أتلتيكو مدريد في مهمة شبه مستحيلة أمام الريال اليوم لبلوغ نهائي كأس إسبانيا

فيورنتينا يواجه أودينيزي.. ونابولي مع روما لتحديد طرفي نهائي كأس إيطاليا

رونالدو نجم ريال مدريد يحاول مراوغة مدربه زيدان خلال تدريبات الفريق أمس (إ.ب.أ)
TT

يبدو ريال مدريد وغريمه برشلونة الأوفر حظا لبلوغ نهائي مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم عندما يحل الأول ضيفا على جاره أتلتيكو مدريد اليوم، ويلعب الثاني في ضيافة ريال سوسيداد غدا في إياب نصف النهائي، بينما لا تزال الصورة ضبابية حول هوية المتأهلين إلى نهائي كأس إيطاليا حيث يلتقي اليوم فيورنتينا مع أودينيزي، وغدا نابولي مع روما في إياب نصف النهائي.

وكان ريال مدريد، وصيف بطل العام الماضي، قطع خطوة كبيرة نحو المباراة النهائية، بعدما ثأر من أتلتيكو حامل اللقب بفوزه عليه ذهابا 3 - صفر، وكذلك الأمر بالنسبة لبرشلونة الذي تغلب على ريال سوسيداد 2 - صفر.

ورفعت النتيجتان معنويات لاعبي الفريق الملكي والفريق الكاتالوني، وانعكست إيجابا على أدائهم في المرحلة الـ23 من الدوري، فاستعاد برشلونة الصدارة بفوزه الكبير على مضيفه إشبيلية 4 – 1، وصار ريال مدريد ثانيا بفارق الأهداف، بعد تغلبه الكبير أيضا على ضيفه فياريال الخامس 4 - 2.

في المقابل، انعكست نتيجتا الذهاب سلبا على أتلتيكو مدريد فتراجع إلى المركز الثالث بفارق الأهداف عن المتصدرين بسقوطه على أرض الميريا الضعيف صفر – 2، فيما اكتفى ريال سوسيداد السادس بالتعادل سلبا مع ضيفه ليفانتي. ويتوقع أن تكون مهمة الخاسرين ذهابا صعبة، على الرغم من تصميم أتلتيكو ومدربه الأرجنتيني دييغو سيموني على استغلال عامل دعم جمهور ملعب فيسنتي كالديرون، لكنه يحتاج إلى الفوز 4 - صفر لحجز مقعده في النهائي للمرة الثانية على التوالي، وتحقيق مثل هذا الفوز ليس سهلا برأي المتابعين. وتبدو مهمة أتلتيكو وريال سوسيداد شبه مستحيلة.

وكان أتلتيكو تغلب على جاره ريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا الموسم الماضي محققا أول فوز له في مباراة ديربي مدريد منذ عام 1999. ولكنه اليوم سيكون مطالب بتحقيق إنجاز إعجازي لتعويض هزيمته في مباراة الذهاب.

ويخوض أتلتيكو مباراة اليوم من دون مهاجميه الأساسيين، حيث يعاني ديفيد فيا من شد عضلي بينما يغيب دييغو كوستا للإيقاف. مما يعني أن اللاعب البديل دائما أدريان سيقود هجوم الفريق، ومن خلفه صانع الألعاب البرازيلي دييجو.

على الجانب الآخر، يستعد البرتغالي كريستيانو رونالدو لقيادة هجوم ريال مدريد بعد غيابه عن مباراة الفريق الأخيرة التي فاز فيها 4/ 2 على فياريال في الدوري بسبب الإيقاف.

وربما يرغب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد في الدفع بعدد من البدلاء، خاصة الصاعد خيسي الذي تألق أخيرا.

وفي المباراة الأخرى غدا، يواجه ريال سوسيداد مهمة لا تقل صعوبة عن مهمة أتلتيكو عندما يستضيف برشلونة الذي كان فاز بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب.

ويحتاج سوسيداد للعب بحدة أكبر أمام المرمى عما فعل أول من أمس أمام ليفانتي عندما تعادل سلبيا في الدوري الإسباني.

وقال خاجوبو أراساتي مدرب سوسيداد: «آمل أن نسجل في مرمى برشلونة». ويغيب عن صفوف سوسيداد المدافع الدولي إنيجو مارتينيز الذي طرد في مباراة الذهاب بملعب «كامب نو».

ويرجح أن يقوم جيراردو مارتينو مدرب برشلونة بإراحة عدد من لاعبيه الأساسيين، كما سيستمر غياب المدافع المخضرم كارليس بويول والمهاجم البرازيلي نيمار عن صفوف الفريق الكاتالوني للإصابة.

ويتفوق برشلونة حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب كأس ملك إسبانيا برصيد 26 مرة، بينما حصد ريال مدريد اللقب 18 مرة.

وفي إيطاليا، لا تزال الصورة ضبابية حول هوية المتأهلين إلى نهائي كأس إيطاليا، حيث يلتقي فيورنتينا مع أودينيزي اليوم، ونابولي مع روما غدا. وتملك الفرق الأربعة فرصا متساوية بعد فوز أودينيزي صاحب المركز الـ14 في بطولة الدوري على فيورنتينا 2 - 1 ذهابا، وروما على الثاني على نابولي الثالث ووصيف بطل الدوري 3 - 2. وقياسا على الأداء في الذهاب، لا يمكن التكهن بالنتيجة حيث حقق روما، وصيف بطل المسابقة في الموسم الماضي، فوزا صعبا على أرضه، كان على وشك أن يفرط به بعد أن تقدم بهدفين نظيفين في الشوط الأول قبل أن تهتز شباكه مرتين في الثاني، لكن الكلمة الأخيرة كانت لمهاجمه العاجي جرفينيو قبل دقيقتين من النهاية.

وقال رودي غارسيا مدرب روما: «كان علينا أن نقدم المزيد والأفضل في الهجوم.. كنا نهاجم ولكننا لم نلعب بالحدة المطلوبة في منطقة الجزاء».

وأضاف: «أحيانا يكون الفريق المسيطر على مجريات اللعب لا يلعب بالكفاءة الكافية في الهجوم. علينا معالجة هذه المشكلة وأن نتحسن. والآن علينا أن نركز على مسابقة كأس إيطاليا، التي ستكون مباراتنا فيها صعبة من الناحية البدنية بسبب حصول نابولي على يوم راحة إضافي عنا». وفي اللقاء الثاني، لم تكن حال أودينيزي الساعي إلى لقبه الأول في المسابقة والمباراة النهائية الثانية في تاريخه منذ الأولى في النسخة الأولى عام 1922 عندما خسر أمام فادو، أفضل أمام رابع الدوري.

وكان أودينيزي البادئ بالتسجيل عبر قائده أنطونيو دي ناتالي في الدقيقة (36)، لكن فرحته لم تدم سوى ثماني دقائق، حيث نجح فيورنتينا الساعي إلى لقبه السابع في المسابقة في إدراك التعادل عبر الدولي البيروفي خوان مانويل فارغاس في الدقيقة (44). وانتظر أودينيزي حتى الدقيقة 82 لخطف هدف الفوز عبر الكولومبي لويس مورييل.

ومع اقتراب نتائج ذهاب الدور قبل النهائي لكأس إيطاليا، فربما يتم اللجوء إلى قاعدة الأهداف خارج الأرض، أو إلى الوقت الإضافي، أو حتى ضربات الجزاء، لتحديد المتأهلين إلى نهائي البطولة الذي سيقام في الخامس من مايو (أيار).

وفي ألمانيا يقص بوروسيا دورتموند صاحب المركز الثالث في الدوري، شريط منافسات ربع النهائي مسابقة الكأس اليوم في ضيافة اينتراخت فرانكفورت، فيما يختتم بايرن ميونيخ حامل اللقب المنافسات غدا في ضيافة هامبورغ المترنح.

ويلعب غدا أيضا باير ليفركوزن مع كايزرسلاوترن من الدرجة الثالثة، وهوفنهايم مع فولفسبورغ. وتضع التوقعات بورسيا دورتموند بطل المسابقة عام 2012، في موقع المرشح للفوز على اينتراخت فرانكفورت، على الرغم من ارتفاع عدد المصابين في صفوفه مسلحا بفوزه الكبير السبت على مضيفه فيردر بريمن 5 - 1 في الدوري.

من جانبه، سيحاول اينتراخت تقديم مستوى قوي، وتحقيق نتيجة طيبة أمام جمهوره تكون له معينا عندما يلعب على أرض دورتموند، وصيف بطل ألمانيا وأوروبا، السبت في الدوري. وينتظر أن تكون مهمة الفريق البافاري صاحب خماسية نادرة العام الماضي سهلة في ضيافة هامبورغ الذي مني السبت بخسارته السادسة على التوالي على يد ضيفه هرتا برلين (صفر - 3).