أحرز النرويجي كييتيل يانسرود ذهبية التعرج السوبر الطويل (التزلج الألبي) أمس ليرفع رصيد بلاده إلى 5 ميداليات ذهبية في اليوم التاسع لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية الثانية والعشرين المقامة في مدينة سوتشي الروسية حتى 23 الحالي.
وسجل يانسرود 14.18.1 دقيقة، متقدما على الأميركي اندرو ويبرشت بفارق 30.0 ث صاحب الفضية، والكندي يان هوديك والأميركي بودي ميلر اللذين تقاسما البرونزية بفارق 53.0 ثانية.
وتمكنت هولندا والنرويج من إزاحة سويسرا وروسيا المضيفة عن المركزين الثاني والثالث.
وقال يانسرود «يجب الاعتراف بأني أعيش قصة خرافية في يوم من هذا النوع في الأولمبياد». وأضاف: «لكنها ليست صدفة لأني وفريقي بذلنا الكثير من الجهد».
ويأتي تتويج النرويجي البالغ من العمر 28 سنة بعد الكابوس الذي عاشه العام الماضي في بطولة العالم حين تعرض لتمزق في الرابط الصليبي الداخلي لركبته، وهو أكد تفوق بلاده على سباق التعرج الطويل الذي توجت بذهبيته للمرة الرابعة على التوالي، ما سمح لها بمعادلة الإنجاز الذي حققته النمسا بين 1952 و1964.
ورفعت النرويج رصيدها إلى 5 ذهبيات في سوتشي ما سمح لها في الصعود إلى المركز الثالث برصيد 14 ميدالية (3 فضيات و6 برونزيات) خلف ألمانيا المتصدرة (7 ذهبيات و3 فضيات وبرونزيتان)، وهولندا التي صعدت إلى المركز الثاني بخمس ذهبيات أيضا (مع 5 فضيات و7 برونزيات) بعد أن منحتها يوريين تير مورس ذهبية مسابقة التزحلق السريع لمسافة 1500 متقدمة على مواطنتيها ايرين فوست ولوتي فان بيك.
وأكدت هولندا تفوقها التام في التزحلق السريع بعد أن نالت الثلاثية الثالثة لها في سوتشي وميداليتها السادسة عشرة في المسابقة، بينها 5 ذهبيات، مسجلة رقما قياسيا من حيث عدد الميداليات في مسابقة واحدة.
وحققت السويد إنجازا مميزا بعد أن أصبحت أول بلد منذ 1972 يتوج بثنائية سباق التتابع 4 مرات 10 كلم ضمن منافسات اختراق الضاحية، وذلك بعد أن خرج رجالها فائزين أمس أمام نظرائهم الروس والفرنسيين الذين نالوا الفضية والبرونزية على التوالي، ليصعد البلدان إلى منصة التتويج للمرة الأولى في سباق التتابع.
ومرة أخرى أخفقت النرويج واحتلت المركز الرابع بعد أن اكتفت بالمركز الخامس في سباق السيدات الذي كان من نصيب السويد الذي نالت في سوتشي 9 ميداليات في سباقات اختراق الضاحية، مقابل 7 لجارتها الإسكندينافية التي لا تزال في صدارة ترتيب هذه المسابقة بفضل نيلها ثلاث ذهبيات في سوتشي، علما بأنها نالت ثنائية الرجال والسيدات عام 1968 ثم خلفها في 1972 الاتحاد السوفياتي الذي كان آخر من يحقق هذا الإنجاز.
ودونت تشيكيا اسمها في السجل الذهبي للمرة الأولى في سوتشي بعد أن أحرزت ايفا سماكوفا ذهبية مسابقة لوح الثلج الحر، تاركة الفضية للكندية دومينيك ماتلي، الفائزة باللقب العالمي ثلاث مرات! والبرونزية للفرنسية كلوي تريبوش.
وتم تأجيل سباق البياتلون (الانطلاق الجماعي للرجال لمسافة 15 كلم) بسبب الضباب.
وبعد بداية بطيئة لروسيا المستضيفة وأجواء من الحزن عكرت صفو معسكر المنتخب إثر الإصابة الخطيرة التي تعرضت لها ماريا كوميساروفا في العمود الفقري في مسابقة التزلج الحر، بدأ الرياضيون الروس التقدم ببطء نحو المنافسة على القمة وصعدوا للمركز الخامس بالترتيب العام.
واطمأن الفريق الروسي على حالة كوميساروفا بعد خضوعها مباشرة إلى عملية جراحية استمرت قرابة ست ساعات ونصف الساعة، وأكد بعدها الأطباء أن حالتها مستقرة لكن حرجة. إلا أن هذه الأخبار لم تمنع المتسابقين الروس من تسلق المراتب والارتقاء في جدل الترتيب بفضل لقبين أولمبيين في اليوم الثامن. ومنح الكسندر تريتياكوف الذهبية الرابعة لروسيا عندما توج باللقب الأولمبي في الزحافات. وعوض تريتياكوف بطل العالم في السباق فشله قبل 4 سنوات في فانكوفر عندما نال البرونزية.
كما حققت روسيا ثنائية في سباق التزحلق على الجليد في المضمار القصير لمسافة 1000 متر حيث نال فيكتور آن الذهبية وفلاديمير غريغوريف الفضية. وهي الذهبية الرابعة لروسيا التي رفعت رصيدها إلى 16 ميدالية متنوعة في الألعاب حتى الآن وهي أعلى نسبة من الميداليات أحرزها البلد حتى الآن في دورة سوتشي.