سيتي وتشيلسي يتأهبان للانقضاض على الصدارة.. وطموحات آرسنال تصطدم بأحلام ليفربول

«دربي» إيطالي ساخن بين روما ولاتسيو.. وأتليتكو مدريد يسعى لتضميد جراحه على حساب ألميريا

أوزيل.. بدأ ينسجم مع فريقه الجديد آرسنال - سواريز.. مصدر رعب لخصوم ليفربول
TT

يشهد الدوري الإنجليزي لكرة القدم هذا الأسبوع مواجهة مصيرية لطرفي اللقاء، عندما يحل آرسنال المتصدر الذي يسعى لمواصلة الصراع على اللقب، ضيفا على ليفربول صاحب المركز الرابع الذي يبحث عن بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا. وفي الدوري الإسباني يسعى أتليتكو مدريد لمداواة جراحه عقب خسارته المذلة صفر/ 3 أمام جاره اللدود ريال مدريد في ذهاب قبل نهائي كأس إسبانيا الأربعاء، كما يتطلع أيضا لتعزيز موقعه في صدارة الدوري الإسباني حينما يحل ضيفا على فريق ألميريا المتواضع. ويخوض روما صاحب المركز الثاني اختبارا صعبا في ظل رغبته في مواصلة مطاردة المتصدر يوفنتوس حينما يلتقي مع لاتسيو في ديربي العاصمة الإيطالية.

* الدوري الإنجليزي يستعد آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي لخوض مباراتين ناريتين في خمسة أيام، عندما يحل ضيفا على ليفربول الرابع اليوم، في المرحلة الخامسة والعشرين، ثم يستضيف مانشستر يونايتد حامل اللقب الأربعاء المقبل. واستعان آرسنال للعودة إلى صدارته بخدمات تشيلسي الذي أنزل مانشستر سيتي عن المركز الأول بفوزه عليه بعقر داره 1/صفر الاثنين الماضي، فبات الفارق نقطتين بين «المدفعجية» ومطارديه سيتي وتشيلسي. وقال المدرب الفرنسي آرسين فينغر الذي يبحث عن فوزه الرابع في آخر خمس مباريات في ليفربول «سيكون شهرا صعبا علينا. عندما تكون في وضع جيد، كلما تقترب من نهاية الموسم ترتفع أهمية المباريات بالنسبة إليك». ويستبعد المحللون باستمرار أن يبقى آرسنال متصدرا لعدم امتلاكه القوة الذهنية من أجل حصد اللقب الذي يلهث وراءه منذ تسع سنوات. وتابع فينغر الذي يأمل في استعادة خدمات لاعب وسطه الدولي جاك ويلشير المصاب في كاحله «لقد حاربنا كثيرا حتى الآن كي نكون في هذه المرتبة، فلنستمتع بذلك ونقدم أفضل ما نملك. قلت لكم منذ شهر إنه لا يوجد فريق غير معرض للخسارة، لأن (البريميرليغ) يضم عددا كبيرا من الفرق الجيدة». في المقابل، سيشكل هجوم ليفربول إزعاجا كبيرا للمدفعجية، في ظل تألق الأوروغواياني لويس سواريز ودانيال ستاريدج صاحبي 37 هدفا في الدوري في 35 مباراة شاركا فيها. وعلى الرغم من عدم تسجيل سواريز أيا من أهدافه الـ23 في الدوري أمام آرسنال أو تشيلسي أو مانشستر سيتي، فإن مدربه الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز يعتقد أنه سيتألق في افتتاح المرحلة «يقدم مساهمة كبيرة للفريق لكن المسؤولية ليست ملقاة على عاتقه فقط للتسجيل».

وبعد انتهاء مباراة القمة، يستقبل تشيلسي الذي لم يخسر في آخر تسع مباريات، نيوكاسل الجريح الذي تابع هبوطه إلى المركز الثامن. ويأمل لاعب الوسط المصري محمد صلاح أن يستهل مشواره مع تشيلسي بعد انتقاله من بازل السويسري مقابل 11 مليون جنيه إسترليني. وقال صلاح إن مشواره مع تشيلسي سيكون محط توقعات كبرى في بلاده «هذا حلم بالنسبة للجميع في مصر.. أن يشاهدوا لاعبا يحمل ألوان تشيلسي أو مانشستر يونايتد أو ريال مدريد، فهذا ليس سهلا لأي لاعب مصري». وتابع «اللعب مع بازل في سويسرا يختلف عن اللعب مع تشيلسي. آمل أن ألعب أفضل هنا وأحقق مسيرة جيدة لي. آمل أن أفوز بالدوري ودوري الأبطال. لن يكون الأمر سهلا لكن فريقنا جيد. اللعب في هذا الدوري رائع وهو حلم لي».

أما مانشستر سيتي الذي عانى من خسارته الأولى أمام تشيلسي بعد 8 انتصارات متتالية، فيحل على نورويتش سيتي الخامس عشر. وبدا ظهير سيتي الأرجنتيني بابلو زاباليتا واثقا من نسيان فريقه السقوط الأخير وتكرار فوز الذهاب على نوريتش 7/صفر «لقد تعلمنا من أخطائنا، لكن كل مباراة الآن صعبة». وتابع «يجب أن نبقى هادئين. أعتقد أن المدرب ذكي بما فيه الكفاية للعمل خلال الأسبوع وإظهار أخطائنا عبر الفيديو».

أما مانشستر يونايتد حامل اللقب والذي عاد إلى دوامة الخسارات عندما سقط أمام ستوك سيتي المتواضع 2/1، فيستقبل فولهام الأخير غدا.

* الدوري الإسباني يخوض أتليتكو مدريد المتصدر اختبارا سهلا أمام مضيفه ألميريا السابع عشر اليوم في المرحلة الثالثة والعشرين، في حين تنتظر مطارديه المباشرين برشلونة وريال مدريد مواجهتين صعبتين الأول أمام مضيفه أشبيلية السابع غدا، والثاني أمام ضيفه فياريال الخامس اليوم. ويسعى أتليتكو مدريد إلى تضميد جراحه بعد الخسارة المذلة التي مني بها أمام جاره اللدود ريال مدريد صفر/3 الأربعاء في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس التي يحمل لقبها. وهي الخسارة الثانية لأتليتكو مدريد هذا الموسم في مختلف المسابقات والأولى منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما سقط أمام مضيفه إسبانيول صفر/1. وتبدو حظوظ أتليتكو مدريد كبيرة لتحقيق الفوز التاسع عشر له في الدوري والاحتفاظ على الأقل بفارق النقاط الثلاث التي تفصله عن النادي الملكي والفريق الكتالوني، وذلك بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بينه وبين ألميريا الذي يصارع من أجل تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية والذي حقق فوزا واحدا في مبارياته الأربع الأخيرة.

من جهته، يسعى برشلونة إلى تعويض سقوطه للمرة الثانية هذا الموسم والأولى على أرضه عندما خسر أمام ضيفه فالنسيا 3/2 في المرحلة الماضية، مما كلفه التخلي عن الصدارة. واستعاد النادي الكتالوني توازنه الأربعاء من خلال الفوز على ريال سوسييداد 2/صفر في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس، حيث أصر مدربه الأرجنتيني خيراردو مارتينو على إشراك التشكيلة ذاتها التي خسرت الأسبوع الماضي ونجحت هذه المرة في تحقيق الفوز. ويطمح برشلونة إلى تفادي عثرة محلية جديدة مستغلا معنويات لاعبيه العالية بعد ضمان بلوغ المباراة النهائية لمسابقة الكأس بنسبة كبيرة، والمعنويات المهزوزة للاعبي أشبيلية الذين لم يتذوقوا طعم الفوز في المباريات الأربع الأخيرة (تعادلان وخسارتان)، وذلك للبقاء قريبا من أتليتكو مدريد وبالتالي الاحتفاظ بآماله في الدفاع عن اللقب.

ولا تختلف حال ريال مدريد عن برشلونة من ناحية صعوبة المهمة عندما يستضيف فياريال الخامس في ظل غياب نجمه أفضل لاعب في العالم العام الماضي الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو بسبب الإيقاف. وقررت لجنة المسابقات في الاتحاد الإسباني إيقاف رونالدو 3 مباريات بسبب حصوله على بطاقة حمراء الأحد الماضي أمام أتليتك بلباو (1/1). وطرد رونالدو في ربع الساعة الأخير بعد اعتدائه على كارلوس غوربيغي ثم دخوله في عراك مع أندير ايتوراسبي، مما سيحرمه من الوجود مع فريقه في المباريات الثلاث المقبلة ضد فياريال وخيتافي والتشي.

* الدوري الإيطالي يتعين على روما تقديم أوراق اعتماده أمام جاره اللدود لاتسيو في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإيطالي غدا، ليبقى على تماس مع يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر الذي يبتعد عنه بفارق 9 نقاط. روما الذي تأجلت مباراته الأخيرة في الدوري أمام بارما بسبب الأمطار حقق نتيجة إيجابية ضد نابولي 2/3 الأربعاء في ذهاب نصف نهائي الكأس بأهداف الهولندي كيفن ستروتمان والعاجي جيرفينهو (ثنائية). وأشاد رئيس روما جيمس بالوتا بأداء العاجي «تندهش عندما تراه يلعب.. يعدو بسرعة ولا يمكن للخصم اللحاق به». وتعود الخسارة الأخيرة لروما إلى الأسبوع الأول من السنة أمام يوفنتوس بثلاثية مرة، وهو سجل 10 مرات في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري. ويسعى روما إلى تعطيل سلسلة لاتسيو الذي لم يخسر في آخر خمس مباريات، وكان قريبا من إلحاق الهزيمة الثانية هذا الموسم بيوفنتوس (1/1) في المرحلة قبل الأخيرة.

في المقابل، يخوض يوفنتوس حامل اللقب في آخر موسمين رحلة سهلة على الورق إلى فيرونا الثامن عشر. وقال مدافع فيرونا ميكل أنجيلو البرتاتسي «لا ينبغي أن نخشى أحدا، بما في ذلك يوفنتوس». وأشارت التقارير إلى أن مهاجم «السيدة العجوز» الجديد دانيال أوسفالدو القادم من ساوثهامبتون الإنجليزي سيمنحه مدربه أنطونيو كونتي فرصة اللعب. وسيعود حارس المرمى الدولي جانلويجي بوفون بعد انتهاء إيقافه، لكن يحوم الشك حول مشاركة المدافع أندريا بارزاغلي.

وفي مباراة نارية اليوم، يستقبل نابولي الثالث ميلان العاشر الذي لم يخسر منذ حلول المدرب الهولندي كلارنس سيدورف بدلا من ماسيميليانو أليغري. وتعرض مدرب نابولي الإسباني رافائيل بينيتيز لانتقادات كثيرة بعد ابتعاد الفريق الجنوبي عن الصدارة بفارق 15 نقطة عن يوفنتوس، إذ لم يحقق «بارتينوبي» أي فوز في مبارياته الثلاث الأخيرة وتعرض لهزيمة مذلة أمام أتلانتا 3/صفر. وعلق بينيتيز «الدوري مهم، لكن نحن في نصف نهائي الكأس وسنعمل على التأهل إلى النهائي». من جهته، قد يغيب عن ميلان البرازيلي كاكا المصاب بزكام، مما سيفتح الباب أمام مشاركة المغربي عادل تعرابت أو الغاني المخضرم مايكل إيسيان.