اكتسح فريق تشيلسي ضيفه آرسنال بستة أهداف نظيفة أمس، في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ليعزز موقعه في الصدارة. واستغل ليفربول الهزيمة الكاسحة لآرسنال وانفرد بالمركز الثاني في جدول الترتيب عبر الفوز على ملعب مضيفه كارديف سيتي بستة أهداف مقابل ثلاثة، فيما صعد مانشستر سيتي إلى المركز الثالث بفوزه على ضيفه بخمسة أهداف نظيفة تكفل النجم الإيفواري يايا توريه بتسجيل ثلاثة منها. وفي باقي المباريات فاز إيفرتون على ضيفه سوانزي سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وهال سيتي على ضيفه وست بروميتش ألبيون بهدفين نظيفين، ونورويتش سيتي على ضيفه سندرلاند بالنتيجة ذاتها، فيما فاز نيوكاسل يونايتد على ضيفه كريستال بالاس بهدف نظيف.
وعلى ملعب ستامفورد بريدج، افتتح صامويل إيتو التسجيل لتشيلسي من تسديدة رائعة قبل مرور خمس دقائق من البداية، وبعد دقيقتين فقط أضاف الألماني أندريه شورله الهدف الثاني لتشيلسي. وجاءت الدقيقة 15 لتنقلب المباراة رأسا على عقب وتتلاشى آمال آرسنال في العودة إلى المباراة بعد أن احتسب الحكم أندري مارينر ضربة جزاء لتشيلسي بجانب طرد كيران جيبس بدلا من أن يطرد أليكس أوكسلاد تشامبرلين، المتسبب الفعلي في ضربة جزاء، ليسجل البلجيكي ايدين هازارد الهدف الثالث لتشيلسي من ضربة الجزاء. وقبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول تكفل البرازيلي أوسكار بتسجيل الهدف الرابع لصاحب الأرض.
وفي الشوط الثاني أحرز أوسكار الهدف الثاني له والخامس لتشيلسي قبل أن يسجل البديل المصري الصاعد محمد صلاح الهدف السادس للفريق في الدقيقة 71، معلنا عن أول هدف له مع «البلوز» منذ انتقاله إليه قادما من بازل السويسري. وعزز تشيلسي موقعه في الصدارة برصيد 69 نقطة بفارق أربع نقاط أمام أقرب ملاحقيه ليفربول، وبفارق ست نقاط أمام مانشستر سيتي صاحب المركز الثالث وسبع نقاط أمام آرسنال صاحب المركز الرابع.
والهزيمة تحمل مغزى استثنائيا بالنسبة للفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لآرسنال، بما أنها جاءت في المباراة رقم 1000 له مع «المدفعجية»، بعد أن بدأ مشواره مع الفريق في 30 سبتمبر (أيلول) 1996. وينتهي عقد فينغر في نهاية الموسم الحالي، وسط تقارير حول رغبة برشلونة الإسباني في التعاقد معه، في الوقت الذي يؤكد فيه المدرب الفرنسي تمسكه بالبقاء في صفوف آرسنال. ولم ينجح فينغر في تحقيق الفوز خلال 11 مواجهة جمعته بالبرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لتشيلسي. وهذه أثقل هزيمة لآرسنال في الموسم الحالي بعد هزيمته على ملعب ليفربول 5/1 في الثامن من فبراير (شباط) الماضي، علما بأن آرسنال خسر أيضا على ملعب مانشستر سيتي بستة أهداف مقابل ثلاثة أهداف في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتعرض آرسنال للهزيمة السادسة في الموسم الحالي مقابل ثلاثة تعادلات، و19 انتصارا، بينما سجل تشيلسي فوزه الحادي والعشرين مقابل ستة تعادلات وأربع هزائم.
وتأتي هذه الهزيمة لتعطي آرسنال صفعة جديدة بعد خروج الفريق من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا على يد حامل اللقب بايرن ميونيخ الألماني، كما أن الفريق خرج خالي الوفاض من بطولة كأس رابطة المحترفين، بينما يلاقي ويغان في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي الشهر المقبل. لكن على الجانب الآخر يسعى تشيلسي تحت قيادة مدربه الاستثنائي جوزيه مورينهو إلى المنافسة بقوة على لقب الدوري الإنجليزي، بجانب مواصلة المسيرة الناجحة في دوري أبطال أوروبا، حيث يلتقي «البلوز» مع باريس سان جيرمان الفرنسي في ذهاب دور الثمانية في مطلع أبريل (نيسان) المقبل.
وعلى ملعب كارديف سيتي، تقدم أصحاب الأرض بهدف حمل توقيع جوردان ماتش في الدقيقة التاسعة، لكن ليفربول رد بخمسة أهداف حاسمة أهدته الفوز في النهاية. وتقمص المهاجم الأوروغواياني الدولي لويس سواريز دور البطولة في مباراة اليوم بتسجيله ثلاثة أهداف هاتريك. وأدرك سواريز التعادل لليفربول في الدقيقة 16، ثم رد فريزر كامبل بهدف ثان لكارديف في الدقيقة 26. وتكفل مارتن سكرتل بتسجيل الهدفين الثاني والثالث لليفربول في الدقيقتين 42 و54. وأحرز سواريز الهدف الثاني له والرابع لليفربول في الدقيقة 60، ثم سجل دانييل ستوريدج الهدف الخامس في الدقيقة 80، ثم رد جوردان ماتش بهدف لكارديف قبل دقيقتين من نهاية المباراة. وفي الوقت بدل الضائع من المباراة أكمل سواريز الثلاثية (هاتريك) ليرفع رصيده في صدارة قائمة الهدافين إلى 28 هدفا.
وعلى ملعب الاتحاد، حصل مانشستر سيتي على ضربتي جزاء سجل منهما يايا توريه هدفين في الدقيقتين 26 و54، قبل أن يتقمص النجم الإيفواري دور البطولة ويسجل الهدف الثالث (هاتريك) في الدقيقة 65. وفي آخر خمس دقائق من المباراة سجل فرناندينهو ومارتن ديميكيليس الهدفين الرابع والخامس لمانشستر سيتي.
وعلى ملعب جوديسون بارك، حصل إيفرتون على ضربة جزاء في الدقيقة 20، أحرز منها ليتون باينس هدف السبق للفريق، لكن سوانزي رد بهدف التعادل في الدقيقة 33 عن طريق ويلفريد بوني. وفي الشوط الثاني تسيد إيفرتون اللقاء، وسجل هدفين حملا توقيع روميلو لوكاكو وروس باركلي في الدقيقتين 53 و58، ثم رد سوانزي بهدف عن طريق آشلي ويلياميز في الدقيقة الأخيرة. ورفع إيفرتون رصيده إلى 54 نقطة في المركز الخامس بينما تجمد رصيد سوانزي 29 نقطة.
واقتنص هال سيتي فوزا غاليا بفوزه على ضيفه وست بروميتش بهدفين حملا توقيع ليام روزينيور وشين لونغ في الدقيقتين 32 و38. ورفع هال سيتي رصيده إلى 33 نقطة بينما تجمد رصيد وست بروميتش عند 28 نقطة. وفاز نورويتش سيتي على ضيفه سندرلاند بهدفين نظيفين عن طريق روبير سنودغراس والكسندر تيتي. ورفع نورويتش رصيده إلى 31 نقطة، بينما تجمد رصيد سندرلاند عند 25 نقطة. وحصد نيوكاسل ثلاث نقاط غالية عبر فوزه بهدف قاتل على ضيفه كريستال بالاس. ويدين نيوكاسل بالفضل في هذا الفوز لنجمه السنغالي بابيس سيسي الذي خطف هدف الفوز للفريق في الوقت بدل الضائع. ورفع نيوكاسل رصيده إلى 46 نقطة بينما تجمد رصيد لكريستال بالاس عند 28 نقطة.