أعاد استبعاد حارس النصر عبد الله العنزي من معسكر المنتخب السعودي المقام حاليا في الدمام الجدل إلى الساحة الرياضية، لتشتعل الحروب الكلامية من جديد ما بين مؤيدي ومعارضي القرار الذي لم يكن الأول من نوعه تجاه اللاعب.
وكان خالد النويصر، المنسق الإعلامي للمنتخب السعودي، أعلن أمس استبعاد حارس مرمى نادي النصر من قائمة المنتخب السعودي التي تستعد لمواجهة المنتخب الإندونيسي الأربعاء المقبل ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لأمم آسيا 2015 في أستراليا، وذلك بسبب تأخره عن الالتحاق بالمعسكر في الوقت المحدد. وقال إن المدرب الإسباني لوبيز قرر استدعاء أحمد الكسار حارس فريق الرائد كبديل عن العنزي.
وسبق لإدارة المنتخب السعودي استبعاد العنزي في ذات الاستحقاق الآسيوي وتحديدا قبل المباراة التي جمعت الأخضر بالعراق، حيث استبعد العنزي بداعي الإصابة، وحينها ثار جدل كبير على المستويين الإعلامي والجماهيري كون لاعب الهلال سالم الدوسري التحق بالمعسكر وهو مستند على عكازه، بسبب إصابة لحقت به مع الفريق، ومع ذلك لم يستبعد.
وينظر نصراويون بعين الشك والريبة لقرارات مثل هذه كونها تخص نجمهم الجماهيري الذي يرونه الأحق بالذود عن مرمى الأخضر السعودي، في حين يطالب البعض الآخر بتهدئة الوضع وعدم تمييز العنزي عن غيره من لاعبي الأندية الأخرى الذين يتعرضون للاستبعاد من المنتخب بسبب ظروف مختلفة على رأسها الإصابات.
من جانبه، أوضح زكي الصالح، إداري المنتخب السعودي، أن العنزي أبلغ إدارة المنتخب بأنه سيتأخر في الانضمام للمنتخب إلى وقت متأخر من مساء أول من أمس الخميس، وذلك نتيجة لظروف الطيران، وهو ما سمحت به إدارة المنتخب للاعب، إلا أنه لم يحضر في الوقت المتفق عليه. وقال إنهم حاولوا التواصل مع اللاعب لكنه لم يجب على اتصالاتهم، وبعد أن علم المدرب لوبيز صباحا بعدم وجود اللاعب قرر استبعاده واستدعاء أحمد الكسار بدلا منه. وتابع «أبلغنا من قبل إداريي نادي النصر بأن اللاعب موجود وسيتمكن من الانضمام للمنتخب إلا أن ذلك جاء متأخرا بعد أن قرر المدرب استبعاده».
ورفض الصالح ربط ما حدث مع اللاعب بما أشيع عنه سابقا من أسباب لعدم ضمه للمنتخب، وقال إنه يتحدث في الشؤون الفنية فقط. وأكد الصالح أن وضع المنتخب العام ممتاز، حيث لا توجد إصابات بين اللاعبين الموجودين، وأن بعض اللاعبين يعانون من إجهاد لا أكثر وهو لن يعوقهم عن المشاركة في التدريبات.
يذكر أن العنزي مكث في العاصمة البريطانية طوال الأيام الماضية للعلاج من إصابته، إذ كان غادر إليها بعد نهاية مباراة الشباب التي كسبها النصر 2/3 في دوري المحترفين السعودي.
وكان من المفترض أن يوجد اللاعب في الرياض خلال الأيام الماضية، لكن إدارة النصر فضلت بقاءه في لندن لاستكمال برنامجه التأهيلي بعد أن أجرى كشفا طبيا تبين من خلاله حاجته للراحة لأكثر من أسبوعين وعدم المشاركة مع الفريق الكروي.
وعبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» غرد أحد المشجعين النصراويين بصورة تجمعه بعبد الله العنزي علق عليها قائلا «مع حارس النصر العالمي عبد الله العنزي في مطار هيثرو.. توصل بالسلامة يا غالي».. ونشرت التغريدة صباح أول أمس الخميس وتحديدا في الساعة 10:43 صباحا.
من جانب آخر، أكد لاعب المنتخب السعودي يحيى الشهري أن المنتخب السعودي سيخوض لقاءه الأخير في التصفيات الآسيوية، وتركيزه منصب على المحافظة على سجله دون خسائر. وقال «نحن ندخل اللقاء ونحن في تحد مع أنفسنا لنبحث عن المحافظة على سجلنا في المجموعة دون خسارة، وذلك بعد أن تمكنا من ضمان التأهل للبطولة.. إلا أننا سنلعب لأجل الفوز ليكون سجلنا نظيفا من الخسائر وبخمسة انتصارات وتعادل وحيد».
وعن تقليل البعض من أهمية المباراة قال الشهري «أي مباراة نخوضها باسم المنتخب السعودي هي مباراة مهمة حتى وإن كنا ضمنا التأهل.. ولهذا فنحن كلاعبين لن نلتفت لمثل هذه الأقاويل عن المباراة، وسنلعب بتركيز عال لتحقيق الفوز لنؤكد العودة القوية للمنتخب الذي ظهر بشكل مميز في هذه التصفيات».
وعن اسم المنتخب الذي يتمنى أن يرافق المنتخب السعودي إلى البطولة الآسيوية أكد الشهري أن هذا الأمر لا يهمهم، خاصة أن مباراة المنتخب المقبلة لن تؤثر على اسم المتأهل، إلا أنه في الوقت ذاته يتمنى التوفيق للمنتخب العراقي كمنتخب عربي شقيق في مباراته أمام المنتخب الصيني.
من جانب آخر، أكدت إدارة المنتخب أن المناورة التدريبية التي سيخوضها المنتخب مساء غد الأحد أمام نادي النهضة ستكون مغلقة في وجه الجماهير ووسائل الإعلام على حد سواء.
وكانت تدريبات المنتخب السعودي قد انطلقت مساء أمس الجمعة على استاد الأمير سعود بن جلوي في مدينة الخبر، وستتواصل مساء اليوم على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام.