ثنائية تشامبرلين تعيد آرسنال للصدارة.. وسيتي يتربص لاستعادتها عبر تشيلسي اليوم

أتلانتا يقهر نابولي بثلاثية في إيطاليا.. وامتعاض في مانشستر يونايتد من مويز

تشامبرلين نجم آرسنال يسجل أول أهدافه من فوق حارس كريستال بالاس (رويترز) و دينيس لاعب أتلانتا يحتفل بهدفه في مرمى نابولي (إ.ب.أ)
TT

اكتفى ليفربول بالتعادل للمرة الثانية في المراحل الثلاث الأخيرة بعد أن سقط في فخ مضيفه وست بروميتش البيون 1-1 أمس.

وكانت الفرصة متاحة أمام فريق المدرب الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز لكي يعزز مركزه الرابع (الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا) خصوصا أنه دخل إلى هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة جدا بعدما اكتسح جاره اللدود إيفرتون 4 - صفر الثلاثاء الماضي. لكنه اكتفى في نهاية المطاف بنقطة التعادل للمرة الثانية في المراحل الثلاث الأخيرة (تعادل مع أستون فيلا 2-2 في المرحلة الثانية والعشرين).

وكلف الخطأ الساذج الذي ارتكبه قلب الدفاع العاجي كولو توريه ليفربول الانتصار عندما أهدى وست بروميتش تمريرة وصلت إلى البديل فيكتور انيتشيبي دون أي ضغط على حدود منطقة الجزاء فلم يتوانَ الأخير في التسديد في شباك الحارس سيمون مينيوليه محرزا هدف التعادل.

وأنهى ليفربول الشوط الأول متقدما بفضل دانيال ستاريدج الذي واصل تألقه بتسجيله الهدف الخامس في المباريات الأربع الأخيرة والرابع عشر هذا الموسم، ورقم 50 له في الدوري الإنجليزي الممتاز، وجاء في الدقيقة 24 من اللقاء بعد تمريرة عرضية من المتألق الآخر الأوروغواياني لويس سواريز.

لكن وست بروميتش عاد إلى اللقاء في الشوط الثاني بهدية من توريه في الدقيقة 67.

ورفع ليفربول الذي يخوض السبت المقبل اختبارا صعبا جدا أمام ضيفه آرسنال قبل أن يواجه الفريق اللندني مجددا في 16 الحالي ضمن دور الـ16 من مسابقة الكأس، رصيده إلى 47 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطتين عن جاره إيفرتون الخامس وتشيلسي الثالث الذي يتواجه اليوم مع مانشستر سيتي.

من جانبه، رفع وست بروميتش رصيده إلى 23 نقطة في المركز السادس عشر.

وتختتم المرحلة اليوم بمواجهة قد ترسم معالم بالغة الأهمية في الصراع على اللقب، عندما يستقبل مانشستر سيتي (المتصدر حتى أمس) تشيلسي الثالث.

وكان تشيلسي قادرا على انتزاع المركز الثاني من آرسنال في المرحلة السابقة، لكنه سقط في فخ التعادل السلبي مع وستهام، ما دفع بمدربه البرتغالي جوزيه مورينهو إلى اتهام الخصم «بممارسة كرة قدم من القرن التاسع عشر» نتيجة للعبه الدفاعي المغلق. لكن مورينهو قد يلجأ إلى الأسلوب نفسه أمام سيتي صاحب أقوى هجوم في الدوري (68 هدفا)، فيما يبلغ عدد أهداف تشيلسي 43 حتى الآن.

لاعبو سيتي بقيادة المدرب بيليغريني سجلوا 115 هدفا حتى الآن في كل المسابقات، ولم يخسروا في آخر 20 مباراة، وفازوا في كل مبارياتهم على أرضهم هذا الموسم (11 في الدوري).

وأمام هذا يقر مدافع تشيلسي الدولي غاري كيهل بأن فريقه يجب أن يقدم أفضل ما لديه ليلحق بسيتي وقال: «يسجلون من اليسار واليمين والوسط. ستكون مباراة بالغة الصعوبة. حققنا نتيجة طيبة معهم على أرضنا، لكنهم أقوياء جدا في ملعبهم».

من جهة أخرى ما زالت ردود فعل خسارة مانشستر يونايتد الجديدة، والثامن هذا الموسم، التي تلقاها أمام ستوك سيتي بهدفين مقابل هدف تلقي بظلالها على معسكر الفريق الذي باتت آماله في الوصول إلى مركز مؤهل لدوري الأبطال محل شك. وأعرب الأسكوتلندي ديفيد مويز المدير الفني لمانشستر يونايتد عن استيائه الشديد للخسارة، ومشيرا إلى أن الحظ ما زال يعاكس فريقه رغم سيطرته الميدانية، وقال: «ماذا أفعل لكي يفوز يونايتد؟ نعاني سوء حظ منقطع النظير. أنا حزين من الطريقة التي خسرنا بها المباراة».

وأضاف: «كنا الطرف الأكثر سيطرة وخطورة طوال اللقاء، لكن هذا هو حال كرة القدم، لا أستطيع أن ألوم أي لاعب في الفريق، فقد خسرنا لسوء الحظ، والأفضل لا يفوز دائما، وهذا لا يقلل من أن ستوك سيتي قدم عرضا قويا».

لكن رغم محاولة مويز إضفاء أجواء من الهدوء على الفريق، فإن بعض الصحف البريطانية الصادرة أمس كشفت عن امتعاض بعض النجوم من الطريقة التي يلعب بها مويز، بل إن هداف يونايتد روبن فان بيرسي يبحث الرحيل عن بطل إنجلترا الذي توج معه باللقب الموسم الماضي.

وأشارت صحيفة «ديلي ميل» أمس إلى أن فان بيرسي لا يعيش أفضل أوقاته تحت قيادة ديفيد مويز، وأن الأخير يرغب في الرحيل والعودة مجددا إلى صفوف فريقه القديم آرسنال. وأشارت «ديلي ميل» إلى أن فان بيرسي أفصح للمقربين منه عن أنه لا يجد التشجيع من مويز، وبات النجم الهولندي يشعر بأن المدير الفني يوجه اهتمامه فقط نحو واين روني.

وكان آرسين فينغر المدير الفني لآرسنال قد حاول مخاطبة ود فان بيرسي بقوله: «ما زلت أرى فان بيرسي أحد أبناء هذا النادي».

وفي إيطاليا قهر أتلانتا برغامو ضيفه نابولي صاحب المركز الثالث ووصيف بطل الموسم الماضي حين هزمه 3 - صفر أمس في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإيطالي. ووقف رصيد نابولي عند 44 نقطة وبقي على بعد 6 نقاط من روما الثاني الذي تأجلت مباراته مع ضيفه بارما بسبب الأمطار الغزيرة، و12 نقطة من يوفنتوس المتصدر وبطل الموسمين الماضيين الذي يواجه لاحقا ضيفه إنتر ميلان السادس. على ملعب اتليتي اتزوري ديتاليا، عجز نابولي عن هز شباك مضيفه في الشوط الأول رغم المحاولات المتكررة، فدفع الثمن هدف السبق في بداية الثاني الذي جاء من تسديدة بعيدة المدى أطلقها الأرجنتيني جيرماين دينيس في الدقيقة 47.

ولم يلتقط نابولي أنفاسه ليتلقى الهدف الثاني عبر اللاعب نفسه لكن هذه المرة من داخل المنطقة في الدقيقة 64. وقضى موراليز على أي أمل لنابولي بالتعويض من خلال تسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 70.

وعلى ملعب مارك أنطونيو بنتيغودي، استعاد لاتسيو المركز التاسع بعد فوزه على مضيفه كييفو 2 - صفر سجلهما أنطونيو كاندريفا في الدقيقة السادسة وكيتا في الدقيقة 70.

وفي لقاء بين الوافدين إلى النخبة ساسوولو وضيفه هيلاس فيرونا على ملعب تشيتا دي كولوري، تمكن الأخير من العودة إلى المركز الخامس بفوز 2-1.

ورفع هيلاس فيرونا رصيده إلى 35 نقطة وتقدم بفارق نقطتين على إنتر ميلان، وأيضا على تورينو الذي كان قد تعادل مع مضيفه ميلان 1-1.

وعلى ملعب أنجلو ماسيمو وفي إطار الصراع بين فرق القاع، تعادل كاتانيا مع ضيفه ليفورنو 3-3.

قادت ثنائية المهاجم الصاعد أليكس أوكسليد تشامبرلين فريقه آرسنال لاستعادة صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بالفوز على ضيفه كريستال بالاس بهدفين نظيفين في المرحلة الـ24 للمسابقة التي شهدت سقوط ليفربول في فخ التعادل مع وست بروميتش 1 / 1.

في المباراة الأولى على «إستاد الإمارات»، تجاوز آرسنال عقبة جاره الجريح كريستال بالاس الذي لم يذق طعم الفوز على «المدفعجية» منذ الأول من أكتوبر 1994 (2 - 1 في هايبري)، واستعاد توازنه بعد سقوطه في فخ التعادل خلال المرحلة السابقة أمام ساوثهامبتون (2 - 2) ما تسبب بتنازله عن الصدارة لمصلحة مانشستر سيتي.

وتمكن فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر من التصدر مجددا بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي الذي يخوض اختبارا ناريا اليوم أمام تشيلسي الثالث، وتحضر بالتالي بشكل جيد للمباراتين الصعبتين اللتين تنتظرانه في المرحلتين المقبلتين أمام مضيفه ليفربول وضيفه وغريمه الجريح مانشستر يونايتد حامل اللقب.

وعانى آرسنال في الشوط الأول للوصول إلى مرمى جاره رغم الأفضلية الميدانية الواضحة لكن الفرج جاء في بداية الشوط الثاني بعد تمريرة رائعة من الإسباني سانتي كازورلا إلى أوكسلايد - تشامبرلين الذي سيطر على الكرة بشكل رائع بعد أن انسل خلف الدفاع قبل أن يسددها بحنكة على يسار الحارس الأرجنتيني جوليان سبيروني في الدقيقة (47).

وحصل كريستال بالاس على فرصة ذهبية لإدراك التعادل بعد ثوان معدودة لكن الحارس البولندي فويسييتش تشيسني تألق في وجه رأسية كاميرون جيروم الذي وجد نفسه وحيدا في مواجهة المرمى في الدقيقة (51).

ثم أكد آرسنال حصوله على النقاط الثلاث في الدقيقة 73 بتسجيله الهدف الثاني بعد لعبة جماعية رائعة بين التشيكي توماس روزيسكي والفرنسي أوليفييه جيرو لتصل إلى تشامبرلين الذي صوب بقوة داخل الشباك ليفرض نفسه بطل «المدفعجية» في اللقاء.