أزمة فولهام تتفاقم بالخروج من كأس إنجلترا وتذيل الدوري

لاودروب آخر ضحايا «نحس» كأس رابطة الأندية الإنجليزية

شون ميلر لاعب شيفيلد رقم 12 يسدد برأسه محرزا هدف فوز فريقه على فولهام (أ.ب)
TT

فجر شيفيلد يونايتد فريق الدرجة الثانية (الثالثة عمليا) مفاجأة من العيار الثقيل بإخراجه مضيفه فولهام (الدرجة الممتازة) من الدور الرابع لمسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم بالفوز عليه 1 - صفر بعد وقت إضافي في المباراة المعادة بينهما على ملعب «كرافن كوتيج» في لندن.

وسجل شون ميلر هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 120. وكان الفريقان تعادلا 1 - 1 في المباراة الأولى بينهما في 26 يناير (كانون الثاني) الماضي حيث كان شيفيلد يونايتد البادئ بالتسجيل بواسطة كريس بورتر في الدقيقة (31) وأدرك الكولومبي هوغو روداليغا التعادل في الدقيقة 75.

ويلعب شيفيلد يونايتد في الدور المقبل على أرضه مع نوتنغهام فورست أو بريستون اللذين يلتقيان لاحقا في مباراة معادة بعد تعادلهما سلبا في 24 يناير الماضي.

وعقب اللقاء اعترف رينيه مويلنستين مدرب فولهام بتفاقم مشاكل فريقه الذي بات أكثر المهددين بالهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز بتذيله القائمة، وقال: «بخسارتنا أمام شيفيلد عدنا مرة أخرى إلى نقطة الصفر».

ولم يملك المدرب الهولندي سوى مشاهدة خسارة فريقه وخروجه من منافسات الكأس الإنجليزية، الذي كان يضع عليها آمال كبيرة لدفع اللاعبين معنويا خاصة أن المنافس من الدرجة الثانية. وكان فولهام قد أقال مدربه السابق مارتن يول في وقت سابق من الموسم. وقال مويلنستين للصحافيين عقب اللقاء: «إذا كنتم تتحدثون عن هذه المباراة وتتساءلون: هل وصلنا إلى نقطة الصفر؟ أعتقد أننا فعلنا».

وأضاف: «عندما نعترف بذلك، فهذا يعني أن الأمور لا يمكن أن تسوء عن ذلك. حيث يمكنها أن تتحسن وحسب.. لا شك في أن الضربات التي تعرضنا لها خلال الأسابيع الماضية قد أثرت على ثقتنا في أنفسنا». وتابع مويلنستين: «عندما تتعرض لمثل هذا الموقف، فإنك تحتاج إلى تكاتف أعضاء الفريق سويا. نعرف أننا لا يجب أن نلوم سوى أنفسنا على ما نحن فيه. ويجب أن ينظر كل منا في عين الآخر ليساعده على الخروج من هذه الأزمة».

من جهة أخرى أصبح المدير الفني الدنماركي مايكل لاودروب آخر ضحايا نحس كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم بعد قرار إقالته من تدريب فريق سوانزي سيتي المتعثر في الدوري الممتاز. وباستثناء السير اليكس فيرغسون المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد، ترك كل مدرب نال لقب كأس الرابطة منذ 2007 منصبه قبل إقامة المباراة النهائية للمسابقة في الموسم التالي.

ولم يكن من المتوقع أن تأتي نهاية لاودروب على هذا النحو بعدما قاد سوانزي للفوز 5 - صفر على برادفورد سيتي في نهائي كأس الرابطة العام الماضي ليحرز الفريق لقبه الكبير الأول على مدار تاريخه. وبدأ النحس قبل سبع سنوات مع البرتغالي جوزيه مورينهو بعدما أقيل من تدريب تشيلسي عقب سبعة أشهر من فوز فريقه على آرسنال في نهائي المسابقة.

وساهم خواندي راموس في فوز توتنهام هوتسبير على تشيلسي في النهائي خلال فبراير (شباط) 2008 لكنه أقيل بعد ثمانية أشهر مع وجود الفريق في قاع الدوري الممتاز وفي رصيده ثلاثة انتصارات فقط في 20 مباراة.

وخالف الأسكوتلندي فيرغسون العادة ليحتفظ بمنصبه بعد فوز مانشستر يونايتد باللقب مرتين متتاليتين في 2009 و2010 لكن اليكس مكليش الذي قاد برمنغهام سيتي للفوز بالمسابقة في 2011 رحل قبل إقامة المباراة النهائية في الموسم التالي.

وسار كيني دالغليش على نفس النهج ليترك ليفربول بعدما قاده للقب في 2012. وجاء الدور على لاودروب الآن ليستمر النحس. وصعد مانشستر سيتي تحت قيادة التشيلي مانويل بلغيريني وسندرلاند مع مدربه غوستافو بويت إلى نهائي هذا العام والذي سيقام يوم الثاني من مارس (آذار) المقبل لكن بالنظر إلى عروض الفريقين في الوقت الحالي فإنه من المرجح أن يحتفظ الاثنان بمكانهما في المستقبل القريب.

وهذا ما بدا عليه الأمر أيضا مع لاودروب وأغلب المدربين الآخرين الذين طالهم النحس أيضا بعد الفوز بلقب المسابقة.

وفي هذا الوقت من العام الماضي كانت الأمور تسير بشكل جيد مع سوانزي في ثاني موسم له بعد عودته إلى الأضواء في 2011 عقب 38 سنة من الغياب مع وجود الفريق في المركز التاسع.

وحقق سوانزي فوزا قياسيا في النهائي عندما اكتسح برادفورد بخماسية ليتأهل إلى كأس الأندية الأوروبية. لكن منذ ذلك الحين فاز سوانزي مرتين فقط في آخر 11 مباراة له بالدوري. ومع غياب الإسباني ميتشو هداف الفريق الموسم الماضي وابتعاده عن أغلب فترات المشوار الحالي بسبب الإصابة تراجع سوانزي بشدة. ويحتل سوانزي المركز 12 في الدوري لكنه يبتعد بنقطتين فقط عن منطقة الهبوط في المسابقة التي ينافس فيها 20 ناديا.

وكان هيو جينكنز رئيس سوانزي قد صرح بأن ناديه اتخذ هذا القرار بعد تردد، لكنه في صالح سوانزي وجماهيره. وقال: «إنها المرة الأولى خلال نحو عشر سنوات التي ينفصل فيها النادي عن مدرب بهذه الطريقة لكن كان يجب علينا إزالة الشكوك المستمرة والمحيطة بالنادي وبمستقبل مايكل على المدى الطويل معنا».

وبعد رحيل لاودروب سيتولى غاري مونك والآن كيرتس مسؤولية الفريق في مواجهة كارديف سيتي السبت بالدوري.

وربما يجد لاودروب وظيفة أخرى بسهولة لكنه لم يكن ليعتقد أن الفوز بكأس الرابطة سيمثل نقطة تحول سلبية في مشواره التدريبي إلى هذه الدرجة.