يرى الإيطالي روبرتو مانشسيني مدرب غلاطة سراي التركي أنه لا يكن أي مشاعر سيئة لإقالته من منصبه كمدير فني لمانشستر سيتي في بداية الموسم، ويعتقد أن نجاحات الفريق الإنجليزي الحالية تعود بشكل كبير للمجهود الذي بذله على مدار ثلاث سنوات.
وأقيل مانشيني من منصبه قبل بداية الموسم الجديد، رغم أنه قاد الفريق للعودة إلى منصة التتويج بعد غياب نحو ثلاثة عقود لإحراز لقب كأس الاتحاد الإنجليزي في 2011 ولقب الدوري الممتاز في العام التالي.
وقال مانشيني في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «وقال مانشيني إن تألق سيتي يعود في المقام الأول إلى التعاقدات التي أبرمها عندما كان يتولى المسؤولية».
وقال مانشيتي، 49 عاما: «أنا من شكلت هذا الفريق. فهدافو سيتي الآن مثل سيرغيو أوغويرو وإدين ادزيكو ويايا توريه وديفيد سيلفا وسمير نصري، كنت أنا من اشتراهم».
بعد رحيل مانشيني، استعان مانشستر سيتي بالمدرب التشيلي مانويل بيللغريني الذي قام بالتعاقد مع لاعب خط الوسط فيرناندينهو، والمهاجم الإسباني ألفارو نيغريدو، الذي سجل 23 هدفا في موسمه الأول مع الفريق.
وكان لبيللغريني الفضل في إضافة مزيد من القوة الهجومية إلى فريق مانشستر سيتي الذي سجل 106 أهداف هذا الموسم. حيث يتطلع إلى تحقيق رباعية غير مسبوقة في الموسم الحالي هي الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال والكأس الإنجليزي وكأس المحترفين.
وقد تمكن المدير الفني التشيلي من تأمين مسار مانشستر سيتي إلى المراحل النهائية من دوري الأبطال، وهو ما لم يتمكن مانشيني من فعله خلال المحاولتين الماضيتين.
وما زال المدير الفني السابق لناديي لاتسيو وإنتر ميلان ومدرب غلاطة سراي حاليا، يشعر بالأسف لإقالته إثر خسارة سيتي أمام ويغان في نهائي كأس إنجلترا على استاد ويمبلي الموسم الماضي.
وقال مانشيني: «عندما تتولى المسؤولية، تعلم أنك ستواجه مشكلات مع بعض اللاعبين، هذا طبيعي لأن المدير الفني يريد منهم بذل أقصى جهد وتقديم أفضل أداء، وعندما يتم تغيير المدير الفني، ربما يكون الأمر شاقا لأنك تغير الطريقة التي تعمل بها، وأعتقد أن بلليغريني يقوم بعمل جيد لكن ما يجري في مانشستر سيتي الآن، فعلناه قبل ثلاث سنوات. أنا سعيد للغاية بشأن ما فعلته في مانشستر، وأحب مشجعي سيتي، فقد حظيت هناك بتجربة رائعة».
وأضاف: «بعد أربع أو خمس سنوات ربما يحتاج المدير الفني إلى تغيير الفريق، وقد أديت عملي في هذا الجانب، فقد صنعت فريقا رائعا، وقدمنا كرة قدم متميزة لكننا لم نفز الموسم الماضي لأن مانشستر يونايتد اشترى روبين فان بيرسي، هو من أحدث الفارق، ولولا ذلك أعتقد لكان التاريخ قد تغير في مانشستر سيتي خلال الأعوام الثلاثة الماضية. فقد قدمنا كرة رائعة للغاية وهم الآن مستمرون على نفس المنوال».
وأشار مانشيني إلى أن تشكيلة مانشستر سيتي هذا الموسم تعني أن مانشستر يونايتد بحاجة إلى إعادة هيكلة للفريق إذا أرادوا الاستمرار في المنافسة على قمة الدوري إلى جانب فرق أخرى مثل تشيلسي، وناديه السابق. وقال مانشيني: «حان الوقت لتجديد دماء مانشستر يونايتد، بعد سنوات كثيرة، فهذا ما فعله تشيلسي الذي اشترى بعض اللاعبين الجديد، وكذلك سيتي الذي اشترى أربعة أو خمسة لاعبين جدد». لكنه أشار إلى أنه يتعاطف مع مدير مانشستر يونايتد الجديد ديفيد مويز بعد البداية المخيبة للآمال هذا الموسم. وقال مانشيني: «عمل لعشر سنوات في إيفرتون وقام بمهمة رائعة حقا، فهو مدير فني جيد ولا أعتقد أنه بحاجة لأن أسدي له النصح».
وأكد مانشيني على الصعوبة التي سيواجهها كل من يتصدى لتولي المسؤولية في يونايتد بعد فيرغسون ويقود فريقا اعتاد على المنافسة على الألقاب كل موسم.