باخشب: إدارة الفايز «مظلومة».. وندمت على العمل في الاتحاد

عضو مجلس الإدارة المستقيل قال إن غرامة الـ100 مليون أعاقت طموحاتهم

عبد الله باخشب
TT

أبدى عبد الله باخشب عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد المستقيل، ندمه على الالتحاق بالعمل في إدارة نادي الاتحاد، ممثلا في توليه إدارة الاستثمار بنادي الاتحاد إبان رئاسة المهندس محمد الفايز في فترة سابقة، مشيرا إلى أن دخوله في وقت غير مناسب أسهم في تركه العمل دون وضع بصمة جيدة، وهو الأمر الذي يضايقه.

وأبان باخشب، نجم سباقات الراليات الشهير الذي اعتزل قبل سنوات، أن العمل في مجال السيارات أخف وطأة من العمل في الأندية الرياضية «قياسا بحجم الأشخاص الذين تتعامل معهم»، إلى جانب أن محبي رياضة السيارات أقل حدة من مشجعي الأندية الرياضية، ومشددا على أن الدافع الوحيد لاستقالته هو عدم تفرغه للعمل في النادي في ظل ما تتطلبه إدارة الاستثمار في النادي من تفرغ ووقت أطول لتحقيق النجاح، وهو ما لم يتوافر له، متمنيا لإبراهيم البلوي رئيس النادي الحالي التوفيق في مهمته المقبلة.

ونوه باخشب في حوار لـ«الشرق الأوسط» أن مشكلة نادي الاتحاد ليست وليدة إدارة الفايز؛ بل هي نتاج مشكلات متراكمة منذ سنوات.

* في البداية كيف تصف تولي إبراهيم البلوي رئاسة النادي خلفا للمهندس محمد الفايز؟

- جميعنا كاتحاديين نضع أيدينا معه لمصلحة النادي والكيان باعتباره أمرا مهما بالنسبة لنا، والأهم هو عودة النادي إلى سابق عهده؛ ليواصل الفريق العودة إلى مستواه ونتائجه التي عُرف بها.

* لماذا استقلت من العمل في إدارة النادي؟

- المسؤولية كانت تتطلب تفرغا، والوقت الذي أمنحه للنادي لم يكن كافيا، إلى جانب الأزمة المالية التي صعبت مهمة توظيف أشخاص للمساعدة في العمل، وفي المقام الأول أظل رجل أعمال لي ارتباطاتي الخاصة، ومن الصعب أن أمنح وقتا أطول للنادي على حساب عائلتي وأعمالي الخاصة، فقررت الابتعاد وترك المجال لشخص آخر يمتلك وقتا أطول لخدمة النادي.

* هل كانت هناك تدخلات من إدارة النادي في عملك، ولماذا قبلت تولي إدارة الاستثمار؟

- لم تكن بداعي التدخلات كما وصفها البعض، وإن وجد هناك تعاون من بعض زملائي في الإدارة، فذلك نابع من حرصهم على المساعدة، وأجدها إيجابية، وحين عرض علي المنصب كان بهدف وضع خطط استثمارية للنادي وليس القيام بالعمل، فأنا مفاوض وممثل للنادي في الاجتماعات وليس لدي وقت لذلك، وطلبت توظيف أشخاص معي، فرفضت الإدارة؛ لعدم توافر سيولة مالية لهم، فآثرت الابتعاد حينها في ظل الظروف المالية التي لا تساعد على تكوين فريق عمل أشرف عليه.

* هل ندمت على دخول مجال العمل في الأندية السعودية بعيدا عن مجال السيارات؟

- نعم، ندمت لدخولي الوسط الرياضي كونه لم يكن المناسب، فالمشكلات المالية لنادي الاتحاد لم تساعدني على ترك بصمة، رغم أنني ساعدت على ترتيب بعض الأمور؛ لكن حقيقة لا أستطيع القول إنني نجحت في الملف الاستثماري بالنادي، وهذا ما يضايقني رغم أن لذلك أسبابه.

* ما تلك الأسباب؟

- العقد الموقّع مع شركة الاتصالات السعودية الشريك الاستراتيجي السابق للنادي فيه من الصعوبات التي لا تمنحنا أحقية المفاوضات مع شركات أخرى منذ وقت مبكر ومحدد وقت التفاوض مع شركات منافسة بعد 1 يناير (كانون الثاني) 2013 وهو الأمر الذي تكون الشركات فيه قد أغلقت ميزانيتها للعام ذاته، وهو أكبر عائق واجهنا ومن الصعب إيجاد شركة رعاية بديلة.

* ماذا عن فترة الستة أشهر الحرة؟

- عقد الاتصالات ينتهي في شهر مايو (أيار)، وليس في السنة ذاتها التي تضع فيها الشركات ميزانيتها. وهناك غرامة تقدر بـ100 مليون ريال في حال دخول النادي مفاوضات مع شركات أخرى لوجود بند في العقد لا يمنح النادي حق التوقيع إلا بعد انتهاء المفاوضات مع الشريك الاستراتيجي في شهر يونيو (حزيران)، وتكون حينها الشركات قد أغلقت ميزانيتها.

* كيف وجدت منظومة العمل في الإدارة الاتحادية إبان وجودك كعضو مجلس إدارة؟

- الجميع يعمل بجهد وتفان كبير، رغم الأزمة المالية المحبطة لنا كأعضاء مجلس إدارة المهندس محمد الفايز آنذاك، وأتعجب من قدرة بقية الأعضاء على توفير وقت للنادي وهو أمر يشكرون عليه جميعا.

* كيف تصف وضع النادي إبان استقالة المهندس محمد الفايز؟

- أمر محزن بطبيعة الحال، وأي شخص يقول غير ذلك جانبه الصواب، ومن الخطأ القول: إن أوضاع النادي المتردية هي بسبب إدارة الفائز، فعناك مشكلات متراكمة منذ سنوات، والضغط الموجود على أعضاء مجلس إدارة الفايز يظلمهم، في ظل الظروف المالية التي يعانيها النادي، كانت هناك أخطاء والسبب الرئيس عدم وجود تمويل مالي لتسيير أمور النادي، وكنت شخصيا أول عضو مجلس إدارة فضل عدم الحضور إلى النادي خلال تلك الفترة.

* ما الحلول المنتظر تطبيقها لانتشال النادي من أزمته المالية؟

- انتهاج سياسة الإنفاق وفق المتاح وعدم المبالغة، ومشكلة الأندية في إنفاق أموال تفوق قدرتها وميزانيتها ما يشكل عجزا ماليا لديها.

* هل ترى أن من أخطاء إدارة الفايز التوقيع مع لاعبين بقيمة مالية مرتفعة؟

- لا أفضل الحديث في هذا الموضوع، وإن افترضنا أن الإدارة أخطأت، فتأكد أنها لم تقصد الإضرار بالكيان بجلب لاعبين كبار؛ بل الهدف هو عودة توهجه، وكانت هناك وعود من شرفيين للمساهمة في مصروفاتهم.

* هل العقود المالية المرتفعة للاعبين المحترفين الأجانب والمحليين أضرت بالأندية؟

- نعم، قد تكون أحد الأسباب الرئيسة، ومع دخول شركات الاتصالات الضخمة مجال الاستثمار في الرياضة لم تكن الأندية تحلم بالمبالغ التي دفعت لها؛ الأمر الذي أسهم في رفع القيمة المالية لكافة الأمور، حيث إن عقود اللاعبين المرتفعة وتزايد نفقات المدربين الأجانب والارتفاع المستمر للسقف الأعلى لعقد اللاعب السعودي، ووسط ذلك كله كان هناك انسحاب من جانب هذه الشركات، فكانت المشكلة الكبرى للأندية التي وجدت نفسها بلا دخل كبير، رغم أن الاتحاد كمثال تلقى عرضا للتجديد؛ لكنه رفض لتواضع الرقم المالي.

* الاتحاد وقّع مع شركة «صلة» الرياضية بمبلغ وصفه البعض بالزهيد؟

- هذا كلام غير صحيح، فقيمة النادي تحددها السوق، وقبل التعاقد مع «صلة» كان لا بد لنا من التعاقد مع شركة تقوم بمهمة التسويق بالنيابة عنا، وحضرت 3 عروض لشركات كانت شركة «صلة» أفضل عرض قدم للنادي، وقبلنا به لحاجة النادي إلى سيولة مالية.