مانشستر يونايتد يواجه أولمبياكوس للحفاظ على الأمل الأخير لإحراز لقب هذا الموسم

دورتموند المترنح يحل ضيفا على زينيت الروسي في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا اليوم

لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريبات أمس استعدادا لمواجهة أولمبياكوس (أ.ب)
TT

تستكمل جولة الذهاب لدور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، حيث يحل مانشستر يونايتد الإنجليزي ضيفا على أولمبياكوس اليوناني في أثينا، ويواجه بوروسيا دورتموند الألماني وصيف المسابقة الموسم الماضي مضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي اليوم، على أن تختتم المرحلة غدا بمباراتي ريال مدريد الإسباني وشالكه الألماني، وتشيلسي الإنجليزي مع غلاطة سراي التركي.

وبعد أن بات أمله في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى بالدوري الإنجليزي المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل ضئيلا، يسعى مانشستر يونايتد إلى تحقيق نتيجة إيجابية خلال مواجهته أولمبياكوس ليبقي على حظوظه في إحراز اللقب.

وتمثل البطولة الأمل الأخير ليونايتد لإحراز لقب هذا الموسم بعد خروجه من مسابقتي الكأس المحليتين، وابتعاده بفارق كبير عن تشيلسي المتصدر في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويتخلف مانشستر يونايتد بفارق 11 نقطة عن منافسه اللدود ليفربول صاحب المركز الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، قبل 11 مرحلة من نهاية البطولة، وهو فارق من الصعب تعويضه، خصوصا في ظل تراجع مستوى الشياطين الحمر هذا الموسم.

ولم يفز مانشستر يونايتد سوى في أربع مباريات، من أصل 11 خاضها منذ مطلع العام الحالي، لكنه لم يخسر في دور المجموعات في البطولة القارية هذا الموسم حيث فاز في أربع مباريات، وتعادل في اثنتين في مجموعة ضمت باير ليفركوزن الألماني، وشاختار دونيتسك الأوكراني، وريال سوسييداد الإسباني.

ولم يحقق ممثلا الكرة الإنجليزية مانشستر سيتي وآرسنال النتيجة المرجوة بسقوطهما أمام برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني بنتيجة واحدة على أرضهما صفر - 2 الأسبوع الماضي، لكن مانشستر يونايتد يريد تغيير هذه المعادلة، والتاريخ يصب في مصلحته، لأنه حسم المواجهات الأربع السابقة التي جمعته بأولمبياكوس حتى الآن في مصلحته.

ويقول هداف مانشستر يونايتد الهولندي روبين فان بيرسي: «ليس من السهل إحراز لقب دوري أبطال أوروبا. إنها مسابقة لا يفوز بها كثير من اللاعبين. يبدو أن الأمور تزداد صعوبة من موسم إلى آخر، لأن مستوى الأندية يرتفع دائما».

واستعد مانشستر بفوز جيد على كريستال بالاس بهدفين نظيفين؛ سجل الأول فان بيرسي نفسه، في حين أضاف واين روني الثاني من تسديدة على الطائر.

وكان روني مدد تعاقده مع فريقه لخمسة مواسم ونصف الموسم إضافية مقابل أجر أسبوعي يبلغ 300 ألف جنيه إسترليني (نحو 470 ألف دولار).

ولن يتمكن صانع الألعاب الإسباني خوان ماتا من المشاركة مع يونايتد، لأنه خاض هذه المسابقة في صفوف تشيلسي في دور المجموعات. ويأمل مدرب يونايتد ديفيد مويز في تعافي فيل جون وجوني ايفانز ورافائيل دا سيلفا من الإصابة بعد غياب الثلاثي عن مباراة كريستال بالاس.

في المقابل، يعيش أولمبياكوس أفضل أيامه في الدوري المحلي، حيث فاز في 24 مباراة وتعادل في مباراتين من أصل 26 مباراة، وبلغ نصف النهائي من مسابقة الكأس المحلية أيضا.

وكان أولمبياكوس خسر هدافه كوستاس ميتروغلو الذي انتقل إلى صفوف فولهام الإنجليزي. ويضم الفريق اليوناني بعض الأسماء المعروفة أمثال الأرجنتيني خافيير سافيولا، لكنه سيغيب عن المباراة ضد يونايتد للإصابة، ومن المتوقع أن يقود خط الهجوم النيجيري مايكل أولايتان.

وربما لن تسنح فرصة لأولمبياكوس لتجاوز حظه العاثر أمام مانشستر يونايتد أفضل من مباراتهما اليوم، في ظل تراجع مستوى الفريق الإنجليزي.

وسيكتب بطل اليونان، الذي بلغ هذه المرحلة من البطولة للمرة الأولى منذ أربع سنوات، التاريخ، إن تجاوز يونايتد بعدما خسر أمامه في أربع مواجهات سابقة.

وهناك مجال للتفاؤل إذ يمر فريق المدرب ميشال بفترة من التألق ولم يخسر في 26 مباراة بالدوري اليوناني، ويتقدم بفارق 20 نقطة في صدارة الترتيب.

ويدخل أولمبياكوس المباراة بعد فوزه الساحق 4/ صفر على اوفي كريت السبت، حين سجل لاعبه الصربي الجديد ماركو سيبوفيتش أول ثلاثية في تاريخه.

وقال ميشال مهاجم ريال مدريد ومنتخب إسبانيا في الثمانينات: «أود رؤية التركيز نفسه من اللاعبين ضد يونايتد مثلما أظهروا أمام كريت».

وأضاف ميشال (50 عاما): «نخوض كل مباراة بالجدية نفسها، ونؤمن بقدرتنا على تقديم أداء رائع والخروج بنتيجة إيجابية، أغلقنا صفحة، وتركيزنا الآن على مباراة دوري أبطال أوروبا أمام يونايتد.. أستطيع رؤية الرغبة في عيون ووجوه اللاعبين».

لكن ميشال سيلعب من دون واحد من لاعبيه الأساسيين بعد إصابة خافيير سافيولا مهاجم الأرجنتين السابق في الساق.

ويعني غياب سافيولا أن المهاجم النيجيري أولايتان (21 عاما)، الذي سجل ثمانية أهداف في 15 مباراة هذا الموسم سيبدأ ضمن التشكيلة الأساسية على الأرجح، ومن خلفه لاعب الوسط المهاجم الأرجنتيني أليخاندرو دومينغيز.

زينيت × دورتموند لا يدخل بوروسيا دورتموند وصيف المسابقة الموسم الماضي مباراته مع مضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي في أفضل أحواله، بعد سقوطه المدوي أمام هامبورغ بثلاثية نظيفة السبت.

كما أن فريق المدرب يورغن كلوب يعاني من إصابات عدة لأبرز لاعبيه، على رأسهم المدافع ماتس هوملز وزفن بندر والبولندي ياكوب بلاشيكوفسكي وايلكاي غوندوغان.

ووجه كلوب انتقادات عنيفة للاعبيه بعد الخسارة الثقيلة، وعدّ أن فريقه استخفّ كثيرا بمنافسه، فدفع الثمن، لكنه قال: «الأمور ستكون مختلفة في مواجهة زينيت».

أما مدافع الفريق مانويل فرايدريخ، فقال: «نتيجة مباراة هامبورغ لن تؤثر على معنوياتنا. من الصعب تفسير تلك الهزيمة، لكنها أمور تحصل في كرة القدم». ويقود زينيت مهاجم منتخب البرازيل هالك وجناح آرسنال السابق اندري ارشافين. وقال مدرب زينيت الإيطالي لوتشيانو سباليتي: «نحن جاهزون تماما لمواجهة دورتموند».

وخاض زينيت كثيرا من المباريات التجريبية في الآونة الأخيرة بسبب توقف الدوري المحلي، حيث فاز في خمس من أصل عشر مباريات خاضها في قطر وتركيا وإسرائيل.

يذكر أن زينيت بلغ الدور الثاني بفوزه في مباراة واحدة في دور المجموعات. ولا يبدو زينيت مرشحا لتخطي دورتموند، لأنه يفتقد حساسية اللعب، في ظل توقف المسابقات المحلية بسبب العطلة الشتوية، وسيتعين عليه إغلاق أجزاء من استاد بتروفسكي، كعقاب على سلوك مشجعيه العنصري في مباراة أوستريا فيينا الأخيرة بدور المجموعات.

وقال مكسيم ميتروفانوف المدير العام لنادي زينيت إن مالكي التذاكر الموسمية من مشجعي الألتراس لن يسمح لهم بالدخول إلى أجزاء أخرى من الاستاد، حتى إذا اشتروا تذاكر. كما حذر من حدوث تأخير في الدخول للاستاد حتى يتمكن موظفو النادي من التأكد من أن المشجعين الموقوفين لن يحاولوا الدخول.

وأضاف: «لا يمتلك استاد بتروفسكي بنية تحتية مريحة للأسف خاصة في الشتاء. لذلك سنقدم لمشجعي دورتموند الشاي الساخن والحلوى الروسية، سنظهر لهم حسن الضيافة من أجل تخفيف أي أثر للطقس البارد على أجواء المباراة». وعلى الرغم من كل ذلك يبدو سباليتي مدرب زينيت واثقا من انتزاع الفوز، وقال: «نتائج مرحلة المجموعات لا تعكس مستوى الفريق، يعيش اللاعبون من أجل دوري الأبطال، وتركيزنا منصب على هذه المباراة». وأضاف: «لعبنا في دوري الأبطال سنوات كثيرة، ونمتلك الخبرة، لدينا كثير من اللاعبين الجيدين وهذا يعني أن بوسعنا الخروج بنتيجة إيجابية».

وتابع: «تعادلنا على أرضنا مع بورتو عندما كان يجب أن نفوز.. والأمر نفسه ضد أوستريا فيينا حيث لعبنا بعشرة لاعبين لأكثر من ساعة».

وجمع دورتموند 12 نقطة في مجموعة أصعب كثيرا ضمت نابولي وآرسنال وأولمبيك مرسيليا على الرغم من أن مستواه المحلي غير ثابت.