استبعد فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم أن يكون فريقه قريبا من سطر نهاية للجيل الحالي، وتوقع مستقبلا كبيرا لـ«الماتادور». وأكد دل بوسكي: «هناك مجموعة رائعة من اللاعبين، سنستعين بهم شيئا فشيئا، لكن المؤكد أن نواة الفريق الذي شارك في أمم أوروبا 2012 لا تزال قادرة على العطاء. لدينا منتخب مستقر، قليلون فيه من تخطت أعمارهم الثلاثين. هذا المنتخب لا يزال له مستقبل».
تصريحات دل بوسكي جاءت في الوقت الذي بات من شبه المؤكد أن يخوض المهاجم البرازيلي الأصل الإسباني الجنسية دييغو كوستا أول مباراة رسمية له في صفوف المنتخب الإسباني الذي يلتقي نظيره الإيطالي في 5 مارس (آذار) المقبل في مباراة دولية ودية على ملعب فيسنتي كالديرون في مدريد استعدادا لمونديال البرازيل بعد أن استدعاه المدرب الوطني فيسنتي دل بوسكي. وكان كوستا استدعي للمرة الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لكنه أصيب ولم يلتحق بالمنتخب.
ويغيب عن صفوف المنتخب الإسباني مهاجماه الأساسيان في السنوات الست الأخيرة ديفيد فيا وفرناندو توريس لتراجع مستواهما. كما يغيب أيضا المهاجم الآخر فرناندو يورنتي ولاعب الوسط خوان ماتا والمدافع ألفارو أربيلوا. وحده جيرار بيكيه من الكبار يغيب بداعي الإصابة.
من جهة أخرى وصف دل بوسكي تشيلي بأنها «خصم غير مريح على الإطلاق» يتمتع بمهارات فردية رائعة وأداء جماعي متميز قبل مونديال البرازيل 2014 المقبل.
وقال: «إنه فريق يتمتع بموهبة كبيرة ولاعبين رائعين على المستوى الفردي، يقدمون أداء جماعيا يغلب عليه الشعور الوطني. أحترم تشيلي». وستواجه إسبانيا تشيلي خلال مونديال البرازيل ضمن المجموعة الثانية التي تضم أيضا هولندا وأستراليا. وأكد دل بوسكي: «بعيدا عن أننا نلعب في قارتها، تبقى منتخبا قويا للغاية، بقليل من الحظ يمكنه التأهل والمضي بعيدا. ذلك ما أعتقد، وليس لأن علي قول ذلك. ذلك ما كنت سأقوله للاعبي فريقي إذا ما كانوا أمامي الآن».
كانت تشيلي خصما لإسبانيا في مرحلة المجموعات لمونديال جنوب أفريقيا، وكان الأرجنتيني مارسيلو بييلسا وقتها هو مدرب الفريق اللاتيني، لكن دل بوسكي يرى تشابها للفريق المنافس في المرحلتين. وقال: «انطلاقا من تحليل غير عميق، ستكون هناك أوجه شبه كثيرة مع المنتخب الذي لعب في جنوب أفريقيا. بالتأكيد تغير بعض اللاعبين، لكن الفلسفة متشابهة مع ذلك المنتخب، في إطار بعض الحذر».