مانشستر سيتي سحق توتنهام مجددا ورفع أسهمه لحصد لقب الدوري الإنجليزي

مورينهو مدرب تشيلسي ينتقد أداء فريق ويستهام ويقول إنه لعب بطريقة القرن الـ19

كومباني لاعب سيتي (يسار) يسجل خامس أهداف فريقه في شباك توتنهام (أ.ب) و مورينهو مدرب تشيلسي لم يتوقف عن الصراخ خلال مواجهة ويستهام (إ.ب.أ)
TT

استمتع مانشستر سيتي بمهرجان أهداف جديد ضد توتنهام هوتسبير وفاز 5 - 1 خارج ملعبه ليتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بينما تلقت آمال تشيلسي لطمة بتعادله من دون أهداف على أرضه مع ويستهام يونايتد في ختام المرحلة الثالثة والعشرين.

ورفع سيتي، الذي حقق فوزه الثامن على التوالي، رصيده إلى 53 نقطة بفارق نقطة عن آرسنال الذي فقد الصدارة بتعادله مع مضيفه ساوثهامبتون 2 - 2 في افتتاح المرحلة.

وجاء فوز سيتي الجديد، والذي سبق أن اكتسح توتنهام ذهابا 6 - صفر، ليعزز من حظوظ الفريق في انتزاع اللقب ليس فقط لحصده النقاط الثلاث، بل للمستوى الرائع الذي يقدمه وغزارة الأهداف التي يسجلها مهاجموه (92 هدفا في الدوري حتى هذه الجولة).

وكان انتصار سيتي الساحق ذهابا على توتنهام باستاد الاتحاد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بداية لمسيرة خالية من الهزائم وصلت الآن إلى 20 مباراة في كل المسابقات.

وهز سيرغيو أغويرو ويايا توريه وإيدن دزيكو وستيفان يوفتيتش وفينسن كومباني الشباك في عرض آخر مثير لقدرات سيتي الهجومية.

وساعد سيتي على النصر قرار مثير للجدل بطرد داني روز الظهير الأيسر لتوتنهام بسبب مخالفة ضد دزيكو حصل الفريق الزائر بسببها على ركلة جزاء نفذها توريه بنجاح محرزا الهدف الثاني.

وافتتح أغويرو - الذي غادر الملعب لاحقا مصابا في عضلات الفخذ الخلفية - التسجيل في الدقيقة 15 بلمسة رائعة في شباك الحارس هوغو لوريس إثر تمريرة ديفيد سيلفا البينية الدقيقة.

وهذا هو الهدف رقم 50 للمهاجم الأرجنتيني في الدوري الإنجليزي الممتاز وأصبح خامس أسرع لاعب يصل لهذه الحصيلة وراء آندي كول وآلان شيرر ورود فان نيستلروي وفرناندو توريس.

وشعر توتنهام بالإحباط بسبب إلغاء هدف سجله مايكل دوسون بعد تمريرة من كريستيان اريكسن من ركلة حرة بداعي التسلل لكن انزعاجه تضاعف بعدما سجل سيتي هدفه الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 51. وانزلق روز ليعرقل دزيكو من الخلف وبدا أنه وصل للكرة بالفعل لكن الحكم المساعد أشار باحتساب ركلة جزاء، وطرد مدافع توتنهام، وتصدى توريه للركلة وسدد بهدوء في الشباك.

وجاء الهدف الثالث بعد ذلك مباشرة عندما استفاد دزيكو من كرة مرتدة ليسجل هدفه السابع في ست مباريات، وعلى الرغم من أن ايتيان كابو أنعش قليلا آمال مشجعي الفريق صاحب الأرض بعدما أحرز هدفا لتوتنهام في الدقيقة 59 فإن سيتي عمق جراح الفريق اللندني بهدف رابع سجله يوفتيتش في الدقيقة (78).

وأطلق المدافع البلجيكي فنسان كومباني الرصاصة الأخيرة في مرمى توتنهام مستغلا كرة مرتدة من الدفاع إثر ركنية فتابعها من مسافة قريبة في الشباك مسجلا الهدف الخامس في الدقيقة (89).

وعقب الفوز قال كومباني قائد سيتي: «لا أريد التحدث عن اللقب.. أنا سعيد فقط بالفوز وبالطريقة التي لعبنا بها، من الرائع أن تكون جزءا من مانشستر سيتي». وأضاف: «إصابة أغويرو نبأ سيئ بالطبع، لا أدري ما حجم الإصابة لكن الجيد أن يوفتيتش أظهر قدراته كلاعب».

وينتظر سيتي بقلق نتائج الفحوصات التي سيخضع لها مهاجمه الدولي الأرجنتيني أغويرو لمعرفة حجم الإصابة التي تعرض لها قبيل انتهاء الشوط الأول ما اضطر مدربه الأوروغواياني مانويل بيليغريني إلى استبداله بالمونتينيغري ستيفان يوفتيتش.

وتأتي إصابة أغويرو بعد أن اضطر للغياب عن فريقه في ثماني مباريات بسبب إصابة تعرض لها في ربلة الساق ضد آرسنال (6 - 2) في ديسمبر الماضي، وهو سجل عودته إلى الملاعب في 15 الشهر الحالي في المباراة المعادة ضد بلاكبيرن روفرز (5 - صفر) في الدور الثالث من مسابقة الكأس والتي سجل فيها الهدف الرابع لفريقه بعد ثوان معدودة على دخوله.

ويخشى سيتي أن تكون إصابة أغويرو الذي سجل 8 أهداف منذ عودته في نفس مكان الإصابة القديمة ما يعني غيابه فترة طويلة عن الملاعب.

وعلى ملعبه في استاد ستامفورد بريدغ وبعد 5 انتصارات متتالية، سقط تشيلسي في فخ التعادل أمام ضيفه ويستهام الثامن عشر من دون أهداف، وعجز عن اقتناص المركز الثاني من آرسنال، إذ رفع رصيده إلى 50 نقطة في المركز الثالث.

وحصل تشيلسي على عدة فرص للظفر بالنقاط أخطرها للاعب وسط ويستهام السابق فرانك لامبارد في الثواني القاتلة، فيما أصاب البرازيلي أوسكار العارضة في الشوط الأول.

وقبل هذا اللقاء خسر ويستهام خمسا من مبارياته الست الأخيرة واستقبلت شباكه 19 هدفا لكنه اكتشف بعض الصلابة التي لم تكن موجودة من قبل ليقتنص نقطة التعادل التي سببت غضبا كبيرا للبرتغالي جوزيه مورينهو مدرب تشيلسي.

وانتقد مورينهو الطريقة الدفاعية التي لعب بها ويستهام يونايتد ووصفها بالطريقة التي تعود للقرن التاسع عشر.

وقال مورينهو: «هل هذه هي البطولة الأفضل في العالم، إن ادعاء الإصابة والغش وإضاعة حارس المرمى للوقت منذ الدقيقة الأولى شيء يثير الاشمئزاز، أعتقد أن الطريقة التي لعب بها ويستهام تعود للقرن التاسع عشر، إذا كنت في منزلي وأشاهد هذه المباراة كنت سأطفئ التلفزيون».

وأضاف: «أعلم أن ويستهام يحتاج النقطة التي خرج بها، نظرا لموقفه الصعب في جدول الدوري، وأتمنى أن يساهم هذا التعادل في بقائه بالدوري الممتاز، ولكن أبلغت مديره الفني سام ألاردايس أن كرة القدم ليست لها معنى عندما يبحث فريق واحد فقط عن الفوز، لقد كنت بحاجة إلى حفار لاختراق دفاع ويستهام المتكتل بكامل لاعبيه».

ولم يفلت التحكيم من نقد مورينهو عنه قال: «احتسب الحكم الرابع أربع دقائق فقط وقتا بدل ضائع في الشوط الثاني، بينما كان الشوط كله عبارة عن تعطيل للوقت من جانب ويستهام». في المقابل أعرب سام ألاردايس المدير الفني لفريق ويستهام عن سعادته بأداء فريقه واقتناص نقطة التعادل ورد على مدرب تشيلسي قائلا: «اشتكى مورينهو من الطريقة الدفاعية التي لعبنا بها، من حقه أن يقول ما يريد، ومن حقي أيضا عدم الرد على تحفظاته، الأهم بالنسبة لي تحقق، وهو عدم الخسارة».

وأضاف: «لاعبو تشيلسي حاولوا الاعتراض على قرارات الحكم باستمرار من أجل تخويفه، لكنني استمتعت بقفزات مورينهو أعلى وأسفل في المنطقة الفنية».

ويصارع ويستهام للهروب من شبح الهبوط حيث يقبع في المركز الثامن عشر برصيد 19 نقطة متساويًا مع فولهام، بينما يتذيل كارديف سيتي الترتيب برصيد 18 نقطة.

وفي مباراة أخرى خرج أستون فيلا فائزا على ويست بروميتش البيون في أكثر لقاءات المرحلة إثارة 4 - 3، بعدما كان متأخرا 2 - صفر في أول تسع دقائق.

ولم يكن هناك أي افتقار للأهداف في استاد فيلا بارك مثل ملعب تشيلسي، حيث بدأ ويست بروميتش بقوة بفضل هدف كريس برانت في الدقيقة الرابعة واتبعه بآخر أحرزه فابيان ديلف بالخطأ في مرماه.

لكن فيلا قلب الموقف لصالحه بعد مرور 37 دقيقة مستفيدا من أهداف أندرياس فايمان ولياندرو باكونا بينما هز ديلف الشباك في الجهة الصحيحة هذه المرة.

وتعادل يوسف مولومبو لويست بروميتش لكن كريستيان بنتيكي سجل من ركلة جزاء ليمنح أستون فيلا الانتصار بالنهاية.

وغادر سندرلاند منطقة الهبوط بفوزه 1 - صفر على ستوك سيتي بهدف آدم جونسون في الدقيقة (17).