«ماتا» يقود يونايتد في مواجهة كارديف وقمة بين ليفربول وإيفرتون اليوم

فرق الدرجة الممتازة تشكو من قرعة كأس إنجلترا بعد صدامها المبكر في دور الـ16

ماتا يستعرض قميصه رقم 8 في أول تدريب له مع يونايتد (إ.ب.أ)
TT

ينتظر عشاق مانشستر يونايتد أن يشكل انضمام نجم الفريق الجديد، الإسباني خوان ماتا، القادم من تشيلسي في صفقة قياسية نقطة تحول عندما يبدأ مشاركته في أولدترافورد ضد كارديف سيتي اليوم في افتتاح المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وتشهد المرحلة مواجهة ساخنة أخرى اليوم بين الجارين ليفربول الرابع وضيفه إيفرتون السادس في دربي ميرسيسايد، ومباراة لا يخلوان من صعوبة لآرسنال المتصدر حين يحل ضيفا على سوثهامبتون التاسع. وتستكمل المرحلة غدا بلقاء قمة بين توتنهام الخامس ومانشستر سيتي الثاني.

وفي المباريات الأخرى، يلتقي اليوم أيضا سوانزي مع فولهام ونوريتش سيتي مع نيوكاسل، وكريستال بالاس مع هال سيتي، وغدا تشيلسي مع وستهام واستون فيلا مع وست بروميتش البيون وسندرلاند مع ستوك سيتي.

ويتصدر آرسنال الترتيب برصيد 51 نقطة، بفارق نقطة واحدة أمام مانشستر سيتي، ونقطتين أمام تشيلسي، ويملك ليفربول الرابع 43 نقطة بفارق الأهداف أمام توتنهام الخامس، ونقطة أمام إيفرتون السادس، في حين أن مانشستر يونايتد حامل اللقب يحتل المركز السابع بفارق 14 نقطة عن المتصدر.

وعزز مانشستر يونايتد صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية فضم لاعب وسط تشيلسي خوان ماتا في صفقة قياسية بلغت 1.‏37 مليون جنيه إسترليني (نحو 61 مليون دولار)، إذ يأمل فريق المدرب ديفيد مويز الذي خلف اليكس فيرغسون في بداية الموسم بسبب اعتزال الأخير في إنقاذ الموقف والبدء برحلة حصد النقاط لإحراز مركز مؤهل للمشاركة في دوري أبطال أوروبا على أقل تقدير.

وعن صفقة ماتا قال مويز: «أتطلع لمشاركته معنا، أعتقد أن الجميع رأى العمل الرائع الذي حققه ماتا مع تشيلسي خلال آخر موسمين».

ولم يكن ماتا أساسيا في تشكيلة مدرب تشيلسي البرتغالي جوزيه مورينهو هذا الموسم، وبدت العلاقة بينهما متوترة نوعا ما بينهما ما أدى إلى تجاوب تشيلسي مع العرض القياسي الذي تلقاه من مانشستر يونايتد للتخلي عنه.

ويتطلع ماتا لإثبات جدارته في أول ظهور له مع يونايتد وعن ذلك يقول: «بعد سنوات سعيدة ناجحة في تشيلسي، أتوق لخوض تجربتي الجديدة مع يونايتد، أنه المكان المثالي بالنسبة لي للتوهج من جديد».

وتوج ماتا بجائزة أفضل لاعب في تشيلسي في أول موسمين مع الفريق وقاد النادي اللندني لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا 2012 وكأس الأندية الأوروبية العام الماضي لكنه خرج من حسابات المدرب مورينهو في معظم مباريات الموسم الجاري. وقال ماتا: «أتطلع إلى مساعدة المدرب ديفيد مويز والفريق في السنوات المقبلة».

وللمصادفة، فإن مباراة مانشستر يونايتد اليوم ستكون مع كارديف سيتي الذي سيشرف عليه مهاجم الشياطين الحمر السابق، النرويجي أولي غونار سولشكيار.

ولعب سولشكيار 11 عاما في صفوف مانشستر يونايتد، وكان صاحب هدف الفوز في النهائي الشهير لدوري أبطال أوروبا عام 1999 عندما حصد يونايتد الثلاثية الشهيرة.

ويسعى آرسنال المتصدر إلى تجاوز عقبة مضيفه ساوثمبتون التاسع برصيد 31 نقطة، آملا في تعثر مانشستر سيتي الذي يخوض اختبارا صعبا في ضيافة توتنهام.

ويواصل آرسنال عروضه القوية ويأمل بتحقيق الفوز الخامس على التوالي في الدوري، خصوصا بعد أن تأهل إلى الدور ثمن النهائي في مسابقة الكأس بفوز كاسح برباعية نظيفة على كوفنتري من الدرجة الثانية (أوقعته القرعة بمواجهة ليفربول).

لكن تحوم شكوك حول مشاركة جاك ويلشير لاعب خط الوسط مع آرسنال اليوم بعد إصابته في المباراة أمام كوفنتري.

لكن متصدر الدوري الإنجليزي حصل على دفعة معنوية كبيرة بعودة المدافع توماس فيرمالين وثنائي الوسط ميكيل ارتيتا وارون رامزي بينما يقترب الجناح اليكس اوكسليد شامبرلين من استعادة لياقته كاملة.

واستعاد ويلشير، 22 سنة، أفضل مستوياته في الأسابيع الأخيرة لكنه أصيب في الكاحل أمام كوفنتري وهو ما يعد ضربة للفريق وللمنتخب الإنجليزي أيضا. وقال الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال: «تحوم شكوك حول مشاركة جاك ويلشير.. عاد ثلاثة لاعبين إلى الفريق.. فيرمالين وارتيتا ورامزي.. لكننا قد نفقد جهود ويلشير». وقلل فينغر من مخاوف بشأن الظهير الأيمن بكاري سانيا الذي ينتهي تعاقده بنهاية الموسم ولم يعلن حتى الآن إن كان سيبقى مع المدفعجية.

وتابع فينغر: «سنحاول الإبقاء على سانيا لأنه لاعب مهم بالنسبة لي».

ويعول الأوروغوياني مانويل بيليغريني مدرب مانشستر سيتي على نجمه الأرجنتيني سيرجيو اغويرو لتحقيق الفوز على توتنهام وإبقاء الضغط على آرسنال أملا في تعثره لانتزاع المركز الأول منه. وسجل اغويرو ثلاثية قاد فيها فريقه إلى الفوز على واتفورد من الدرجة الأولى 4 - 2 بعد أن كان متأخرا صفر - 2. ورفع اغويرو رصيده إلى 25 هدفا هذا الموسم.

وينتظر تشيلسي أن تصب نتيجة المباراتين الصعبتين لآرسنال ومانشستر سيتي لصالحه آملا في خطف الصدارة من خلال الفوز على وستهام الذي يحتل مركزا متأخرا ولم يحصد سوى 18 نقطة حتى الآن، كما يتطلع ليفربول إلى تعزيز رصيده والاقتراب أكثر من الصدارة.

من جهة أخرى انتقدت أندية الدرجة الممتازة نظام قرعة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الذي أسفر عن صدام مبكر بين الفرق الكبيرة في دور الستة عشر، بينما ابتعدت الأندية الصغيرة وفرق من الدرجة الثانية عن طريق فرق القمة الممتازة.

وأسفرت القرعة عن مواجهتين ناريتين، تجمع الأولى بين مانشستر سيتي مع ضيفه تشيلسي بينما يلتقي في المباراة الثانية آرسنال مع ضيفه ليفربول.

وفي باقي المباريات يلتقي إيفرتون مع سوانزي سيتي وسندرلاند مع سوثهامبتون وكارديف سيتي مع ويغان (الدرجة الأولى) وشيفيلد وينزداي (الدرجة الأولى) مع تشارلتون (الدرجة الأولى) وبرايتون (الثانية) مع هال سيتي.

ويلتقي الفائز من مباراة الإعادة بين شيفيلد يونايتد وفولهام مع الفائز من مباراة الإعادة بين نوتنغهام فورست مع بريستون.

ووحده مورينهو مدرب تشيلسي الذي رحب بمواجهة مانشستر سيتي، وقال: «الأولوية لنا هذا الموسم هي أن نتطور، وأفضل طريقة للتحسن هي المرور بأصعب الأمور، سنلعب أمام أفضل فريق مرتين في 15 يوما، سنذهب إليهم في الاستاد الذي يفوزون فيه بكل مباراة ويسحقون كل فريق ويسجلون أربعة أو خمسة أهداف، لكننا لا نخاف من هذه التحديات، سنذهب إلى هناك ونحن في وضع جيد وليس لدينا ما نخسره، المنافس هو الذي عليه أن يخشانا».