الدوري الألماني يتأخر تسويقيا عن نظيره الإنجليزي بعشر سنوات

شيفيرت: نجاح أندية البوندسليغا أوروبيا لم يكن كافيا

TT

صحيح أن الأندية الألمانية الأربعة المشاركة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بلغت الدور الثاني، إلا أن الدوري الألماني لا يزال متأخرا تسويقيا بفارق عشر سنوات عن نظيره الإنجليزي، بحسب تصريحات كريستيان شيفيرت الرئيس التنفيذي لرابطة «بوندسليغا».

وقال شيفيرت: «إذا رأيت أن شركة بوما تلتزم دائما بدفع مبلغ يفوق مائة مليون لتوريد الملابس الرياضية لفريق آرسنال الإنجليزي، فإن هذا الأمر يجعلك تفكر في الأمر». وأضاف: «فيما يتعلق بالتسويق الدولي فإن الدوري الألماني يتأخر بفارق عشر سنوات عن الدوري الإنجليزي».

ولكن النجاح الذي حققته الأندية الألمانية أخيرا على المستوى الدولي جعل شيفيرت يشعر ببعض التفاؤل، وقال: «أنا مقتنع بأن استمرار الأندية الألمانية في تحقيق نتائج جيدة في دوري الأبطال سوف يجلب النفع للدوري الألماني في السوق العالمية».

وكان فريقا بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند الألمانيان قد صعدا إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال العام الماضي، كما نجحت الأندية الألمانية الأربعة المشاركة في المسابقة هذا العام في التأهل إلى دور الـ16.

لكن شيفيرت رأى، رغم النجاح الكروي، أن الكرة الألمانية من الناحية التسويقية لا تزال متأخرة، والأمل أن تستفيد من النجاح الدائم في أوروبا من حيث التسويق العالمي. لكن في المقابل، أجرى بايرن ميونيخ بطل أوروبا وألمانيا ومواطنه هيرتا برلين عقدين رعائيين ضخمين، الأول مع شركة أليانز المالية البافارية بقيمة 110 ملايين يورو، والثاني مع مجموعة «كي كي آر» للاستثمار الأميركية مقابل 2.‏61 مليون يورو.

ورأى شيفيرت أن العقدين يشكلان تطورا إيجابيا للدوري، فالبوندسليغا تعد من أقوى الدوريات في العالم». بيد أن شيفيرت حذر الأندية من عقود الرعاية الكبرى من مستثمرين قد ينسحبون بين ليلة وضحاها، وقال: «خلال تلك الفترة، قد يؤثر المستثمر على مسار المسابقة، من بينها التأهل إلى المسابقات الدولية والهبوط. يجب أن تنظر الأندية وجماهيرها وشركاؤها التجاريون بدقة في تلك العقود».

وفي ألمانيا، هناك قاعدة «50+1» التي تجبر كل ناد على امتلاك حصة تمنع سيطرة الشركاء التجاريين. في بايرن ميونيخ مثلا، تملك كل من أودي وأديداس والآن أليانز تسعة في المائة، لكن النسبة الباقية يسيطر عليها النادي من خلال أعضائه.