آرسنال يثأر من ليفربول وينتظر إيفرتون في ربع نهائي كأس إنجلترا

مورينهو يحاول التخفيف من آثار تصريحاته المثيرة للجدل ويصف انتصار سيتي على تشيلسي بالمستحق

تسديدة تشمبرلين لاعب آرسنال تسكن شباك حارس ليفربول لتقود فريقه إلى ربع النهائي (أ.ب)
TT

ثأر آرسنال من ضيفه ليفربول وبلغ الدور ربع النهائي من مسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم بالفوز عليه 2-1 أمس على «استاد الإمارات» في العاصمة لندن.

ودخل فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر إلى هذه المواجهة وهو عازم على استعادة اعتباره من منافسه الذي سقط أمامه 1-5 قبل 9 أيام خلال المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري المحلي، وقد تمكن «المدفعجية» من تحقيق مبتغاهم ليضربوا موعدا في الدور المقبل مع إيفرتون، القطب الأزرق لمدينة ليفربول الذي نجح بدوره في حجز مكانه في ربع النهائي بالفوز 3-1 على سوانزي سيتي.

ويدين آرسنال الذي يحتل المركز الثاني في عدد ألقاب المسابقة (10 آخرها عام 2005 مقابل 11 لمانشستر يونايتد حامل الرقم القياسي فيما أحرز ليفربول 7 ألقاب آخرها عام 2006)، بتأهله إلى أليكس أوكسلايد - تشامبرلين والألماني لوكاس بودولسكي اللذين سجلا الهدفين، الأول في الدقيقة 16 بعدما سقطت الكرة أمامه إثر تسديدة من زميله الفرنسي يايا سانوغو اعترضها القائد ستيفن جيرارد.

وأضاف بودولسكي الهدف الثاني في الدقيقة 48 بعد تمريرة من أوكسلايد - تشامبرلين بالذات، قبل أن يقلص ليفربول الفارق في الدقيقة 58 من ركلة جزاء نفذها جيرارد مستفيدا من عرقلة لزميله الأوروغواياني لويس سواريز.

وواصل الإسباني روبرتو مارتينيز طريقه نحو أن يصبح أول مدرب يفوز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي سنتين متتاليتين مع فريقين مختلفين بعدما قاد إيفرتون للفوز 3-1 على سوانزي سيتي. وأحرز مارتينيز اللقب العام الماضي مع ويغان بعد تفوقه في النهائي على مانشستر سيتي.

واستهل الإيفواري لاسينا تراوري، المنضم لإيفرتون في يناير (كانون الثاني) الماضي، مشاركاته مع الفريق بإحراز الهدف الأول في الدقيقة الخامسة من المباراة إثر تمريرة كانت بهدف التسديد من زميله سيلفان ديستين.

وتعادل جوناثان دي جوزمان لسوانزي سيتي في الدقيقة 15 لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1.

وبعد 20 دقيقة من بداية الشوط الثاني، استغل ستيفن نايسميث تمريرة من نيل تيلور وسجل الهدف الثاني لإيفرتون في مرمى جيرهارد تريمل.

وبعدها بسبع دقائق فقط، أحرز ليتون باينز هدف الاطمئنان من ضربة جزاء حصل عليها نايسميث إثر إعاقته داخل المنطقة من قبل جاز ريتشاردز.

كما تأهل شيفيلد يونايتد (درجة ثانية) بفوزه على ضيفه نوتنغهام فورست (أولى) 3-1 بعد أن أنهى الأول الشوط الأول متخلفا صفر - 1.

ولحق آرسنال وإيفرتون وشيفيلد بمانشستر سيتي وسندرلاند وويغان (درجة أولى) إلى الدور ربع النهائي الذي تقام مبارياته في 8 و9 مارس (آذار) المقبل.

وستكون الفرصة متاحة أمام مانشستر سيتي الذي تغلب على تشيلسي 2 - صفر، لتحقيق ثأره من ويغان الذي تغلب عليه في نهائي الموسم الماضي؛ إذ واقعتهما القرعة في مواجهة بعضهما على ملعب الأول «استاد الاتحاد».

من جهة أخرى ما زالت تصريحات البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب تشيلسي التي وصف فيها الفرنسي آرسين فينغر مدرب آرسنال بأنه «متخصص في الفشل» تلقي بصداها السلبي على الوسط الكروي الإنجليزي.

وأبدى بوب ويلسون أسطورة آرسنال وحارس مرمى الفريق السابق في الستينات استياءه من تصريحات مورينهو وقال: «أعتقد أن تصريحات مورينهو مسيئة للغاية، بل دنيئة، أعتقد أنه شخصية مملة لأقصى الحدود».

ودخل مورينهو في حرب كلامية مع فينغر وأيضا التشيلي مانويل بيلغريني المدير الفني لفريق مانشستر سيتي وهما منافساه على قمة الدوري خلال الأيام القليلة الماضية.

ولكن مورينهو وجد نفسه في موقف حرج بعد أن سقط فريقه خاسرا أمام مانشستر سيتي بهدفين نظيفين على ملعب الاتحاد في كأس الاتحاد الإنجليزي أول من أمس، ودخل المؤتمر الصحافي بعد اللقاء محاولا التهدئة بقوله: «كرة القدم في سلام!!..».

وقدم تشيلسي متصدر الدوري الممتاز أداء باهتا ليفوز سيتي 2 - صفر في مباراة من جانب واحد تركت مورينهو عرضة للتساؤلات بسبب الحرب الكلامية التي بدأها.

وكانت التصريحات المتبادلة بين مورينهو وبيلغريني قد زادت سخونتها الأسبوع الماضي حول الأموال التي أنفقها كل فريق في فترة الانتقالات ومن هو النادي المرشح للفوز باللقب الإنجليزي.

وبعدما وصف فينغر بأنه «متخصص في الفشل» يوم الجمعة الماضي تلقى مورينهو سؤالا عما إذا كان فريقه خذله أمام سيتي في الكأس.

وقال مورينهو: «لم يفشل فريقي، لكن سيتي لعب بطريقة أفضل كثيرا منا، وعندما يفوز الفريق الأفضل فإن كرة القدم في سلام».

وأضاف: «الموقف سهل التحليل. سيتي كان الفريق الأفضل وفاز. لقد أثبت مدى صعوبة الفوز عليه بملعبه».

وبعد الفوز 1 - صفر على ملعب سيتي في الدوري قبل 12 يوما بدا أن تشيلسي يفتقر إلى الإبداع في مباراة الكأس، وفشل في تهديد مرمى سيتي الذي افتتح التسجيل عبر ستيفان يوفيتيتش في الدقيقة 16.

وعندما ضاعف الفرنسي سمير نصري تفوق سيتي في الشوط الثاني من مدى قريب بدا أن تشيلسي غير قادر على العودة إلى أجواء اللقاء. وبعد الفوز بالمواجهة الخططية مع بيلغريني في مباراتي الفريقين بالدوري هذا الموسم بدا أن المدرب التشيلي نجح في الثأر والرد هذه المرة.

ولم يظهر بيلغريني شماتة في خسارة تشيلسي أو التغلب على مورينهو وقال بدوره: «الفوز لم يكن انتقاما من تشيلسي، بالتأكيد كنا نرغب في عدم الخسارة بملعبنا أمامه مرة أخرى».

وأضاف: «هذا الفوز جاء ليبعث الطمأنينة إلى الفريق وجماهيره قبل اللقاء المرتقب أمام برشلونة في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا».

ومع الدفع بجيمس ميلنر للحد من خطورة ايدن هازارد المتألق والاستعانة بخابي غارسيا في خط الوسط ظهر سيتي بصورة مختلفة عن آخر مباراة له أمام تشيلسي.

وزعم مورينهو أن الهدف الثاني لسيتي جاء من تسلل لكنه اعترف بأن قرار الحكم لم يغير من نتيجة اللقاء، وقال: «هل قدم الطاقم التحكيمي عرضا ضعيفا للغاية في الشوط الثاني؟ أعتقد نعم. لكن حتى مع وجود طاقم تحكيمي ممتاز لم يكن تشيلسي ليفوز بالمباراة بهذه الحالة».

وأضاف: «الهدف الثاني جاء من تسلل، لكن سيتي كان سيفوز 1 - صفر لأننا لم نقترب مطلقا من التسجيل أو السيطرة على مجريات اللعب أو إثارة خوف المنافس في اللقاء». وسيحول تشيلسي الآن تركيزه إلى دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا أمام غلاطة سراي التركي والاستمرار في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

وقال مورينهو المدرب السابق لريال مدريد الإسباني وإنترناسيونالي الإيطالي: «سنحاول نسيان الهزيمة والتركيز على ما هو قادم، نحن نتعامل مع كل مباراة على حدة، وهذا ما نحن عليه، سنحاول الفوز بالمباراة التالية دون النظر إلى نوع المسابقة، لذلك لا أعتقد أن الوضع سيتغير بسبب مباراة أو مباراتين في كأس الاتحاد الإنجليزي بالنسبة لنا أو لسيتي مع التشكيلة القوية التي يملكها».

وأشار مورينهو إلى أن سيتي استفاد من تأجيل مباراته مع سندرلاند الأخيرة بالدوري (بسبب سوء الأحوال الجوية)، بينما تشيلسي خاض ثلاث مباريات في أقل من عشرة أيام، واتضح ذلك في فارق النشاط البدني بين الفريقين.