برشلونة وأتليتكو يواصلان صراع النقطة والهدف على الصدارة الإسبانية

متصدرا الدوري ينتقلان لمواجهة بلباو وبلنسية في ربع نهائي الكأس غدا

سانشيز مهاجم برشلونة يسدد في شباك حارس ملقة محرزا ثالث أهداف فريقه (إ.ب.أ)
TT

عاد فريقا برشلونة وأتليتكو مدريد إلى صراع النقطة والهدف في صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم، وسط ملاحقة شرسة من جانب ريال مدريد، وذلك بعد أن حقق كلاهما الفوز في المرحلة الحادية والعشرين من المسابقة.

وفاز برشلونة على ضيفه ملقة بثلاثة أهداف نظيفة، فيما سحق أتليتكو مدريد مضيفه رايو فاليكانو بأربعة أهداف مقابل هدفين، وذلك بعد يوم واحد من فوز ريال مدريد على ضيفه غرناطة بهدفين نظيفين. ويقتسم برشلونة وأتليتكو صدارة الليجا برصيد 54 نقطة لكل منهما بفارق نقطة واحدة أمام ريال مدريد صاحب المركز الثالث. وزادت متاعب فريق رايو فاليكانو بعدما تجمد رصيده عند 16 نقطة في المركز الثاني من القاع. بينما تجمد رصيد ملقة عند 21 نقطة في المركز السادس عشر.

على ملعب برشلونة، أنهى صاحب الأرض شوط المباراة الأول متقدما بهدف نظيف سجله المدافع الدولي جيرارد بيكيه في الدقيقة 40، من متابعة لتسديدة زميله التشيلي أليكسيس سانشيز التي ارتدت من العارضة. وأضاف بيدرو الهدف الثاني لبرشلونة في الدقيقة 55 مستغلا تمريرة رائعة من الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي. وتكفل أليكسيس سانشيز بتسجيل ثالث أهداف النادي الكتالوني في الدقيقة 61 إثر تمريرة من ميسي إلى بيدرو الذي مرر بدوره إلى أليكسيس ليسدد الأخير بكل سهولة إلى داخل الشباك.

وفي المباراة الأخرى، أحكم أتليتكو هيمنته على مجريات اللعب منذ البداية، وتقدم بهدف مبكر حمل توقيع ديفيد فيا في الدقيقة الثامنة بمساعدة دييغو كوستا. وأهدر جوناثان فييرا راموس فرصة إدراك التعادل لفاليكانو في الدقيقة 12 بعدما أهدر ضربة جزاء لفريقه.

وبعد مرور نصف ساعة وضع لاعب الوسط التركي أردا توران بصمته وسجل الهدف الثاني لأتليتكو مدريد مستغلا تمريرة زميله خوسيه سوسا. وقبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول أعاد جوناثان فييرا راموس الأمل إلى فاليكانو بعد أن سجل هدف تقليص الفارق، ولكن أردا توران سرعان ما بدد آمال أصحاب الأرض بعدما سجل الهدف الثاني له والثالث لأتليتكو.

وقبل ربع ساعة من نهاية المباراة تكفل دييغو كوستا بتسجيل الهدف الرابع لأتليتكو إثر عرضية متميزة من زميله فيليبي لويس، ليرفع رصيده من الأهداف إلى 21 هدفا محتلا المركز الثاني في قائمة الهدافين، بفارق هدف وحيد خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الذي يتصدر القائمة. وأحرز المهاجم الأرجنتيني خواكين لاريفي الهدف الثاني لفاليكانو في الدقيقة 76، لكنه لم يكن كافيا لإنقاذ الفريق من شبح الهزيمة.

من جهة أخرى، يبدو أتليتكو مدريد مستعدا لبذل العرق وللمعاناة غدا عندما يحل ضيفا على أتليتك بلباو من أجل المحافظة على لقبه بطلا لمسابقة كأس ملك إسبانيا. ويحل حامل اللقب غدا ضيفا على بلباو بملعب «نويفو استاديو سان ماميس» في إياب دور الثمانية من مسابقة الكأس بعدما فاز 1/صفر في مباراة الذهاب، مما ينبئ بمباراة صعبة.

وقال جابي قائد أتليتكو عقب فوز فريقه على مضيفه رايو فاليكانو «إننا نعرف كم ستكون المباراة صعبة بالنسبة لنا هناك. إنه فريق قوي للغاية في ملعبه، كما أنه لم يخسر أي مباريات بهذا الاستاد الجديد بعد».

ويود الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتليتكو منح لاعبيه الأساسيين مثل جابي الراحة التي يستحقها، ولكن يبدو أنه لن يقدم على هذا الإجراء في مباراة الغد نظرا لصعوبتها. فبلباو حاليا يمر بانتعاشة، وهذا ما كان جليا في فوزه 1/5 على مضيفه أوساسونا. هذا إلى جانب توقع عودة المهاجم الواعد إيكر مونيان لصفوف بلباو بعدما أبعدته الإصابة بشد عضلي عن الملاعب لأسبوعين.

كما يتوقع أن يمنح خيراردو مارتينو مدرب برشلونة الراحة لبعض لاعبيه الأساسيين عندما يستضيف فريق ليفانتي غدا في مباراة العودة بالكأس، حيث قطع الفريق الكتالوني الجزء الأكبر من الطريق نحو التأهل لقبل النهائي بفوزه 1/4 في بلنسية في مباراة الذهاب.

إلى ذلك، عزز فريق أتليتك بلباو موقعه في المركز الرابع بالدوري بعدما سحق مضيفه أوساسونا بخمسة أهداف مقابل هدف. ورفع بلباو رصيده إلى 42 نقطة في المركز الرابع، بينما ظل أوساسونا في المركز الرابع عشر برصيد 22 نقطة.

وابتعد فريق ألميريا عن دائرة الهبوط بعدما تغلب على ضيفه خيتافي بهدف نظيف. وسيطر خيتافي على مجريات اللعب في الشوط الأول وسجل هدفا عن طريق ميتشل، ولكن تم إلغاؤه باعتباره متسللا. وبمرور الوقت انتقلت الخطورة من خيتافي إلى ألميريا ليسجل جوناثان زونجو هدف المباراة الوحيد بعد مرور ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني من ضربة رأسية إثر ركلة ركنية نفذها زميله سوسو.

وصعد ألميريا إلى المركز السادس من القاع برصيد 22 نقطة، بينما تراجع خيتافي إلى المركز الثاني عشر بعدما توقف رصيده عند 24 نقطة.