الريال ينجو بنقطة تعادل أمام أتليتكو في قمة مدريد ويحتفظ بالصدارة

بايرن ميونيخ يواصل تحطيم الأرقام القياسية في الدوري الألماني

رونالدو نجم ريال مدريد (يسار) يسدد في شباك أتليتكو ليمنح فريقه نقطة التعادل (رويترز)
TT

أحرز كريستيانو رونالدو هدفا قبل النهاية ليمنح ريال مدريد التعادل 2 - 2 أمس في مباراة مثيرة حافلة بالتوتر في ضيافة غريمه أتليتكو مدريد ويبقيه منفردا في صدارة الدوري.

واتسمت المباراة بالندية والإثارة والخشونة أيضا منذ البداية وحتى النهاية، وأضاع لاعبو الفريقين أكثر من 10 فرص محققة للتسجيل.

وجاءت المباراة بعد هزيمتين متتاليتين لأتليتكو أمام الريال حيث خسر أمامه صفر / 3 على إستاد سانتياغو برنابيو، ثم صفر / 2 على إستاد فيسنتي كالديرون في الدور قبل النهائي لمسابقة كأس ملك إسبانيا.

وفاز أتليتكو على الريال بهدف نظيف في عقر داره ذهابا بالليغا، بإستاد سانتياغو برنابيو في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وافتقد أتليتكو في هذه المباراة جهود لاعبيه تياغو وخافيير مانكيو للإصابة، بينما خلت قائمة الفريقين من الإيقافات حيث عاد البرتغالي كريستيانو رونالدو للمشاركة مع الريال بعد انتهاء إيقافه ثلاث مباريات.

واحتاج ريال لثلاث دقائق فقط ليسجل هدف التقدم عن طريق مهاجمه الفرنسي كريم بنزيمه في معقل منافسه الذي احتشد بجماهير غفيرة.

وضغط أتليتكو، الذي أطاح به ريال من كأس الملك بالفوز عليه 3 / صفر و2 / صفر في مجموع المباراتين بالدور قبل النهائي، بشدة ليمنحه خورخي كوكي هدف التعادل في الدقيقة 27.

وقبل نهاية الشوط الأول أطلق جابي فرنانديز قذيفة لا ترد لم يرها حارس الريال إلا وهي تهز شباكه مانحا أتليتكو الهدف الثاني.

وقبل ثماني دقائق من نهاية المباراة خطف رونالدو هدف التعادل القاتل لريال مدريد.

ويتصدر رونالدو قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم برصيد 24 هدفا بفارق هدفين أمام دييغو كوستا مهاجم أتليتكو.

وفي مباراة أخرى انفرد فياريال بالمركز الخامس مؤقتا بتعادله مع ضيفه بيتيس إشبيلية 1 - 1 أمس أيضا.

وكان فياريال في طريقه إلى تحقيق الفوز عندما تقدم بهدف برونو سوريانو في الدقيقة 71، بيد أن روبن كاسترو أدرك التعادل في الدقيقة 85.

وأكمل فياريال المباراة بـ10 لاعبين إثر طرد مهاجمه النيجيري ايكيتشوكوو أوتشي في الدقيقة 80 لتلقيه الإنذار الثاني.

ورفع فياريال رصيده إلى 44 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام شريكه السابق ريال سوسييداد الذي يحل ضيفا على إشبيلية لاحقا.

وفي ألمانيا واصل بايرن ميونيخ حامل اللقب والمتصدر تحليقه بمفرده بعد انتصار ساحق على ضيفه القوي شالكه 5 - 1 في المرحلة الثالثة والعشرين للدوري وبفضل ثلاثية من الهولندي أريين روبن.

وهذا الفوز الـ15 على التوالي لفريق المدرب غوسيب غوارديولا الذي استفاد من المعنويات المهزوزة تماما لضيفه شالكه بعد الهزيمة المذلة التي مني بها فريق المدرب ينتس كيلر الأربعاء على أرضه أمام ريال مدريد الإسباني (1 - 6) في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا، فحطم بالتالي الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية في موسم واحد (14) والذي حققه الموسم الماضي بين المرحلتين الـ18 والـ21.

كما حطم بايرن الرقم القياسي من حيث عدد النقاط (65) بعد 23 مرحلة على انطلاق الموسم الذي يمكن أن يحسم لقبه في نهاية مارس (آذار) الحالي (إنجاز قياسي آخر) وقبل 6 مراحل على الختام.

كما عزز النادي البافاري رقمه القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية من دون هزيمة (48 مباراة بدأها في المرحلة الـ10 من الموسم الماضي)، وعادل أيضا الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية بالمجمل وليس في موسم واحد وقدره 15 مباراة سجله بنفسه بين المرحلة الـ16 من موسم 2004 - 2005 والمرحلة السادسة من موسم 2005 - 2006.

وحسم بايرن الذي يقاتل على ثلاث جبهات (فاز على آرسنال الإنجليزي 2 - صفر في معقل الأخير في ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا وبلغ نصف نهائي الكأس المحلية حيث سيواجه كايزر سلاوترن من الدرجة الثانية)، مواجهته مع شالكه في نصف الساعة الأول بعد أن تقدم برباعية نظيفة، بدأها منذ الدقيقة 3 بركلة حرة من النمساوي ديفيد الابا، ثم أضاف روبن هدفين وماريو مانزوكيتش هدفا في الدقائق 15 و24 و28.

وقلص البرازيلي رافينيا لاعب البايرن الفارق بإحرازه هدفا لشالكه عن طريق الخطأ في الدقيقة 64، لكن روبن أعاد الفارق إلى أربعة أهداف مجددا وأكمل ثلاثيته في الدقيقة 76 من ركلة جزاء.

وابتعد بايرن في الصدارة بفارق 20 نقطة عن أقرب ملاحقيه بوروسيا دورتموند الذي تمكن من الصعود إلى المركز الثاني على حساب باير ليفركوزن وذلك بعد فوزه على ضيفه نورمبرغ 3 - صفر.

وأعرب روبن عن سعادته البالغة لتسجيله ثلاثية قادت البايرن للفوز الساحق، وقال عقب اللقاء: «كانت مباراة ممتعة، لم أشاهد مثل هذه البداية القوية طوال مسيرتي مع بايرن، لعبنا بإيقاع عال للغاية، وهاجمنا بضراوة، ولم يكن للاعبي شالكه أي وجود في المباراة، بعدما سحقناهم في البداية».

ولم تكن خسارة شالكه وحدها التي أثارت جماهيره بل أيضا ضحكات لاعب الفريق البيروفي جيفرسون فارفان مع مواطنه كلاوديو بيتزارو لاعب البايرن عقب اللقاء والتي قوبلت بانتقادات واسعة في ألمانيا.

وتحت عنوان «الحدث الأكثر خزيا لشالكه» قامت صحيفة «بيلد» بعرض صورة لفارفان مع بيتزارو ورافينيا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه عقب نهاية المباراة انطلق لاعبو شالكه مباشرة لغرف خلع الملابس بينما حرص فارفان على تحية أصدقائه في الفريق المنافس وهو يضحك مع بيتزارو غير متأثر من الخسارة. وعلق المدير الفني لشالكه ينز كيلر على ذلك قائلا: «لا أرى أن الضحك بعد هذه النتيجة أمرا جيدا.. لا أعرف ماذا كان الحديث الذي دار بين اللاعبين لكن لا يمكنه الضحك بعد نتيجة مماثلة بصرف النظر عن هوية الشخص الذي أتحدث معه».