سباق سعودي ـ عراقي اليوم على لقب كأس أمم آسيا الأولمبية

القروني وصف النهائي بـ«القمة الكبرى».. وشاكر لا يتوقع مباراة صعبة

(في الاطار) خالد القروني أثناء المؤتمر الصحافي أمس، و جانب من مباراة السعودية والعراق في دور المجموعات بالبطولة
TT

تتجه أنظار الجماهير السعودية والعراقية اليوم الأحد صوب ملعب السيت الرياضي في العاصمة العمانية مسقط لمتابعة نهائي كأس آسيا الأولمبية الأولى لكرة القدم التي ستجمع المنتخبين السعودي والعراقي.

وتأهل المنتخب السعودي الأولمبي إلى المباراة النهائية بعد فوزه على منتخب الأردن في دور الأربعة (3 - 1)، بعد أن تجاوز أستراليا في دور الثمانية (2 - 1).

وكان الأخضر قد حل وصيفا في المجموعة الرابعة برصيد ست نقاط إثر فوزه على الصين (2 - 1) وعلى أوزبكستان بهدف نظيف، أما منتخب العراق فقد تأهل بعد فوزه على منتخب كوريا الجنوبية بهدف نظيف في دور الأربعة وفاز على منتخب اليابان في دور الثمانية بهدف للاشيء واستطاع أن يتصدر مجموعته الرابعة برصيد تسع نقاط بعد فوزه على المنتخب السعودي (3 - 1) وفاز على أوزبكستان (3 - 2) وفاز على منتخب الصين بهدف نظيف.

وأنهى السعودي خالد القروني المدير الفني للأخضر الأولمبي المرحلة النهائية من إعداد نجومه للمباراة النهائية أمام العراق وسط معنويات مرتفعة من جميع اللاعبين وإصرار وعزيمة على تخطي عقبة العراق، رغم النقص العددي، حيث استعان بعدد من الأجهزة الإدارية والطبية لإكمال المناورة التي أجريت على ملعب جامعة السلطان قابوس وركز فيها على تصحيح بعض الأخطاء الفنية التي حدثت في مباريات البطولة وتعزيز الجوانب التكتيكية وحذر لاعبيه من الاندفاع وضرورة اللعب بطريقة متوازنة وفرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب في المنتخب العراقي والضغط على الخصم وعدم ترك المساحات، فيما أخضع مدرب الحراس جمال طياش الحارس أحمد الرحيلي لتدريبات خاصة.

من جانبه، أكد خالد القروني أن وصول المنتخبين السعودي والعراقي إلى نهائي كأس أمم آسيا الأولمبية دليل على تطور الكرة العربية، وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس بقاعة المؤتمرات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر: «المباراة لها طابع آخر، إذ يجمع منتخبين عربيين خليجيين سبق وأن التقيا بالبطولة ذاتها، والأهم هو أن تخرج المباراة بمستوى كبير يعكس ما وصلت إليه الكرتين السعودية والعراقية، وأن تظهر بمظهر فني عال».

وأضاف: «المباراة تعد قمة فنية كبيرة بين المنتخبين، نظرا لما يملكانه من إمكانيات فنية وتدريبية عالية كما يضمان نجوما رائعين إضافة إلى أنهم وقعوا في مجموعة صعبة أكدوا فيها تفوقهم على سائر المنتخبات الأخرى بوصولهما إلى المباراة النهائية والمنتخب العراقي يتميز بالتفاهم الذي يسود بين لاعبيه وسنواجه صعوبة فنية وبدنية لكن ثقتي كبيرة في هؤلاء اللاعبين لتحقيق نتيجة إيجابية».

وشدد القروني على أن الظروف التي واجهها المنتخب السعودي لم يواجها أي منتخب آخر في البطولة، مشيرا إلى أن هذه الظروف كانت حافزا للمنتخب للمضي قدما في الأدوار المتقدمة من المنافسات، كما أن الهزيمة من العراق في الدور الأول هي التي أوصلت الأخضر إلى المباراة النهائية وكانت دافعا له لتقديم كل ما يملك لبلوغ المرحلة الحاسمة والأهم في هذه البطولة.

وأثنى القروني على جهود كل الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخب إضافة إلى الجهاز الطبي ودوره المباشر في عمليات استشفاء اللاعبين، مرورا بشكره لجميع اللاعبين وتضحياتهم المتفانية من أجل وطنهم ورفع اسم بلدهم عاليا في هذا المحفل الآسيوي. وأكد مدرب المنتخب السعودي الأولمبي على أن الهدف أصبح الآن واضحا وهو الظفر بلقب البطولة، وأن يقدم الكأس هدية للوطن الغالي على قلوب محبيه.

وفي المقابل، أكد حكيم شاكر، مدرب المنتخب العراقي أنه حقق جميع أهدافه التي سعى إليها في هذه البطولة الآسيوية والتي كان من ضمنها الوصول إلى المباراة النهائية، مشيرا إلى أن المباراة النهائية للبطولة شرفها وجود منتخبين عربيين خليجيين، وقال: «أهنيء نفسي وكذلك الأخوة الأشقاء السعوديين بوجود الأخضر إلى جانب أسود الرافدين في منصة التتويج للبطولة الآسيوية الأولمبية، وما يهمني الآن هو استمرار المنتخب في الأداء التصاعدي والنتائج الإيجابية التي يحققها حتى أتمكن بذلك من مواصلة الاستراتيجية التي وضعتها لبناء جيل عراقي يوجد في النسخ المقبلة لنهائيات كأس العالم».

وأشار حكيم شاكر إلى أنه لا يهمه نتيجة المباراة، بل الأهم هو تقديم مستوى فني يعكس تطور الكرتين العراقية والسعودية على المستوى الآسيوي.

وأوضح المدرب العراقي أن المواجهة لن تكون سهلة وليست صعبة في الوقت ذاته، فالمنتخبان يعرفان بعضهما جيدا والفريق الذي سيستغل الفرص ويقلل من أخطائه سيكون الأجدر باللقب.

وكرر شاكر حديثه خلال المؤتمر الصحافي بأن منتخب بلاده الأولمبي ما زال حتى هذه اللحظة يتعلم ويستفيد من أخطائه، موضحا بأنه تناسى كل النجاحات التي حققها في البطولة حتى الآن وتصدره للمجموعة وبالعلامة الكاملة وبات الأهم هو الإعداد الجيد للقمة الكبرى واللقاء النهائي المرتقب مع منافسهم السعودي.

من ناحيته، أكد محمد السليم رئيس الوفد السعودي في مسقط أن الأخضر الأولمبي قادر على تحقيق اللقب الآسيوي، وقال: «دائما المنتخبات والفرق الكبيرة تظهر وقت الجد والحسم، وقد أثبت لاعبو الأخضر أنهم نجوم حقيقيون وبينوا للجميع قدرة اللاعب السعودي على تخطى الصعوبات ودليل على ذلك التأهل المستحق للمباراة النهائية رغم كل الظروف التي مر بها، مؤكدا ثقته في اللاعبين ومن خلفهم المدرب السعودي القدير خالد القروني على الظهور بشكل يشرف الكرة السعودية في هذا المحفل الآسيوي وتحقيق الكأس.

من جانبه كشف صالح العمري نجم المنتخب السعودي الأولمبي عن ثقته الكبيرة في زملائه اللاعبين بتقديم مستوى لافت أمام العراق اليوم، فضلا عن القدرة على تخطي المنافس الصلب وتحقيق اللقب.

وأضاف: «المنتخب السعودي سيظهر بصورة مشرفة في المباراة وسيحاول تدارك الأخطاء واستغلال الفرص من أجل حسم نتيجة المباراة منذ وقت مبكر».

بدوره قال معن خضري نجم الأخضر الأولمبي: «ندرك جيدا قوة المنتخب العراقي وحجم التنافس بين المنتخبين لكننا قادرين على تحقيق الكأس الآسيوية».

وأضاف: «تعود الجميع من هذا المنتخب في هذه البطولة بأنه سيكون في الموعد وثقتي في زملائي اللاعبين كبيرة في تقديم مستوى فني جيد مقرونا بنتيجة تساهم في تحقيق اللقب الآسيوي».

من ناحيته، قال أحمد الرحيلي حارس مرمى المنتخب السعودي الأولمبي: «مباريات الكؤوس لا بد فيها من التركيز واللعب بشكل أفضل على أخطاء الفريق المنافس ونحن حريصون على استغلال الفرص من أجل حسم المباراة وتحقيق الكأس».

وأضاف: «الحمد الله قدمت مستوى جيدا في المباراة الماضية أمام الأردن وحالفني التوفيق في أن أكون بديلا ناجحا لزميلي المصاب محمد العويس، وأتمنى أن أساهم مع زملائي في تحقيق إنجاز للكرة السعودية من خلال الظفر باللقب الآسيوي».

من جانبه، اعتبر عبد الله العمار أحد نجوم المنتخب السعودي الأولمبي نهائي كأس أمم آسيا صعبا جدا على المنتخبين السعودي والعراقي، لكن المدرب خالد القروني وضع التكتيك المناسب وصحح بعض الأخطاء التي وقع فيها الفريق خلال المباريات الماضية.

وأضاف: «منافسنا يعتبر من أقوى المنتخبات الآسيوية وهو خصم قوي ولكننا سنقدم مستوى مميزا ونحقق اللقب الآسيوي».