عبد العزيز الموسى: قضية ماريانو ليست مفاجأة لمن حاكوا الدسائس ضدنا

أمين القادسية قال إن المدرب البرتغالي طالب بعمولة إثر انتقال الشهراني للهلال

ماريانو... وفي الإطار عبد العزيز الموسى
TT

استغرب عبد العزيز الموسى، أمين عام نادي القادسية السابق، ما تردد عن أن الإدارة الحالية بقيادة الرئيس معدي الهاجري تفاجأت بالحكم الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم والقاضي بدفع مبلغ مليون ريال من قبل نادي القادسية لصالح المدرب البرتغالي السابق ماريانو خلال 30 يوما، أو نقل الشكوى إلى لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لاتخاذ ما يراه مناسبا.

وقال الموسى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «القضية معروفة، والشكوى تم تداولها في الإعلام، خصوصا من قبل من كان يعمل بالخفاء والعلن ضد إدارتنا السابقة، ويعمل حاليا مع الإدارة الحالية، فكيف يأتي مسؤولون من الإدارة الحالية ليقولوا إن القضية كانت مفاجأة».

وأضاف: «الأمر لا يتعلق بحقوق متأخرة لم يسلمها النادي للمدرب، بل إن الأمر يتعدى ذلك إلى منع المدرب من مساومة وابتزاز النادي، حيث كان ماريانو يطالب بضعف حقوقه المالية وبأشياء خارجة عن الاتفاقية التي تمت بيننا وبينه، حيث طلب رواتب إضافية لا يستحقها، بل وصل به الأمر إلى مطالبة النادي بعمولة خاصة من صفقة انتقال اللاعب ياسر الشهراني للهلال مع أنه لم يلعب دورا كبيرا في تأهيله وصقله؛ لذا رفضنا كل مطالبه وحصرنا مستحقاته بمبلغ يقارب 750 إلى 800 ألف ريال، لكنه طلب قرابة المليونين، وهدد بالرفع للفيفا، ولم يرعبنا تهديده، وقد تم إقرار مبلغ لصالحه لا يتخطى المليون، وهو طالب بمبلغ يصل للمليونين، وهذا يعني أننا حفظنا حقوق النادي وليس العكس».

وعاد الموسى وأكد أن القضية معروفة لدى الإدارة الحالية ولم تكن مفاجأة بأي حال من الأحوال، ويمكن الجزم بأنها كانت مرصودة في سجلات النادي وأوراقها لدى المحاسب، لذا لا مجال لمحاولة التهجم علينا من قبل الإدارة الحالية أو غيرها، فنحن كإدارة سابقة عملنا واجتهدنا، وإن وفقنا فمن الله، وإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان.

وكشف عن أن الإدارة الحالية حينما تسلمت النادي كانت تنتظر الحصول على مبلغ 13 مليون ريال وحصلت بالفعل على ما بين 4.5 إلى خمسة ملايين ريال جراء النقل التلفزيوني وغيره، وتبقى حصة النادي من صفقة انتقال اللاعب ياسر الشهراني البالغة ستة ملايين، وكذلك حقوق لدى لجنة الاحتراف، وهذه المبالغ كان من المفترض أن تدخل الخزينة في عهد الإدارة السابقة التي رأسها بالتكليف داود القصيبي.

وبين أن رئيس النادي الحالي معدي الهاجري أقرض النادي مبلغا يصل إلى 500 ألف ريال، وحينما دخلت بعض المستحقات تمت استعادتها، وهذا حق من حقوقه، لكن هناك حقوقا لآخرين موثقة يتوجب على الإدارة الحالية الإيفاء بها، ومن بينها للرئيس السابق داود القصيبي.

من جانبه، قال رئيس نادي القادسية معدي الهاجري، إن «القضية شائكة ولم تكن مدرجة في محاضر لجنة التدقيق المالي التي حضرت إلى النادي قبل عدة أسابيع، ولم يكن أحد يعلم عنها شيئا».

وأضاف «كذلك الحال لقضية المدرب الكرواتي فرانسيس مولدن، فلم تدرج ضمن محاضر لجنة التدقيق المالي، وهو أمر مزعج للإدارة التي ما تلبث أن تخرج من شكوى إلا وتدخل في شكوى أخرى. سنعقد اجتماعا عاجلا من أجل محاولة إيجاد حل مناسب لهذه القضايا وتخليص النادي منها، فالأمر يتعلق بسمعة نادي القادسية على وجه الخصوص والكرة السعودية بشكل عام».

من جهته، رفض عبد الله بادغيش، نائب رئيس القادسية الحالي، توجيه اللوم للإدارة السابقة، لكنه وجه اللوم للجان الاتحاد السعودي لكرة القدم واللجان التي كلفتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي أشرفت على الانتخابات الماضية والتي لم توضح لهم كل المستندات المتعلقة بالديون والالتزامات، حيث إن «هذا اللوم يتوجب أن يقال حتى لا تتكرر مثل هذه الأخطاء الفادحة».

وأشاد بادغيش في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بعمل كل الإدارات التي عملت في نادي القادسية، مؤكدا أن الجميع اجتهد لخدمة الكيان، والعمل في الأندية في نهاية المطاف تطوعي ولا يمكن أن يلام أحد في القضية الحالية إلا الاتحاد السعودي ورعاية الشباب، ما يشعرنا بأن هناك حلقة مفرغة، خصوصا فيما يتعلق بمشكلات الأندية التي تظهر عادة على السطح بعد تغير الإدارات.

وشدد على أنهم قادرون على تخطي هذه الأزمة في القريب العاجل قبل الموعد المحدد الذي فرضه الاتحاد الدولي، وقد يترتب على التأخير في الإيفاء بهذا الالتزام تعرض النادي لنكسة من خلال حسم نقاط أو هبوطه لدرجة أدنى، مبينا أن الفرصة الأخيرة لتسديد المبلغ هي منتصف شهر فبراير (شباط) المقبل.

وينافس القادسية بقوة على العودة إلى دوري عبد اللطيف جميل للأندية الممتازة، حيث إن الفريق يحتل مركزا متقدما في دوري ركاء، وهو مرشح دائم للوصول إلى دوري الكبار على اعتبار أنه من أبرز الأندية السعودية التي تصدر النجوم بشكل شبه سنوي للأندية الأخرى.

وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم بعث أخيرا خطابا عاجلا إلى إدارة نادي القادسية متضمنا خطابا من الاتحاد الدولي يفيد بقبول الشكوى المرفوعة ضد النادي من قبل المدرب البرتغالي ماريانو. وأشار خطاب الاتحاد السعودي إلى أن نادي القادسية عليه أن يدفع قرابة المليون ريال للمدرب البرتغالي.

وحدد خطاب الاتحاد الدولي 30 يوما لنادي القادسية من أجل دفع مبالغ المدرب البرتغالي ماريانو، وإلا فإنه سيضطر لتحويل القضية إلى لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لحل القضية حسب اللوائح والأنظمة.

يذكر أن ماريانو درب القادسية قبل موسمين ولم ينجح في تثبيت الفريق في دوري الكبار وهبط معه إلى دوري الأولى، واحتفظت به إدارة داود القصيبي التي كلفت بإدارة الأمور بعد استقالة عبد الله الهزاع نتيجة الهبوط، لكن النتائج المتواضعة في دوري الأولى في الموسم الماضي أسهمت في فسخ عقده.