طالب منير رفة، عضو شرف نادي الاتحاد والمتخصص في الحسابات المالية، رعاية الشباب بإنشاء جهة مالية متخصصة تكون مهمتها مراقبة الأوضاع المالية في الأندية السعودية وعقود اللاعبين، وقال رفة: «إن ما حدث في عقد اللاعب البرازيلي دي سوزا يثير أكثر من علامة استفهام، كما يثير عددا من الأسئلة، فالسؤال الأول هو: أين كان دور رعاية الشباب أثناء إتمام الصفقة؟ فالمعروف أن أي عقد يبرم بين أي ناد سعودي ولاعب أجنبي تطلع عليه رعاية الشباب قبل الموافقة عليه ولا أعرف كيف جرى تمرير العقد أمام هذه الشروط التعجيزية في الغرامات وقيمة العقد، ثانيا: أين كان أعضاء شرف الاتحاد أمام هذه المهاترات التي حدثت قبل وبعد توقيع العقد؟».
والسؤال المهم هو: كيف وافق المشاركون في هذه الصفقة على المبلغ الضخم؟ وهل كانت هناك عمولات كبيرة؟ ومن المستفيد من هذه الصفقة؟
وتابع: «إن مثل هذه المشكلات تسيء إلى سمعة الرياضة السعودية قبل نادي الاتحاد وسيقوم اللاعبون الأجانب بالحذر من التعاقد مع الأندية السعودية، خصوصا أن سمعة الأندية السعودية في الاتحاد الدولي سيئة».
وأضاف: «أنا أستغرب من مسؤول في رعاية الشباب عندما يظهر للإعلام ويقول إنه استطاع حل 26 مشكلة في (فيفا) من أصل 29 مشكلة تتعلق بالأندية السعودية، وهذا لا يحتاج إلى مفاخرة؛ بل يجب أن يوقف هذا المسؤول وغيره وقوع مثل هذه المشكلات في الأندية السعودية مستقبليا، ففي كل عام تظهر لنا مشكلة أو اثنتان في الاتحاد الدولي لكرة القدم، فهذه المشكلات تؤدي إلى انعكاسات سلبية على سمعة الرياضة السعودية، وأنا أطالب رعاية الشباب بوضع سقف محدد لتعاقدات اللاعبين الأجانب مثلما حدث في تعاقدات اللاعبين السعوديين، ويجب محاسبة أي ناد يبالغ في التعاقدات».
وختم حديثه قائلا: «السؤال المهم هو من سيقوم بدفع الشرط الجزائي البالغ 30 مليون ريال؟ هل ستتحمل رعاية الشباب أو أعضاء الشرف نادي الاتحاد ذلك حتى لا يهبط الاتحاد إلى الدرجة الأولى، فنحن الآن أمام مشكلة ثانية».