الزمالك ينقلب على مدربه طولان.. ويثير الجدل بتعيين ميدو

أحمد حسام: لا أشعر بالمفاجأة.. ولا فرق بيني وبين جوارديولا

أحمد حسام داخل مقر نادي الزمالك بعد إعلانه مدربا للفريق
TT

يدخل الفريق الكروي بنادي الزمالك المصري مرحلة جديدة فنيا بعد الاستحداثات التي أجرتها إدارة النادي على صعيد الجهاز الفني، بعد أن تم تعيين أحمد حسام (ميدو)، مهاجم منتخب مصر والزمالك سابقا، مدربا للفريق، خلفا لحلمي طولان الذي تمت إقالته أول من أمس.

وأثار القرار موجة كبيرة من التساؤلات، فضلا عن اعتبار البعض تلك الخطوة بمنزلة الانقلاب غير المبرر على المدرب حلمي طولان، كونه لم يبلغ بالقرار قبل اتخاذه بفترة كافية، كما أنه أوفى بوعده لإدارة النادي عندما اشترطت عليه تحقيق بطولة الكأس.

واعتزل ميدو اللعب حديثا في يونيو (حزيران) الماضي، ولم يخض أي دورات تدريبية داخل أو خارج مصر، ولا يحمل رخصة تدريب، حيث أبدى رئيس النادي عدم ترحيبه بالتعاقد مع ميدو في الوقت الذي أصر فيه عدد من أعضاء مجلس الإدارة، وهم: أيمن يونس وأحمد مرتضى منصور وهاني شكري، على إسناد المهمة إليه.

وأعلن كمال درويش، رئيس نادي الزمالك، عقب انتهاء اجتماع مجلس الإدارة الذي امتد إلى الساعات الأولى من صباح أمس، أن الجهاز الفني المعاون لميدو يتكون من: أحمد عبد الحليم مديرا للكرة، وعبد الرحيم محمد مدربا عاما، وطارق السيد مدربا مساعدا، وأيمن طاهر مدربا لحراس المرمى.

لم يشارك أحمد حسام (ميدو) إلا في عدد محدود من المباريات مع الفريق الأول للزمالك، أحرز خلالها أقل من عشرة أهداف، لكنه رغم ذلك يحظى بشعبية هائلة بين مشجعي النادي المنتمي للدوري المصري الممتاز لكرة القدم، ساعدته فيما يبدو على أن يصبح المدرب الجديد.

ولم يبلغ ميدو عامه الـ31 بعد، ويأتي تعينه مدربا للزمالك خلفا لحلمي طولان في خطوة غير مسبوقة في الأندية المصرية التي عادة ما تفضل الاعتماد على مدربين أكبر سنا.

لكن ميدو نفسه لا يشعر بالمفاجأة أو القلق من خوض مثل هذه التجربة رغم عدم امتلاكه أي خبرة تدريبية سابقة، ويعتقد أن خبراته الكبيرة كلاعب ستساعده على النجاح وتمهيد الطريق لظهور مدربين شبان.

وأضاف في تصريحات لقناة «دريم» الفضائية الخاصة «في آخر سبع أو ثماني سنوات مدرسة التدريب تحولت إلى صغار السن بداية من (جوزيه) مورينيو و(أندريه) فيلاس بواش و(كلارينس) سيدورف و(بيب) جوارديولا. الزمالك لم يفعل شيئا مختلفا عن العالم كله».

وبدأ ميدو، الذي أحرز 19 هدفا على مدار مسيرة دولية متذبذبة تضمنت خوض 51 مباراة دولية، مشواره مع منتخب مصر تحت قيادة المدرب المخضرم الراحل محمود الجوهري، الذي أصر على وجوده في التشكيلة الأساسية منذ كان عمره 18 عاما.

ولم يكن من المعتاد الاستعانة بلاعبين صغار في تشكيلة مصر، لكن التألق المبكر لميدو - صاحب التكوين الجسماني القوي - سواء في جنت البلجيكي أو أياكس أمستردام الهولندي؛ جعله من أهم لاعبي بلاده على مدار سنوات قبل أن تبدأ رحلة الهبوط المبكر.

فبعد اللعب إلى جوار زلاتان إبراهيموفيتش في أياكس وديدييه دروغبا في أولمبيك مارسيليا وفرانشيسكو توتي في روما، انتهى الحال باستغناء الزمالك عن ميدو في مايو (أيار) 2012، وانتقال اللاعب - الذي تعرض لانتقادات بسبب وزنه الزائد - إلى فريق بارنسلي الإنجليزي المغمور.

وحتى علاقة ميدو بالفريق المنتمي للدرجة الثانية لم تستمر أكثر من سبعة أشهر بعدما غاب طويلا بسبب الإصابات المتكررة، لينفصل النادي بالتراضي عنه وفي رصيده هدف واحد فقط.