كشف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر عن أنه لن يرفض ولاية جديدة على رأس السلطة الكروية العليا في حال طلب منه الترشح. وأبلغ بلاتر محطة «آر تي إس» الإذاعية السويسرية، أمس: «أنا في صحة جيدة ولا أرى سببا للتفكير في التوقف عن العمل الآن. إذا طلبني الأعضاء كمرشح فلن أقول لا». وقدم بلاتر رئيس الفيفا أقوى إشارة إلى الآن حول استعداده للحصول على فترة خامسة في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم بعدما قال إنه سيبقى في منصبه إذا طلبت منه الاتحادات الأعضاء الترشح. ويتولى بلاتر رئاسة الفيفا منذ عام 1998.
ومضى قائلا: «إذا كان هناك الكثير من الناس يقولون إنه من الضروري الاستمرار.. فسيكون الاستمرار ضروريا. ليس من الضروري التوقف». وستقام الانتخابات القادمة للفيفا عام 2015. وانتخب بلاتر الذي سيكمل 78 عاما في مارس (آذار) من دون منافسة لفترة رابعة في 2011 بعد انسحاب المرشح القطري محمد بن همام عقب اتهامه بتقديم رشى من أجل الحصول على أصوات. وجرى إيقاف بن همام لاحقا مدى الحياة.
وتعهد بلاتر بعد انتخابه في 2011 لولاية رابعة بأن يكافح الفساد وأن يطلق سراح كل الملفات المهمة التي تكشف من هم العاملون في الفيفا الذين حصلوا على الرشوة، لكنه لم يصدق في تعهده، مدعيا أن ليس بإمكانه القيام بهذه الخطوة طالما أن هناك دعاوى استئناف مقدمة أمام المحكمة العليا في سويسرا من قبل أشخاص لم تحدد هويتهم. وقال بلاتر سابقا، إن هذه الفترة ستكون الأخيرة له في رئاسة الفيفا، لكنه أشار باستمرار بعد ذلك إلى أنه أبدل رأيه. ففي يناير (كانون الثاني) قال بلاتر إنه سيتخذ قراره عما إذا كان سيترشح مجددا قبل الاجتماع السنوي للفيفا هذا العام في ساو باولو في يونيو (حزيران). وبعدها بفترة قصيرة أعلن مساعده السابق جيروم شامبين في مؤتمر صحافي في لندن أنه سيترشح لرئاسة الفيفا. وأضاف أنه لا يعتقد أنه لا يستطيع الفوز على بلاتر إذا قرر السويسري الترشح.
وعندما اتصلت به وكالة «رويترز» للأنباء أمس رفض الفرنسي شامبين (55 عاما) التعليق على نيات بلاتر. وأول من أمس دعا بلاتر اللجنة الأولمبية الدولية إلى إلغاء حاجز السن المفروض على أعضائها وقال إنه يجب التصويت على استبعاد أعضاء إذا لم يكونوا قادرين على أداء واجباتهم فقط. وتنص التغييرات التي جرى تطبيقها بعد فضيحة الرشوة في أولمبياد سولت ليك سيتي على أن الأعضاء يجب أن يستقيلوا عند بلوغ 70 عاما إذا كانوا قد انضموا للجنة الأولمبية الدولية في 1999 أو بعد ذلك.
وحتى اللحظة، ليس هناك سوى الفرنسي جيروم شامبين، النائب السابق لأمين عام الاتحاد الدولي، كمرشح رسمي لرئاسة فيفا وقد يدخل الدبلوماسي السابق في معركة مع مواطنه ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة والذي لم يعلن حتى الآن عما إذا كان سيترشح (سيتخذ قراره خلال أو بعد مونديال الصيف المقبل في البرازيل)، ومع الرئيس الحالي بلاتر الذي أعرب سابقا وبوضوح أنه ضد اعتماد السن القانونية من أجل تحديد نهاية ولاية رئيس فيفا، وهو اعتمد الموقف ذاته أول من أمس خلال الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية التي هو عضو فيها.
ويجب أن يستقيل الأعضاء الذين انضموا للجنة الأولمبية الدولية قبل عام 1999 عند بلوغ 80 عاما. وأصبح بلاتر عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية في 1999 قبل تطبيق اللوائح الجديدة في ذلك العام بعد انتخابه رئيسا للفيفا في العام السابق.