عشرة آلاف طلب على الإنترنت لمنع كليفرلي من الانضمام لمنتخب إنجلترا في كأس العالم

المدرب هودجسون ينتقد مطالب الجماهير باستبعاد نجم مانشستر يونايتد

كليفرلي يشعر أنه ضحية لنتائج يونايتد السيئة هذا الموسم
TT

زادت حدة الانتقادات التي وجهها مشجعو المنتخب الإنجليزي للمدير الفني روي هودجسون عقب إعلانه تأييده للاعب خط وسط مانشستر يونايتد توم كليفرلي للمشاركة في مباراة أمس الودية أمام الدنمارك.

وكان الطلب الذي نشره مشجعو المنتخب عبر الإنترنت تحت عنوان «استبعدوا توم كليفرلي من المشاركة في فريق كأس العالم» قد جذب أكثر من 10,000 توقيع، لكن هودجسون أصر على أنه لن ينجرف وراء الرأي العام بشأن اختيار لاعبي الفريق.

وقال هودغسون: «أود القول إن ذلك الطلب ليس له أدنى تأثير بالنسبة لي. الحقيقة هي أن توم كليفرلي كان عضوا في المنتخب الإنجليزي، عقب انتهاء بطولة أمم أوروبا الماضية ولعب عددا من المباريات الجيدة للغاية وكان عضوا مفيدا للغاية للمجموعة».

وأضاف: «صراحة، أنا لا أرى سببا لاستبعاده بسبب تراجع أداء مانشستر يونايتد في الوقت الراهن، والمنتخب ما زال لم يستقر على التشكيل النهائي بعد». وأوضح: «لا أعتقد أن هذا الأسلوب الصحيح للضغط على لاعب، أن يخص المشجعون لاعبا واحدا في مانشستر يونايتد بسبب عدم قدرة الفريق على النجاح هذا الموسم شيء غير مقنع، لا تتوقعوا مني كمدير فني ولاعب كرة قدم سابق أن ألبي ذلك الطلب، بهذا الشكل أعتقد أنني لن أختار المنتخب الإنجليزي في المستقبل من خلال الطلبات التي يقدمها أشخاص ضد لاعب لأن فريقه يواجه عثرات في الدوري». وقال هودجسون: «ما دمت أتحمل المسؤولية أعتقد أن توم كليفرلي يستحق أن يكون ضمن هذه المجموعة المؤلفة من 30 شخصا، فقد قدم الكثير من المباريات الجيدة للفريق، أما قضية انضمامه للفريق الذي سيسافر إلى كأس العالم فأعتقد أنها تعتمد على الكثير من الأشياء، سيكون أبرزها أداءه خلال الأشهر القليلة المقبلة، وهو ما لن يطبق على توم كليفرلي وحده، بل على الكثير من اللاعبين الجيدين أيضا».

وأضاف: «أشعر بخيبة أمل لأن توم، ذلك الشاب المهذب، سيضطر إلى حمل ذلك العبء بمفرده، لكني أعلم أمرا واحدا - وهو أنه سيتجاوز هذه المحنة، وعندما يتجاوزها ويستعيد مانشستر يونايتد قدرته على الفوز مجددا، ويتلقى الثناء مجددا على أدائه فسوف يشعر هؤلاء الذين ينتقدونه بالخطأ».

وكان كليفرلي لاعب وسط فريق مانشستر يونايتد حامل لقب بطل الدوري قد قرر إغلاق حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بسبب حملة الإساءة التي تعرض لها هو وأسرته من المغردين.

وواجه كليفرلي، 24 عاما، انتقادات حادة بعد أن شارك في 18 مباراة في الدوري هذا الموسم ولم ينجح سوى في تسجيل هدف وحيد، كما أوضحت الإحصائيات أن صناعته للأهداف تبدو معدومة.

ويشعر كليفرلي بأنه ضحية لأداء مانشستر يونايتد هذا الموسم، ومادة للسخرية من بعض الجماهير التي تحمل المسؤولية عبر كلمات مسيئة على مواقع الإنترنت.

وقال كليفرلي لصحيفة ديلي ميرور البريطانية: «أشعر بأنني ضحية تراجع النتائج، عدد من الجماهير يعتقد أنني لا أقوم بواجبي تماما، من المؤلم عندما تكبر في النادي وتحب كل جزء فيه وكذلك المشجعون أن تتحول الأمور ضدهم بمجرد أي سقطة».