سيتي يتفوق على وستهام محققا أكبر نتيجة في نصف نهائي كأس المحترفين

روما يثأر من يوفنتوس ويتقدم في كأس إيطاليا.. والريال يقطع نصف الطريق في إسبانيا

نيغريدو نجم سيتي (على الأرض أقصى اليسار) يتابع تسديدته وهي في طريقها لشباك وستهام (رويترز) و دي روسي نجم روما يحتفل بفوز فريقه على يوفنتوس
TT

جدد مانشستر سيتي تفوقه على مضيفه وستهام وبلغ نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة للمرة الأولى منذ 1976 والرابعة في تاريخه، محققا أكبر نتيجة في تاريخ نصف النهائي (9 - صفر) حيث فاز 3 - صفر إيابا و6 -صفر ذهابا.

وسجل الإسباني الفارو نيغريدو ثنائية في لقاء الإياب بعد أن سجل ثلاثية في مباراة الذهاب قبل أسبوعين، وجاء هدفه الأول في الدقيقة 3 بكرة رأسية بعد تمريرة من البرتغالي الشاب ماركوس لوبيز، 18 عاما، والثاني في الدقيقة 60 بعد تمريرة من الأرجنتيني سيرجيو اغويرو الذي سجل الهدف الآخر لفريقه في الدقيقة 24 بعد تمريرة من لوبيز أيضا، مسجلا هدفه الثالث في ثالث مشاركة له بعد عودته من الإصابة.

أما بالنسبة للمتألق نيغريدو الذي رفع رصيد فريقه إلى 106 أهداف هذا الموسم، فسجل هدفه الثالث والعشرين في جميع المسابقات منذ انضمامه إلى «سيتي» هذا الصيف من إشبيلية.

ويذكر أن المرة الأخيرة التي وصل فيها سيتي إلى النهائي كانت عندما توج بلقبه الثاني والأخير عام 1976 على حساب نيوكاسيل يونايتد (2 - 1)، وهو فاز باللقب أيضا عام 1970 على حساب وست بروميتش البيون (2 - 1 بعد وقت إضافي) وخسر نهائي 1974 أمام وولفرهامبتون واندررز. وعقب اللقاء أشاد التشيلي مانويل بليغريني مدرب سيتي بفريقه الذي حصد بطاقة التأهل إلى النهائي للمرة الأول منذ 38 سنة وقال: «كان أداء في غاية الاحتراف، كان من السهل التفكير أن المواجهة محسومة بعد الفوز 6 - صفر في لقاء الذهاب لكن كان من المهم الوصول إلى النهائي بعد الفوز بكل المباريات».

في المقابل قال سام الارديس مدرب وستهام: «الدفاع كان أقل من المستوى وهذا مثير للإحباط. لا يمكن لفريق أن يرتكب أخطاء على هذا المستوى مثلما فعلنا. تلقينا ضربة قاضية بإصابة جو كول ومحمد ديامي».

وفي إيطاليا ثأر روما، وصيف البطل، من ضيفه يوفنتوس ووضع حدا لحلم الأخير بمواصلة المشوار نحو لقبه الأول منذ 1995 وذلك بالفوز عليه 1 - صفر على ملعب «أولمبيكو» في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس إيطاليا.

واستحق روما الذي يتقاسم الرقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة مع يوفنتوس بالذات (9 آخرها عام 2008)، الفوز الذي حققه على رجال المدرب أنطونيو كونتي إذ سيطر على اللقاء بشكل تام وحصل على عدد من الفرص لم يستطع ترجمتها حتى الدقيقة 79 عندما قام البوسني البديل ميراليم بيانيتش بمجهود فردي مميز قبل أن يمرر الكرة على الجهة اليسرى للهولندي كيفن ستروتمان الذي عكسها عرضية إلى العاجي جيرفينهو فسددها الأخير رائعة بكعب قدمه في شباك الحارس ماركو ستوراري الذي لعب أساسيا في تشكيلة غاب عنها الكثير من نجوم يوفنتوس مثل لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا وثنائي الهجوم المكون من الإسباني فرناندو يورينتي والأرجنتيني كارلوس تيفيز.

وثأر روما من يوفنتوس الذي الحق بفريق المدرب الفرنسي رودي غارسيا خسارة مذلة (صفر - 3) قبل أسبوعين في الدوري المحلي عندما الحق به الخسارة الأولى هذا الموسم.

ويخوض الفريقان منافسة شرسة على لقب الدوري، واستهل فريق العاصمة الموسم بأفضل طريقة ممكنة وحقق 10 انتصارات متتالية مكنته من زعامة الترتيب قبل أن يدخل في دوامة التعادلات بسبب إصابات لحقت أبرز نجومه في مقدمتهم القائد فرانشيسكو توتي وجيرفينهو، ما تسبب بإهداره نقاطا ثمينة وهو الأمر الذي مكن يوفنتوس من اللحاق به وانتزاع الصدارة منه وهو يبتعد عنه الآن بثماني نقاط.

وعقب اللقاء وقال توتي قائد روما: «هذا فوز كنا بحاجة إليه بأي ثمن. كان يجب أن نتناسى الهزيمة المروعة التي تعرضنا لها في تورينو، أظهرنا لأنفسنا أننا على نفس مستوى فريق جيد للغاية ليوفنتوس».

وأضاف توتي: «الفارق ليس كبيرا بيننا بالنسبة لي رغم أن جدول ترتيب الدوري يقول هذا. ثماني نقاط تمثل فارقا كبيرا ونحن نمر بموسم رائع لكن المنافس يؤدي بشكل أفضل، إذا واصلنا اللعب بالطريقة التي قدمناها في النصف الأول من الموسم سنقترب من يوفنتوس لكن إذا ظل المنافس في نفس المستوى فإن الأمر صعب».

في المقابل قال كونتي مدرب يوفنتوس: «كانت مباراة متكافئة للغاية بين اثنين من الفرق القوية جدا. من المحزن أن شباكنا اهتزت في أفضل لحظاتنا في المباراة».

وفي إسبانيا قطع ريال مدريد، وصيف بطل الموسم الماضي، نصف الطريق نحو التأهل إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم! وذلك بفوزه على مضيفه إسبانيول 1 - صفر في ذهاب ربع النهائي.

ويدين النادي الملكي، الباحث عن لقبه الأول في المسابقة منذ 2011 والتاسع عشر في تاريخه، بفوزه الثمين إلى الفرنسي كريم بنزيمة الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 15.

وسيحتضن ريال الذي خسر نهائي الموسم الماضي أمام جاره اللدود أتلتيكو مدريد (1 - 2)، لقاء الإياب الثلاثاء المقبل على ملعبه «سانتياغو برنابيو» حيث سيكون التعادل كافيا للتخلص من منافسه الكاتالوني الذي توج باللقب للمرة الرابعة والأخيرة عام 2006.

وهناك احتمال أن يكون النهائي بين النادي الملكي وغريمه الأزلي برشلونة لأن طريقهما لا تتقاطع في دور الأربعة، إذ سيلتقي الأول مع جاره أتلتيكو في إعادة لنهائي الموسم الماضي أو بلباو والثاني مع سوسييداد أو سانتاندر.

وفي فرنساودع مرسيليا مسابقة الكأس المحلية من دور الـ32 بعد سقوطه على أرضه أمام نيس 4 - 5 بعد مباراة متقلبة ومثيرة.

وكان مرسيليا البادئ بالتسجيل منذ الدقيقة 3 عبر أندري بيار جينياك لكن نيس رد بهدفين لاليكسي بوسيتي في الدقيقة(5) ونيل موباي (18) قبل أن يعود الفريق المتوسطي ويدرك التعادل عبر فلوريان ثوفان في الدقيقة (25). لكن نيس دخل إلى استراحة الشوطين وهو في المقدمة مجددا بهدية من السنغالي سليمان دياوارا (45 خطأ في مرمى فريقه) ثم عزز تقدمه في الشوط الثاني بهدف رابع سجله البلجيكي كريستيان برولز في الدقيقة 51 من ركلة جزاء. وعاد مرسيليا إلى اللقاء بتقليصه الفارق من خلال هدف ثان لجينياك في الدقيقة (59)، لكن فابريس ابرييل وجه له الضربة القاضية من خلال هدف خامس لنيس في الدقيقة (88) قبل أن يعوض دياوارا الهدف الذي سجله في مرماه بهدف رابع لأصحاب الأرض في الدقيقة الأخيرة دون أن يجنبهم الخروج من المسابقة.

وإذا كان مرسيليا ودع المسابقة على يد فريق منافس في دوري الأضواء فإن سوشو وباستيا خرجا على أيدي فريقين من الدرجة الثانية، الأول بالخسارة أمام أنجيه صفر - 1 والثاني أمام لنس 1 - 2 بعد وقت إضافي.

وتشكل الخسارة أمام أنجيه بهدف سجله المالي - الفرنسي جبريل كوناتيه في الدقيقة 70 ضربة قاسية أخرى لسوشو الذي سبق أن ودع مسابقة الكأس على يد نيس (صفر - 3)، كما أنه يتخلف في الدوري بفارق 10 نقاط عن منطقة الأمان.

أما بالنسبة للمباراة الثانية، فقد حقق لنس المفاجأة بإقصائه باستيا الذي تقدم على مضيفه في الدقيقة 63 عبر التونسي وهبي الخزري، لكن الأرجنتيني بابلو شافاريا خطف التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 87 وجر الفريقين إلى وقت إضافي استهله فريقه بشكل مثالي بتسجيله هدف التقدم والفوز في الدقيقة 95 عبر السنغالي ديمي نداي.

ولم يكن سوشو وباستيا الضحيتين الوحيدتين من دوري الأضواء إذ ودع اجاكسيو على يد ضيفه كاين (ثانية) بالخسارة أمامه صفر - 2 فيما تأهل ليل ورين إلى دور الـ16 بفوز الأول على كروا (هواة) بثلاثية نظيفة، والثاني على مضيفه بولونيي - سور - مير (هواة) بهدفين.