أكمل نادي مانشستر يونايتد حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم صفقة ضم لاعب الوسط الإسباني الدولي خوان ماتا من صفوف تشيلسي، أمس، وتعهد النادي بضم المزيد من الأسماء الرنانة إلى صفوف الفريق.
ووصل ماتا إلى مقر تدريب مانشستر يونايتد بمروحية خاصة، بعدما أنهى النادي تفاصيل العقد الذي يبلغ 37.1 مليون جنيه إسترليني (61 مليون دولار) لضمه من تشيلسي (صفقة قياسية للنادي). وكان ديفيد مويز المدير الفني لمانشستر يونايتد في استقبال ماتا لحظة وصوله، وأعرب عن سعادته البالغة بالتعاقد مع صانع الألعاب الإسباني الذي ينتظر منه الكثير لحل أزمة خط الوسط.
وأشار مويز إلى أن النادي وفّر له المال الكافي لتدعيم الفريق بلاعبين متميزين، وأنه ما زال في رحلة البحث عن الأجدر لحمل شارة مانشستر يونايتد. وقال مويس للموقع الرسمي لمانشستر يونايتد: «أريد أن أبني فريقا مثيرا، هكذا كانت الطريقة التي دائما ما أردت أن أدير بها كرة القدم، ولا أعرف طريقة غيرها».
وأضاف: «أريد أن أفوز وأمنح الجماهير ما يستحقونه، لأنني لم أقدم لهم مايكفيهم حتى الآن».
وعن صفقة ماتا قال مويز: «هذه هي مجرد بداية لما هو مقبل، أتطلع إلى المشاركة الأولى لخوان، ونتابع بعض النجوم البارزين لضمهم في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة».
وأكد مويز أنه من غير المرجح مع المزيد من اللاعبين خلال شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، وأن الأسماء الكبيرة على الأرجح ستأتي في الصيف، على الرغم من الأنباء التي ترددت عن قرب تعاقده مع مدافع من سوثهامبتون ولاعب آخر ألماني.
وأوضح مويز: «أتمنى أن تكون هذه هي بداية التعاقدات الجديدة، وأن يجري استقدام المزيد من اللاعبين في الصيف».
من جانبه، أوضح ماتا (25 عاما) أنه يتطلع إلى تسجيل مشاركته الأولى مع مانشستر يونايتد، بعدما خرج من حسابات البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لتشيلسي. وقال ماتا: «لقد قضيت بعض الأعوام السعيدة في تشيلسي، ولكن الوقت قد حان لتحدٍّ جديد».
وأضاف: «يونايتد هو المكان الأمثل بالنسبة لي، وأنا سعيد بكوني جزءا من المرحلة المقبلة من تاريخ النادي».
وأشار لاعب المنتخب الإسباني: «تشيلسي نادٍ كبير، وأمتلك الكثير من الأصدقاء هناك، ولكن لا يمكن رفض فرصة الانتقال إلى مانشستر يونايتد، أتطلع إلى مساعدة المدرب، والفريق على تحقيق النجاح في الأعوام المقبلة».
وتوقع مويز أن يصنع ماتا الفارق لفريقه، الذي عانى هذا الموسم من تدهور حاد في النتائج منذ رحيل سير أليكس فيرغسون. وقال مويز: «خوان أحد أفضل صناع الألعاب في كرة القدم اليوم. إنه مصدر فخر حقيقي أن نحصل على توقيعه».
وأضاف: «لقد كان اللاعب جزءا لا يتجزأ من النجاح الأخير لتشيلسي، حيث سجل 32 هدفا وصنع 28 هدفا في آخر موسمين له بالدوري الإنجليزي الممتاز، لقد سعدت بدرجة كبيرة للحماس الذي أظهره اللاعب لكي يصبح لاعبا في صفوف مانشستر يونايتد».
في المقابل، أتم تشيلسي التعاقد مع اللاعب الدولي المصري محمد صلاح جناح بازل السويسري، في صفقة تعد الأعلى للاعب عربي (11 مليون إسترليني) مع بعض المميزات الأخرى التي لم يجرِ الإفصاح عن تفاصيلها، لكن مصادر إعلامية أكدت أنها تخص جوائز الفوز وبمقتضاها العقد إلى 16 مليون جنيه إسترليني.
وسيشغل صلاح البالغ من العمر 21 عاما أحد الأماكن الثلاثة في مركز الوسط المهاجم خلف رأس الحربة الوحيد في خطة لعب مورينهو المفضلة 4 - 2 - 3 - 1. وسيواجه صلاح منافسة قوية مع ثلاثي مورينهو المفضل إيدين هازارد وويليان وأوسكار الذين قادوا مسيرة تشيلسي المظفرة لتحقيق ستة انتصارات متتالية في كل المسابقات.
وكانت تكهنات قوية ربطت صلاح بالانتقال إلى ليفربول لكن مورينهو كان الأسرع بحسم ضمه إلى تشيلسي.
وعلى الرغم من إعلان مورينهو أن صلاح هو آخر صفقات تشيلسي هذا الموسم، فإن المدرب البرتغالي دخل في منافسة مع مويز مدرب يونايتد لضم الأوروغواياني اديسون كافاني مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي.
وأبدى مورينهو رغبة في ضم كافاني مقابل التخلي عن مهاجميه الإسباني فرناندو توريس ولوكاكو (المعار لسوثهامبتون).