اقترب جوزيف غوارديولا المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ من حسم حصول فريقه على بطولة الدوري الألماني (بوندسليغا) أول من أمس، بعد الفوز على بايرن ليفر كوزين بنتيجة 2-1 ليصبح على بعد أربع نقاط فقط من التتويج رسميا باللقب، كما بدأ في الترتيب للفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا.
وتمكن فريق بايرن ميونيخ بتلك النتيجة من تصدر بطولة الدوري الألماني بفارق 23 نقطة عن فريق بروسيا دورتموند الذي يحتل المركز الثاني. وقال غوارديولا: «يجب علينا أن نركز جيدا خلال الشهرين أو الأشهر الثلاثة المقبلة؛ لأننا بعد مواجهتين فقط في البطولة الأوروبية يمكننا أن نكون الأبطال». وأضاف: «هدفنا هو أن نحسن من أدائنا في كل مباراة، ولكن هدفنا الأكبر في هذا التوقيت هو الوصول لنهائي البطولة الأوروبية والفوز بالكأس».
واتفق غوارديولا مع فرانك بيكينباور، الرئيس الشرفي للنادي الألماني، الذي يوجه سهام انتقاداته من وقت لآخر تجاه المدير الفني للفريق الذي يمكن أن يحسم لقب بطولة الدوري المحلي في شهر مارس (آذار)، حيث أكد أن فريقه قدم أداء مملا خلال أحداث شوط المباراة الأول من لقاء العودة أمام آرسنال في دور الـ16 الأوروبي وأن فريقه لم يقدم مباراة جيدة رغم الفوز.
وجاء تصريح غوارديولا بوصف أداء فريقه بالممل دليلا على صحة رأي بيكينباور الذي انتقد أسلوب لعب الفريق يوم الثلاثاء الماضي بعد تعادل الفريق الألماني أمام آرسنال الإنجليزي بهدف لكل منهما في إطار منافسات دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا.
وكان بيكينباور قد انتقد أسلوب غوارديولا في إجبار لاعب وسط الفريق باستيان شفانيشتايغر على عدم التصويب على المرمى من بعيد، وأشار إلى أنه لا يروق له أن ينتهج فريق بايرن ميونيخ أسلوب نادي برشلونة في اللعب.
وأكد غوارديولا: «أنا أحترم بيكينباور؛ فهو أسطورة هذا النادي، وأقدم أفضل ما لدي من أجل هذا الفريق مثلما كنت أفعل مع برشلونة». وختم بالقول: «أتمنى كل الخير لهذا النادي، وأتمنى أن أعود للعمل مرة أخرى مع أولي هوينس، فلولا وجوده ما تمكنا من تحقيق ما وصلنا إليه الآن».
يذكر أن أولي هوينس الرئيس السابق لبايرن ميونيخ قد حكم عليه هذا الأسبوع بالسجن لثلاث سنوات ونصف بسبب تهربه من دفع الملايين من اليورو للضرائب.
وكان الادعاء قد طالب بسجن هوينس لمدة خمس سنوات بتهمة التزوير والتهرب من الضرائب.
وكانت حجة الادعاء أن اعتراف هوينس بالذنب لم يكن كافيا ليستفيد من العفو الذي ينص عليه القانون الألماني والذي وضع لتشجيع المتهربين على تصحيح أوضاعهم الضريبية.
واعترف هوينس أمام المحكمة بأنه تهرب من ضرائب مستحقة بلغت قيمتها 18 مليون يورو (25 مليون دولار).
وكان ممثلو الادعاء يتهمون هوينس بالتهرب من دفع ضرائب بقيمة أقل قيمتها 3.5 مليون يورو، وطالبوا بسجنه. واحتفظ هوينس البالغ من العمر 62 سنة، والفائز بكأس العالم مع منتخب بلاده، بحساب مصرفي سري في سويسرا.
وقال هوينس أمام المحكمة إنه يشعر بالندم الشديد على ارتكاب ذلك الخطأ. وأضاف: «سأفعل كل ما هو ضروري لضمان إغلاق تلك الصفحة المؤلمة بالنسبة لي».
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه مجلة «فوكوس» الألمانية أن أولي هوينس يمكنه أن يتقدم بطلب بالإفراج المشروط بعد ثلاثة أشهر والحصول عليه بعد مرور 21 شهرا من تنفيذ العقوبة.
وينص القانون الألماني على أنه يمكن للمسجون الحصول على الإفراج المشروط بعد مرور نصف مدة العقوبة، ولذلك سيتمكن هوينس (61 سنة) من الحصول على الإفراج بعد 21 شهرا.
وتنص المادة رقم 13 من قانون إقليم بافاريا على أنه يمكن للمتهم الشروع في إجراءات الإفراج قبل 18 شهر من حلول ميعاد الإفراج.
وأكدت بعض الدوائر القريبة من جهات التحقيق أن هوينس سيقضي الأشهر الثلاثة أو الأربعة الأولى في سجن لانيسبيرغ وبعد ذلك يمكن نقله إلى ميونيخ لقضاء باقي مدة العقوبة هناك حيث سيطلق سراحه طوال اليوم ولكنه في الليل سيلجأ إلى مؤسسة عقابية في العاصمة البافارية للنوم فقط.