مصادر لـ «الشرق الأوسط»: «وورد غروب» مستعدة لدفع 25 مليون دولار للفوز بحقوق «خليجي 22»

«صلة» تفكر في منافساتها على النقل.. و«شرط جزائي» يحرج الشركة الآسيوية

جانب من اجتماع رؤساء الاتحادات الـ8 تأهبا للمشاركة في «خليجي 22»
TT

وافق رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم والعراق واليمن على توصيات أمناء سر الاتحادات الخليجية والعراق واليمن، حيث تم اعتماد إقامة النسخة الـ22 من دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم في العاصمة السعودية الرياض، واعتماد موعد انطلاقة منافساتها في الـ13 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، على أن تقام النسخة الـ23 من الدورة بعد عام واحد من إقامة النسخة المقبلة في مدينة الرياض. كذلك تم تكليف الاتحاد السعودي لكرة القدم بإعداد مذكرة تعاون مشترك بين الاتحادات الخليجية والعراق واليمن للتعاون في مجال التدريب والتطوير وتبادل الحكام، كما تم منح اتحاد الكرة السعودي الحقوق الحصرية لتسويق الدورة الـ22 في جوانب النقل التلفزيوني والدعاية والإعلان والتنظيم الإعلامي.

وبحسب مصدر وثيق الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» فإن شركة وورد غروب الآسيوية تقدمت بطلب شراء حقوق النقل التلفزيوني لبطولة كأس الخليج العربي الـ22 المقررة في الرياض بعرض تجاوز الـ25 مليون دولار أميركي لكن رعاية الشباب اشترطت موافقتها بسداد التزامات وورد غروب تجاه عقدها مع الاتحاد العربي لكرة القدم الذي ألغته ولم تسدد الشرط الجزائي من فسخ العقد الخاص برعاية البطولات العربية وهو ما جعل الشركة الآسيوية توقف مفاوضاتها مؤقتا.

وأشار مصدر مطلع في اتحاد الكرة السعودي ورعاية الشباب إلى أن حقوق النقل التلفزيوني الخاصة بكأس الخليج التي جرت في البحرين العام الماضي بيعت بنحو 18 مليون دولار أميركي وهو ما يعزز ارتفاع القيمة للحقوق المالية التلفزيونية للبطولة المقبلة وسط مؤشرات حالية بأن شركة صلة للتسويق الرياضي تفكر وبجدية للتقدم لشراء الحقوق من اتحاد الكرة وهو ما يعجل بفوزها في ظل رغبة اتحاد الكرة السعودي ورعاية الشباب في تشجيع الشركات الوطنية للدخول في هذا المجال وخاصة أن صلة لها تجاربها الناجحة على الصعيد التسويقي الرياضي.

وكان «المؤتمر العام» لرؤساء الاتحادات الخليجية والعراق واليمن عقد أمس الأربعاء بفندق «ريتز كارلتون» برئاسة أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، بحضور طلال الفهد الصباح رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، ويوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، والشيخ أحمد العيسي رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، وصالح الفارس نائب رئيس وفد الاتحاد العماني لكرة القدم، وأحمد النعيمي رئيس وفد الاتحاد البحريني لكرة القدم، وطارق أحمد رئيس وفد الاتحاد العراقي لكرة القدم.

وأضاف: «تمت المصادقة على توصيات أمناء السر واعتماد إقامة النسخة الـ22 في مدينة الرياض وسيكون موعد انطلاقتها في الـ13 من شهر نوفمبر المقبل، وهناك دعم كبير ستحظى به الدورة المقبلة في سبيل إظهارها بصورة مشرفة للسعودية، والأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية يولي استضافة السعودية لكأس الخليج اهتماما كبيرا، وأبلغني أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ستقدم إمكاناتها كافة في سبيل التحضير والإعداد الأمثل لاستضافة الدورة الخليجية وتنظيمها وإخراجها بصورة مشرفة، ويشكر على ذلك».

وفي السياق ذاته، أكد طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم بعد نهاية اجتماع رؤساء اتحاد كرة القدم الخليجية أنه سعيد بوجوده مع أشقائه في دول مجلس التعاون والحقيقة كان اجتماعا سريعا وتمت المصادقة على جميع الأمور التي تتعلق بمواعيد ومكان البطولة التي تم رفعها من أمناء الاتحادات الخليجية حيث ستكون في العاصمة الرياض بعد أن تم نقلها من جدة، أضف إلى ذلك أنه لا يوجد اختلاف في وجهات النظر.

وقال الفهد: «إن بطولات الخليج ما زالت تأخذ الزخم نفسه فيما يخص الاهتمام بالتنظيم والمنافسة والمتابعة الإعلامية وهذا يؤكد قوة التلاحم بين دول الخليج»، مضيفا: «إن هذه البطولة سيكون فيها التنافس على أشده بين المنتخبات الخليجية، ولكن المنتخب الكويتي موقع دائما على اتفاقية مع الكأس وربما تذهب الكأس إلى منتخب آخر لمدة سنة ولكنها تعود مرة أخرى إلى الكويت، ومن وجهة نظري أن منتخب السعودية ومنتخب الإمارات مرشحان للمنافسة على اللقب».

وختم حديثه قائلا: «البطولة المقبلة تم تحديد موعدها حيث ستكون بعد سنة من نهاية البطولة التي ستقام في الرياض؛ ولكن لم يحدد مكانها. وكما هو معروف أنها ستقام في العراق ولكن لم نقرر في اجتماع أمس كونها ستخضع لوجود اللجان التفتيشية للوقوف على جميع الأمور التي تتعلق بالنواحي التنظيمية والأمنية والملاعب».