الإسباني لوبيز يرفع عدد المنضمين للأخضر إلى 48 لاعبا خلال 14 شهرا

أثار علامات التعجب لاستبعاده شايع شراحيلي.. وأكد أهمية إندونيسيا

جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقده الإسباني لوبيز كارو أمس
TT

أعلن مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الإسباني لوبيز كارو القائمة التي سيخوض بها آخر مواجهاته في التصفيات التمهيدية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015 بأستراليا، التي ستجمعه مع المنتخب الإندونيسي على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام يوم الأربعاء 5 مارس (آذار) المقبل.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في صالة الاجتماعات بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بحضور سلمان القريني المشرف العام على المنتخب الأول، وعبد الله البرقان عضو مجلس إدارة الاتحاد. وضمت القائمة 25 لاعبا يمثلون ثمانية أندية وهم: عبد الله العنزي، ومحمد عيد، وعمر هوساوي، وخالد الغامدي، وإبراهيم غالب، ويحيى الشهري، ومحمد السهلاوي (النصر)، وعبد الله المعيوف، ومنصور الحربي، ومعتز هوساوي، ووليد باخشوين، وتيسير الجاسم (الأهلي)، وعبد الله الزوري، وياسر الشهراني، وسالم الدوسري، وناصر الشمراني (الهلال)، وأحمد عسيري، ومحمد أبوسبعان، وفهد المولد، ومختار فلاتة (الاتحاد)، وحسن معاذ، وماجد المرشدي (الشباب)، وفهد الثنيان (التعاون)، وحمدان الحمدان (الفتح)، وعبد العزيز الجبرين (الرائد).

وفي هذا الشأن أكد الإسباني لوبيز كارو أن المرحلة الماضية كانت صعبة جدا على الأخضر، وأنه رغم ذلك، فإنه نجح في تجاوزها بامتياز؛ «إذ تخللها عمل كبير وجهود مضنية تكللت بنجاح يليق بالكرة السعودية». وأضاف: «حاولنا إعادة هيكلة الفريق والاستفادة منه في المراحل المقبلة، وهذا هو الهدف الأساسي، وهو إعداد منتخب قادر على التنافس على مستوى عال، ونشكر اللاعبين على المجهود الذي قدموه، والعاملين في الاتحاد، فبهم استطعنا تحقيق نتائج مقبولة، وهذه المباراة تعد بمثابة نهائي بطولة ومهمة للمستقبل؛ من أجل الاستمرار في رفع روح اللاعبين وروح الجمهور والإعلام والمدربين، وهذا الأمر يهم الوطن، ودائما النجاح مرتبط بجميع الأطراف، ونحن بحاجة إلى الفوز، ونطمح إلى تطوير أدائنا، ونحتاج في الوقت نفسه جمهورا كبيرا، ودور الإعلام أساسي، ويجب أن نزيد عدد الجماهير لأنها تمثل صورة الوطن، وعندما بدأنا العمل كان ترتيب المنتخب في تصنيف (الفيفا) 126، ووصلنا الآن إلى 75 ونسعى إلى التطور والتركيز على المرحلة المقبلة؛ لأن اللاعبين بحاجة إلى ذلك».

وتحدث المدرب عن موضوع استمراره مع المنتخب من عدمه؛ حيث أكد أنه منذ وصوله إلى السعودية ومنذ أول يوم أشرف فيه على المنتخب، تعد كل مباراة بالنسبة له مباراة حياة أو موت و«أي قرار من المعنيين في اتحاد الكرة لن يفاجئني، وأثق في العمل الذي أقوم به، وطريقتي في الحياة علمتني ذلك، وخبرتي في المجال التدريبي التي وصلت إلى 24 سنة تمنحني الثقة الكاملة، وأنا بصفتي مدربا أحترم رأي الصحافي الذي تطرق إلى هذا الموضوع؛ لأنه يظل رأيه، وفي الوقت نفسه أعمل وفق الرؤية التي أرسمها لتقديم الأفضل والأنسب للكرة السعودية، فعقدي يستمر حتى 30 يناير (كانون الثاني) 2016، والمعنيون في الاتحاد السعودي لكرة القدم هم من يملكون القرار، ولا توجد أي مشكلة بالنسبة لي بصفتي مدربا، وربما يأتي مدرب آخر أذكى مني ويقدم عملا أفضل مما أقدمه؛ ولكن من الصعب أن تصل درجة الروح والعاطفة التي أضعها في العمل الذي أقوم به، وبالتالي اعدّ مواجهتنا المقبلة بمثابة نهائي كبير».

وعاد لوبيز للحديث عن مرحلة مباراة إندونيسيا؛ «حيث جرى إعداد خطة للمرحلة المقبلة، وذلك لاستغلال أيام (الفيفا)، ولدينا معسكر في مايو (أيار) وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني). كما يعلم الجميع، ستبدأ دورة الخليج، والهدف من إقامة هذه المعسكرات هو محاولة تقييم اللاعبين، وسيجري الدفع باللاعبين الشباب الجدد لمنحهم الفرصة، وأعده بالنسبة لي حاسما، وسنلعب مباراتين دوليتين في مايو المقبل».

وقال إن «معسكر سبتمبر وأكتوبر سيمنحنا فكرة كاملة عن الفريق الذي سنعتمد عليه في دورة الخليج، وهنالك لاعبون واعدون برزوا مع أنديتهم، ونحن بحاجة إلى لاعبين فيهم الروح والالتزام، وأوفياء في تصرفاتهم وسلوكياتهم».

وعن أسباب استبعاد مصطفى بصاص من تشكيلة المنتخب، أكد أن «اللاعب لديه إصابة، فيما استبعد حارس المرمى وليد عبد الله والمدافع أسامة هوساوي للإيقاف، أما عدم استدعاء اللاعب شايع شراحيلي، فلأسباب فنية على الرغم من احترامي لإمكانات اللاعب وآراء الجميع تجاهه، ومع ذلك، فسيكون له حضور في التشكيل المقبل للأخضر».

وحول اختياره الحارس عبد الله العنزي، وهل سيكون الحارس الأول لعدم وجود الحارس وليد عبد الله، قال: «يجب أن يعلم الجميع أن عملية الاختيار لا تأتي بسهولة، وعندما ذكرت أن العنزي هو الحارس الرابع، كانت مرحلة ماضية وانتهت، وعلينا العمل في الحاضر، وأي لاعب لن يقنعني بمستواه، فسأتجاوزه».

ويتزعم قائمة الأخضر ناصر الشمراني بصفته أكبر لاعبي الأخضر؛ إذ أكمل عامه الثلاثين في 23 نوفمبر الماضي، فيما ما زال فهد المولد أصغر لاعب في قائمة لوبيز بعمر 19 عاما، ويبلغ معدل أعمار اللاعبين في قائمة لوبيز 26 عاما. وطبقا لموقع المنتخب السعودي، فإن تيسير الجاسم هو أكثر اللاعبين في قائمة لوبيز في عدد المباريات الدولية بـ86 مباراة دولية، بينما يتطلع أربعة لاعبين في قائمة لوبيز إلى المباراة الدولية الأولى وهم: عبد الله العنزي، وفهد الثنيان، وعبد العزيز الجبرين، ووليد باخشوين، ويبلغ معدل المباريات الدولية للاعبي الأخضر في قائمة لوبيز 14 مباراة دولية، ويتزعم الهدافين في قائمة لوبيز ناصر الشمراني الذي يملك 13 هدفا دوليا، آخرها أمام العراق في لقاء الإياب، ثم تيسير الجاسم الذي يملك تسعة أهداف دولية، آخرها كان أمام العراق أيضا في نوفمبر الماضي.

وواصل الإسباني لوبيز كارو، المدير الفني للمنتخب السعودي الأول، رفع عدد اللاعبين المنضمين إلى قائمة المنتخب في فترة إشرافه منذ يناير 2013 إلى 48 لاعبا بعدما ضم لاعبين لأول مرة في قائمته التي أعلن عنها أمس، ووقعت أنظار لوبيز على الثنائي؛ مدافع فريق النصر خالد الغامدي، ولاعب محور فريق الرائد عبد العزيز الجبرين، ليعلن ضمهما إلى قائمته التي سيواجه بها منتخب إندونيسيا في ختام منافسات تصفيات آسيا المؤهلة لبطولة آسيا 2015 التي ستقام في أستراليا.

وغاب عن قائمة لوبيز سعود كريري للمرة الأولى تحت إشرافه؛ نظرا للإصابة التي تعرض لها اللاعب، وكان كريري صديقا دائما لكل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الأخضر السعودي منذ عام 2002. وبالإضافة إلى كريري، غاب عن قائمة لوبيز الحارس وليد عبد الله، والمدافع أسامة هوساوي؛ أمام إندونيسيا بداعي إيقافهما بعد حصولهما على ثلاث بطاقات صفراء خلال المباريات السابقة من التصفيات. وخوضا في تفاصيل قائمة لوبيز التي أعلن عنها، بدت القائمة مشابهة لآخر قائمة ضمها المدرب الإسباني في نوفمبر الماضي لمواجهة الصين والعراق؛ حيث استبعد عشرة لاعبين هم: وليد عبد الله، وفواز القرني، بالإضافة إلى علي الزبيدي، وأسامة هوساوي، ويحيى المسلم، وفي خط الوسط استبعد سعود كريري، ومصطفي بصاص، وشايع شراحيلي، وسلمان الفرج. أما في خط الهجوم، فقد خلت القائمة من نايف هزازي الذي تعرض لإصابة في الرباط الصليبي خلال منافسات الدوري.

ومقابل اللاعبين المستبعدين، ضم لوبيز ستة لاعبين بدلاء لهم هم: الحارس فهد الثنيان الذي حضر بعد غياب طويل بعدما لعب في أول مباراة في التصفيات أمام الصين قبل أن يغيب في الجولات التي بعدها، وفي خط الدفاع ضم عبد الله الزوري وماجد المرشدي بالإضافة إلى خالد الغامدي الذي يحضر للمرة الأولى، وفي وسط الميدان حضر كل من عبد العزيز الجبرين الذي يحضر للمرة الأولى في قائمة الأخضر، بالإضافة إلى وليد باخشوين الذي يعود مجددا إلى قائمة لوبيز. وفي خط الهجوم حضرت الأسماء ذاتها في القائمة السابقة باستثناء نايف هزازي الذي تعرض لإصابة في الرباط الصليبي خلال منافسات الدوري، دون أن يضم لوبيز أي اسم جديد لهم.