مورينهو: بيليغريني يحتاج آلة حاسبة.. ويايا توريه يجب إيقافه

حرب كلامية بين مدربي تشيلسي وسيتي.. وفينغر يرى أن خسارة آرسنال الكبيرة أمام ليفربول سقطة عابرة

يايا توريه أفلت من عقوبة الإيقاف - مورينهو (يسار) بجانب بيليغريني خلال إدارتهما لمباراة تشيلسي وسيتي الأخيرة (أ.ب)
TT

دخل البرتغالي جوزيه مورينهو، مدرب فريق تشيلسي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في حرب كلامية مع التشيلي مانويل بيليغريني مدرب مانشستر سيتي بعد أن اتهم كل منهما الآخر باختراق قانون اللعب المالي النظيف.

وأشار مورينهو في تصريحات ضد منافسه بيليغريني بأن على الأخير أن يتعلم كيف يستخدم الآلة الحاسبة، ليعلم إذا كنا تجاوزنا اللعب المالي النظيف أم لا، لقد حققنا أرباحا من الصفقات التي عقدها تشيلسي مؤخرا. وقال مورينهو في تصريحات نشرتها الصحف البريطانية أمس: «أعتقد أن بيليغريني يحتاج لآلة حاسبة لكي يستنتج قيمة صفقاتنا في فترة الانتقالات الشتوية السابقة، لا أعرف كيف يجري حساباته».

وأضاف: «تشيلسي قام بشراء نيمانيا ماتيتش بقيمة 21 مليون إسترليني وتكلفت صفقة محمد صلاح 11 مليونا، ومجموعهما هو 32 مليون إسترليني، وقام النادي ببيع خوان ماتا وكيفن دي بروين بقيمة 55 مليون إسترليني وبعملية طرح بسيطة يتضح أن تشيلسي خرج رابحا 23 مليون إسترليني، فهل السيد بيليغريني الذي درس الهندسة لا يعرف كيفية حساب تلك العملية السهلة».

ويبدو أن اتهامات بيليغريني لمورينهو قد جاءت ردا على ما صرح به المدرب البرتغالي قبل أيام باختراق سيتي لوائح اللعب المالي النظيف وعقد صفقات باهظة أكبر من مداخيل النادي.

وكان مورينهو مدرب تشيلسي، المملوك للملياردير الروسي رومان أبراموفيتش قد انتقد سياسة الصرف ببذخ التي يتبعها مانشستر سيتي المملوك لشركة أبوظبي القابضة.

وكانت وسائل إعلام بريطانية قد ألمحت أيضا قبل أيام إلى أن محامين يمثلون أندية إنجليزية بارزة ينوون الاعتراض على حق سيتي في اللعب بدوري أبطال أوروبا إن تأهل للمشاركة فيها الموسم المقبل مثلما هو متوقع، إلى أن يتم فحص سجلاته المالية للتأكد من توافقها مع قانون الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للعب المالي النظيف.

ويتبع مورينهو منذ بداية هذا الموسم سياسة التقليل من شأن ترشيحات فريقه لحصد الألقاب، ووصفه بالحصان الصغير أمام أحصنة أكبر في سباق الدوري، وموجها كلامه بشكل خاص نحو سيتي.

وما زال مورينهو رغم تصدر فريقه جدول الدوري وانتصار تشيلسي على مانشستر سيتي الأسبوع الماضي في معقل الأخير، يصرح بأن سيتي بتشكيلته من النجوم أصحاب المبالغ الضخمة هو المرشح الأكبر للفوز باللقب، لكن هذا الكلام استفز بيليغريني ليقول إن تشيلسي هو من أنفق مبالغ أكبر في العقد الماضي وكذلك في فترة الانتقالات الشتوية الشهر الماضي.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، فعلى هامش مباراته مع ويست برويتش أمس قام مورينهو مدرب تشيلسي بعقد مؤتمر صحافي للرد على بيليغريني وقال فيه: «بيليغريني مدرب رائع وأنا أحترمه كثيرا وفوق كل هذا فإنه مهندس»، في إشارة إلى أن مدرب سيتي درس الهندسة.

وتابع: «لا أعتقد أن مهندسا سيكون بحاجة لآلة حاسبة لتجميع ما أنفقناه بعد أن حصلنا على 37 مليون جنيه إسترليني الشهر الماضي من بيع خوان ماتا وبيع كيفن دي بروين مقابل 18 مليونا، وهذا يعني أننا قمنا ببيع اللاعبين بقيمة 55 مليون جنيه، بينما اشترينا ماتيتش مقابل 21 مليونا ومحمد صلاح مقابل 11 مليونا، وبخصم 32 مليونا، قيمة ما اشتريناه من 55 مليونا قيمة ما قمنا ببيعه فهذا يعني أن تشيلسي خرج من سوق الانتقالات الشتوية رابحا 23 مليون إسترليني».

وأوضح مدرب تشيلسي: «ندرك أننا نعمل في إطار قواعد اللعب المالي النظيف ولا يوجد أي مجال للجدل في هذا الأمر، بينما أرى أن سيتي لا يعمل في إطار نفس إرشادات اللعب المالي النظيف».

واعترف مورينهو بأن تصريحات تجاه المدربين المنافسين هدفها تشتيت أفكارهم، وليس الدخول في عداء معهم وقال: «كل ما أقوله أو أقوم به يمثل حربا ذهنية». وأضاف: «وصفي لفريقي بالحصان الصغير صحيح لأننا نبني فريقا يستمر لسنوات مقبلة، أما سيتي فإنه يمتلك فريقا ليحقق به الفوز الآن، وليس فريقا ليستمر عشر سنوات مقبلة».

وانتقد مورينهو أيضا قرار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بعدم توقيع عقوبة على يايا توريه نجم مانشستر سيتي بعد أن قام اللاعب العاجي بركل ريكي فان فولسفينكل مهاجم نوريتش سيتي دون كرة في المباراة التي تعادل فيها الفريقان دون أهداف قبل أيام.

وكان الاتحاد الإنجليزي قد أشار في بيان له إلى أن توريه لن يواجه إجراءا تأديبيا بعد التحامه مع فان فولفسفينكل لأن الحكم لم ير الواقعة، وهو ما يعني عدم توقيع أي عقوبة عليه.

وقال مورينهو: «إذا لم يوقف فإن الرسالة ستكون واضحة لكل اللاعبين. افعلوا ما يحلوا لكم طالما الحكم لا يراكم، هذا يعني أن الكاميرات لا تهم».

وطالب مورينهو الاتحاد الإنجليزي بالمساواة في توقيع العقوبات، لأن هناك لاعبين تم إيقافهم بناء على مراجعة للمشاهد التلفزيونية ودون رجوع للحكام.

من جهة أخرى أشار الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال إلى أن الناس لن تتذكر الهزيمة الساحقة أمام ليفربول (1 / 5) إذا رد الفريق بقوة على هذه الانتكاسة وسرعة بداية من لقاء مانشستر يونايتد (اليوم).

وظهر دفاع آرسنال الحديدي في حالة يرثى لها في مباراة ليفربول يوم السبت لتمنى شباكه بأربعة أهداف في أول عشرين دقيقة قبل أن ينهي اللقاء خاسرا 5 - 1.

وفقد آرسنال موقعه في الصدارة جراء هذه الهزيمة المنكرة وتأخر بنقطة واحدة وراء تشيلسي مما أثار تساؤلات كثيرة حول قدرة الفريق على مواصلة المنافسة على اللقب حتى الرمق الأخير. لكن فينغر أصر على أنها كانت مجرد هزيمة عابرة وقال: «الخسارة محبطة دوما لكنها كانت مجرد هزيمة عابرة لأننا قدمنا قبلها مباريات جيدة دفاعيا ويتعين أن ننظر إليها بهذا الشكل، قبلها لعبنا عشر مباريات دون هزيمة ولا يمكن أن نطلق تعميمات على مباراة واحدة ونعتبر أن هذا هو مستوى الأداء في الموسم بأكمله». وأضاف: «كانت مجرد هزيمة. هي طبعا غير مرحب بها وأشعر بخيبة أمل كبيرة لكن الموسم الناجح يتحدد بمدى قدرتك على الرد، في كل موسم تمر بلحظات صعود وهبوط والأمر متروك دائما للفريق للرد بطريقة إيجابية وهو ما يحدد نجاحه».

وصب فينغر جام غضبه على اللاعبين بين الشوطين في ملعب إنفيلد ولم يكشف عما قاله خلف أبواب مغلقة لكنه عبر عن ثقته في قدرة الفريق على استعادة المستوى الذي جعله من المنافسين البارزين على اللقب لأول مرة منذ سنوات طويلة. وقال: «دائما ما ننسى مدى قوتنا حينما نخسر مباراة، من المهم أن نذكر لاعبي الفريق.. إنهم يقدمون حتى الآن عروضا جيدة جدا، عملنا بكل جد لكي نصل إلى هذا المركز. أحب هذه المجموعة من اللاعبين وهم يستحقون النجاح واثق أنهم سيردون بطريقة إيجابية أمام مانشستر يونايتد».