بتواجد أحمد عطيف، والغامدي، وعبد المجيد الرويلي، والبرازيلي مينغازو، ورافينيا.

وفي المواجهة الأخرى، يسعى الهلال جاهدا إلى مواصلة المحافظة على لقبه المفضل في السنوات الست الأخيرة، حيث بات يملك رقما قياسيا في بطولة كأس ولي العهد بعدما نجح في تحقيقها 12 مرة. الهلال الذي يواصل المنافسة على لقب الدوري المحلي رغم اتساع الفارق النقطي بينه وبين المتصدر النصر، يسعى جاهدا إلى خطف بطاقة العبور نحو المباراة النهائية من أجل ضمان بطولة محلية هذا الموسم في حال الإخفاق بمسيرته في الدوري.

سامي الجابر، المدير الفني للفريق، يتوقع أن لا يدخل بأسماء وقائمة مغايرة عن المباراة الأخيرة التي خاضها الفريق في الدوري أمام الأهلي، حيث تبدو المباراة مهمة للجابر كونها تقام بنظام خروج المغلوب. قوة الفريق الضيف تكمن في لاعبه البرازيلي نيفيز وبجواره سالم الدوسري ونواف العابد، إضافة إلى ناصر الشمراني، إلا أن خط الدفاع ما زال هاجسا يؤرّق الجماهير الزرقاء حتى بعد انضمام البرازيلي ديغاو الذي خاض مباراته الأولى في الجولة الماضية أمام الأهلي.

في المقابل، يدخل الفتح المباراة طامعا في خطف بطاقة العبور للنهائي، مستغلا ظروف إقامة المباراة على أرضه، حيث يسعى إلى تحقيق البطولة بعدما أخفق في مسيرته بالدوري بعد أن كان بطلا للنسخة الأخيرة، حيث يحتل مركزا متأخرا في سلم ترتيب الدوري المحلي. ويتسلح التونسي فتحي الجبال، المدير الفني للفتح، بالبرازيلي التون جوزيه الذي يجيد صناعة اللعب وتنفيذ الكرات الثابتة، إضافة إلى المهاجم الكونغولي دوريس سالومو، وحسين المقهوي في خط الوسط.

من جانب آخر أسندت لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم مهمة قيادة مواجهة فريقي الفتح والهلال، للحكم الدولي فهد العريني، فيما سيقود لقاء النصر مع الشباب الحكم الدولي تركي الخضير.

وسبق أن أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم أن مباريات كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد لن يقودها حكام أجانب، رغم الضغط المتواصل الذي يواجه الحكام في هذا الموسم، بعد سلسلة من الانتقادات عبر وسائل الإعلام وبعض رؤساء الأندية والإداريين والمدربين، وذلك من أجل منح الفرصة للحكم السعودي ووجوده في النهائيات.

يذكر أن الحكم الدولي مرعي العواجي قاد نهائي كأس الملك في الموسم الماضي، وقدم مستوى أكثر من رائع قاده للنجاح مع زملائه المساعدين.