النصر يكسب الكأس ويكسر احتكار الهلال ويحطم أرقامه القياسية

أنصار «الأزرق» فضلوا الصمت.. وتغريدة «القوس» تلهب «تويتر»

جانب من تتويج فريق النصر على أرض الملعب بعد تسلمه الكأس من راعي المباراة
TT

«لم يكن مجرد انتصار، ولم تكن مجرد خسارة».. تضاعفت الأفراح الصفراء بعدما ضرب النصر في انتصاره أكثر من عصفور بحجر واحد، فلم يكن انتصاره مجرد فوز عابر أو بطولة محلية موسمية، بل حقق انتصارات عدة وكسر أرقاما كانت حصرية وقياسية تتكرر في كل عام لصالح غريمه التقليدي الهلال.

النصر لم يتذوق طعم الانتصار على غريمه التقليدي الهلال لمرتين على التوالي منذ أمد طويل، حيث بدأ كعب الهلال الفني أعلى من نظيره النصراوي منذ نهاية التسعينات الميلادية حتى الموسم الحالي، بعدما فشل النصر في تكرار انتصاره على غريمه الهلال في مباراتين على التوالي، حيث اعتاد أنصار الهلال على رؤيته ينهض من جديد وينفض غبار الخسارة ليعود ويفوز مجددا، إلا أن النصر في هذا الموسم كسر تلك القاعدة الزرقاء بعدما نجح كارينيو في قيادة فريقه للفوز دوريا على الهلال بهدفين مقابل هدف، قبل أن يكرر انتصاره مجددا في نهائي كأس ولي العهد بذات النتيجة.

أفراح صاخبة وليلة حافلة لأنصار أصفر الرياض بعد تتويج فريقهم بلقب كأس ولي العهد للمرة الثالثة في تاريخه بعد غياب عن منصات البطولات بشكل إجمالي منذ 15 عاما، وعن بطولة كأس ولي العهد منذ 40 عاما، تخللها توقف المسابقة لـ16 عاما.

على الطرف الثاني عاش أنصار الهلال ليلة حانقة غاضبة على هلال كان متميزا في مجريات المواجهة القمة قبل أن يخسرها في غضون دقائق بعد أن كانت في متناول يديه، كان الهلاليون يطمعون في تحقيق الفوز عله يكون سبيلا للتأثير النفسي على لاعبي فريق النصر من أجل التعثر في مسيرته بالدوري التي زادت الفارق النقطي بينهما إلى ست نقاط لصالح النصر، إلا أن المواجهة جاءت عكسية وخسر الهلال لقب البطولة المحببة إليه.

كانت الخسارة مريرة على صعيد الهلاليين لأن الفريق المنافس كسر احتكارهم لبطولة كأس ولي العهد التي حققها ست مرات متتالية، لكنه نجح في إيقاف هذا المد الأزرق الذي لم ينجح فريق قبل هذا الموسم في إيقاف سطوته البطولية.

لم تنَم الرياض هادئة، وعاشت حتى ساعات الفجر الأولى بين فرح وحزن، أنصار النصر احتشدوا خلف حافلة ناديهم متجهين نحو مقر النادي لاستكمال الاحتفالات بين جموع غفيرة من المشجعين ولاعبي الفريق وأجهزته الفنية والإدارية، على رأسها رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي والمدرب الأوروغوياني كارينيو.

في المقابل فضل أنصار الهلال الصمت بعدما ودعوا الملعب مع إطلاق الحكم السلوفيني صافرته معلنا نهاية المواجهة، في حين ذهب رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد لغرفة ملابس لاعبي نظيره النصر ليقدم لهم التبريكات والتهاني بعد خطفهم البطولة.

مكاسب النصر مع هذا الانتصار زادت بعدما رفع مهاجمه محمد السهلاوي رقمه التهديفي في شباك الهلال إلى 10 أهداف منذ مشاركته الأولى مع فريقه النصر في موسم 2009، مستمرا في التسجيل كأكثر اللاعبين النصراويين في السنوات الأخيرة زيارة لشباك نظيرهم فريق الهلال.

في المقابل واصل ياسر القحطاني غيابه عن التسجيل في شباك النصر هذا الموسم بعد أن بدا الأخير حاضرا في أغلب مواجهات فريقه أمام غريمه التقليدي النصر منذ قدومه لتمثيل الهلال في 2005، حيث يملك القحطاني في سجلاته تسعة أهداف سجلها في شباك فارس نجد.

تداعيات المباراة لم تهدأ، حيث ألهب الإعلامي الشهير بتال القوس مقدم برنامج في المرمى على قناة «العربية» فضاء «تويتر» بعدما كتب تغريده حملت إسقاطا على مدرب الهلال سامي الجابر بحسب ما يراه أنصاره، حيث ذكر القوس في تغريدته المثيرة: «نتيجة النهائي منطقية، لأنها بين فريق يعده مدرب وفريق آخر هو من يعد مدربه، حيث كانت تغريده القوس هي الأبرز بعدما حصلت على إعادة نشر من قبل ما يزيد على 10 آلاف مغرد في غضون 15 ساعة من نشرها».

فضاء «تويتر» الرحب كان مسرحا واسعا لجدال ونقاش لم ولن ينتهي عن مكاسب الفوز لأنصار فريق النصر وعن تداعيات الخسارة لفريق الهلال، وكان في ركب المغردين رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السابق القطري محمد بن همام الذي كشف من خلال تغريدات متتالية متابعته للمواجهة القمة التي خطفت أنظار كل الخليجين والعرب.