العراق بطلا لكأس آسيا الأولمبية

الأخضر أهدر جزائية في الشوط الأول وخسر النهائي بهدف

جانب من المباراة النهائية التي جمعت السعودية بالعراق أمس («الشرق الأوسط»)
TT

خسر المنتخب السعودي نهائي بطولة آسيا للمنتخبات تحت 22 سنة على يد نظيره العراقي بهدف يتيم دون رد حمل توقيع مهند كرار مع الدقيقة 33 في المباراة التي جمعت الطرفين على استاد السيب الرياضي في العاصمة العمانية مسقط مساء أمس ليتوج العراق بالنسخة الأولى من البطولة.

وكرر المنتخب العراقي فوزه على نظيره السعودي بعدما نجح في تحقيق الفوز الأول في دور المجموعات رغم محاولة الأخضر السعودي تعديل النتيجة رغم الظروف التي أجبرت مدرب الأخضر الوطني خالد القروني على إجراء تبديلين اضطراريين نتيجة إصابة لاعبيه معتز هوساوي ومعن الخضري إلا أن حارس المنتخب العراقي كان حاضرا أمام كافة الكرات السعودية.

واتجه المنتخب العراقي مع انطلاقة المباراة نحو الهجوم على المرمى السعودي بحثا عن هدف مبكر يزيد به الضغوطات على لاعبي الأخضر ومع الدقيقة الخامسة تحصل العراق على خطأ في منتصف الميدان انبرى لها وليد سالم وأرسلها ساقطة تصدى لها أحمد الرحيلي، وحضرت أول هجمة سعودية بعدها بثلاث دقائق بعدما لدغ عبد الله عطيف الكرة برأسه مرت بمحاذاة القائم العراقي، وتمكن أحمد الرحيلي من إنقاذ شباك الأخضر من هدف محقق للعراق بعدما تصدى لتسديدة عراقية مع الدقيقة 16.

واضطر خالد القروني لإخراج قائد المنتخب ومدافعه معتز هوساوي الذي تعرض لإصابة في الدقيقة 21 ليزج بعبد الله الحافظ بديلا عنه، وواصل الحارس الرحيلي تألقه بعد تصديه لتسديدة قوية من مروان حسين على قوس منطقة الجزاء مع الدقيقة 22. ليأتي الرد السعودي سريعا من صالح الشهري مع الدقيقة 24 حينما توغل داخل منطقة الجزاء وأرسل تسديدة قوية كان لها الحارس العراقي بالمرصاد.

وتحصل الأخضر على ركلة جزاء مع الدقيقة 28 بحجة ملامسة الكرة ليد مدافع المنتخب العراقي انبرى لها عبد الفتاح عسيري ولعبها على يمين الحارس لترتطم بالقائم العراقي لتعود لوسط الميدان بلا خطورة. وانطلق مهند كرار بعد الجزائية المهدرة بدقائق معدودة بهجمة عراقية توغل بها داخل منطقة الجزاء ليواجه الحارس الرحيلي ليسددها بقدمه سريعة لتتهادى على يسار الحارس وتسكن شباك الأخضر مع الدقيقة 33. وواصل المنتخب العراقي أفضليته عقب الهدف رغم محاولات الأخضر السعودي تعديل النتيجة. وتحصل المنتخب العراقي على خطأ مع انطلاقة شوط المباراة الثاني تقدم له علي بهجت وأرسلها قوية مرت بمحاذاة القائم السعودي، وبعد ضغط سعودي قابله هجوم عراقي دون تراجع من الأخير وكاد الأخير يضيف الهدف الثاني مع الدقيقة 53 لولا براعة دفاعات الأخضر التي أبعدت الكرة من أمام أقدام صاحب الهدف الأول مهند كرار.

وانطلق صالح الشهري بهجمة مرتدة سريعة نجح في التوغل داخل منطقة الجزاء وسط مضايقة عراقية ليرسل كرته مرت بمحاذاة القائم وسط مطالبة سعودية بضربة جزاء. وبدأت أفضلية الأخضر واضحة في البحث عن هدف التعديل من خلال شن الهجوم المتواصل الذي أجبر المنتخب العراقي على التراجع وكاد صالح الشهري يدرك التعادل مع الدقيقة 69 بعدما أرسل كرة عرضية أنقذها ببراعة الحارس جلال حسن، وبعدها بدقيقة يأتي الرد العراقي برأسية مماثلة أبعدها على دفعتين حارس الأخضر.

وعاد الرحيلي للتصدي لتسديدة من علي فايز التي جاءت من خطأ بالقرب من منطقة الجزاء، وواصل الأخضر عقب ذلك شن هجومه على المرمى العراقي ولجأ لكافة الأساليب لإدراك التعادل إلا أن حارس المنتخب العراقي جلال حسن كان بالمرصاد لكافة الكرات السعودية لتكون الصافرة هي النهاية الحزينة للاعبي الأخضر السعودي والفرح لنجوم العراق.