خبرة لي نا تقودها للفوز ببطولة أستراليا للتنس واللقب الثاني في الـ«غراند سلام»

نادال يتأهب لدخول التاريخ.. وفافرينكا يبحث عن أول لقب والانضمام للكبار

المتوجة لي نا ووصيفتها شيبولكوفا (رويترز)
TT

أحرزت الصينية لي نا لقب فردي السيدات في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أمس، بعد فوزها على السلوفاكية دومينيكا شيبولكوفا. ففي المباراة النهائية لأولى البطولات الأربع الكبرى للموسم الحالي فازت اللاعبة الصينية المصنفة الرابعة على المصنفة 20 شيبولكوفا بمجموعتين متتاليتين بنتيجة 7 - 6 و6 - صفر. وبهذا تحرز اللاعبة الصينية ثاني لقب على مستوى البطولات الأربع الكبرى بعد أن سبق لها الفوز بلقب فرنسا المفتوحة في 2011.

في المجموعة الأولى، صمدت اللاعبة السلوفاكية، إلا أنها استسلمت تماما في المجموعة الثانية كما تظهر النتيجة. وبهذا أصبحت لي (31 عاما) أكبر لاعبة سنا تحرز اللقب في ملبورن بارك، بعد أن تفوقت على الأسترالية مارجريت كورت التي حصلت على اللقب عندما كان عمرها 30 عاما في 1973. وكانت لي، وهي أول آسيوية تحرز لقبا في البطولات الكبرى، خسرت في نهائي البطولة مرتين.. في العام الماضي وفي 2011.

وقالت لي بعد الفوز وقد بدت عليها السعادة: «أخيرا حصدت اللقب.. بعد أن كان قريبا جدا في المرتين السابقتين»، وأضافت لي قولها: «أقدم التهنئة إلى دومينيكا التي قدمت بطولة كبيرة.. وشكرا للمدرب كارلوس (رودريجيز) الذي اعتقد دوما أن بوسعي الفوز باللقب، ولقد عملنا بكل جد خلال الشتاء. وأكملت لي أسبوعي أستراليا المفتوحة، بعدما وضعتها قرعة مباريات البطولة في جدول بالغ السهولة تجنبت خلاله مواجهة أي من المصنفات الـ16 الأوليات في ملبورن بارك.

وقالت لي: «كانت مباراتا النهائي السابقتان بالنسبة لي شديدتي التقارب»، وحازت شيبولكوفا (24 عاما) على كثير من الإعجاب خلال البطولة بعد أن هزمت الروسية الشهيرة ماريا شارابوفا والبولندية انيسكا رادفانسكا قبل الوصول للنهائي. وأعربت شيبولكوفا عن سعادتها بعدما أصبحت أول سلوفاكية تخوض نهائي «غراند سلام»، ولكنها بدت محبطة أيضا بنتيجة مباراة أمس، التي انتهت بعد ساعتين إلا ربع من اللعب.

وقالت شيبولكوفا التي لا يتجاوز طولها 161 سنتيمترا: «قضيت هنا أكثر أسبوعين رائعين في حياتي، أعتقد أنني سأبكي.. هذا الإنجاز يعني الكثير لبلادي وأنا سعيدة لأنني من حققت ذلك لسلوفاكيا». وأضافت: «قدمت لي بطولة رائعة وتستحق أن تكون الفائزة اليوم».

نهائي الرجال يقف كل من الإسباني رافايل نادال المصنف أول في العالم والسويسري ستانيسلاف فافرينكا الثامن أمام محطة جديدة في مسيرته الاحترافية، عندما يخوضان غمار المباراة النهائية لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس في ملبورن اليوم أولى البطولات الأربع الكبرى للموسم الحالي. وإذا نجح اللاعب الإسباني الأعسر ابن الـ27 في تحقيق الفوز في ملبورن بارك اليوم فإن ذلك سيضيف كثيرا إلى سجله العامر بالإنجازات بالفعل في ملاعب التنس.

وفي حالة فوزه فإن نادال سيصبح ثالث رجل يفوز بجميع البطولات الأربع الكبرى مرتين إلى جانب الأستراليين رود ليفر وروي ايمرسون، كما أنه أيضا سيتساوى مع الأميركي المعتزل بيت سامبراس في عدد مرات الفوز بالألقاب الكبيرة (14 لقبا).

وسيقلص الفوز أيضا الفارق في عدد الألقاب بين نادال والنجم السويسري المخضرم روجيه فيدرر الذي أحرز 17 لقبا كبيرا إلى ثلاثة ألقاب. وإذا ما حقق نادال الفوز، فإن كثيرين أيضا سيرشحونه لحصد بقية الألقاب الأربعة الكبرى للعام الحالي في رولان غاروس وويمبلدون وفلاشينغ ميدوز. يُذكر أنه النهائي الـ19 لنادال في الـ«غراند سلام»، وبات على بعد خمس مباريات نهائية من الرقم القياسي الموجود أيضا بحوزة فيدرر.

وكان فيدرر يكبر نادال بـ66 يوما عندما توج بلقبه الرابع عشر في البطولات الأربع الكبرى، في حين وصل سامبراس إلى هذا الرقم، وهو في الـ31. وأكد الإسباني تفوقه على فيدرر السادس بفوزه عليه 7 - 6 (7 - 4) و6 - 3 و6 - 3 في ساعتين و24 دقيقة، بعد أن قدم أداء رفيع المستوى، قال عنه بنفسه إنه الأفضل له في البطولة حتى الآن. ويريد الإسباني أيضا تعزيز حضوره في البطولة الأسترالية التي توج فيها بطلا مرة واحدة فقط كانت عام 2009، لأنه خسر المباراة النهائية عام 2012 أمام ديوكوفيتش، وأبعدته الإصابة عن نسخة العام الماضي.

وقال نادال: «أعتقد بأنني لعبت أفضل مباراة لي في البطولة أمام روجيه فيدرر»، مضيفا: «هناك منافس خطير جدا، سأواجهه الأحد. ستان (ستانيسلاف فافرينكا) يلعب بطريقة جيدة جدا، وسيدخل المباراة النهائية بثقة كبيرة». ومن المتوقع أن يجتاز ابن مايوركا المحطة الأخيرة أمام فافرينكا الذي يخوض نهائي إحدى بطولات الـ«غراند سلام» للمرة الأولى في مسيرته، إذ إنه لم يخسر أمامه أي مجموعة في 12 مباراة جمعت بينهما. لكن نادال لم يتوقف عند تفوقه التام على منافسه بقوله: «بالنسبة لي اللعب في الـ(غراند سلام) يكون مختلفا عن أي مواجهة أخرى معه في الماضي، وإذا لم أقدم أفضل ما لدي فأعتقد أنه سيهزمني بثلاث مجموعات نظيفة».

ويقدم فافرينكا بدوره عروضا قوية في ملبورن، ويكفي أنه أطاح ببطل الأعوام الثلاثة الماضية الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف ثانيا في ربع النهائي، ثم تخلص من التشيكي توماس برديتش السابع وصاحب الضربات القوية من الخط للملعب في دور الأربعة. وأصبح فافرينكا ثاني لاعب سويسري يصل إلى نهائي إحدى البطولات الكبرى بعد فيدرر، وكانت النتيجة الأفضل له سابقا وصوله إلى نصف نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية عام 2013، أما أفضل نتيجة له في ملبورن قبل هذا العام فكانت وصوله إلى ربع النهائي.

واضطر فافرينكا للانتظار 36 بطولة كبرى لكي يصل إلى المباراة النهائية الأولى له، وهو أمر لم يحصل في حقبة البطولات المفتوحة (بدأت عام 1968) سوى مع الإسباني دافيد فيرر الذي انتظر 42 بطولة لكي يصل إلى النهائي الكبير الأول له، وكان العام الماضي في رولان غاروس. ومن جهته، قال فافرينكا إنه لا يفكر في هزائمه السابقة أمام نادال، وإنه يدخل أول مباراة نهائية في البطولات الكبرى وكله ثقة بالنفس. وأضاف فافرينكا: «ثقتي في نفسي أكثر من السابق.. وأعرف أن بوسعي الفوز على أي لاعب تقريبا».