ديربي الرائد والتعاون «سلبي».. وقمة الأصفرين تحبس أنفاس الجماهير اليوم

الهلال يبحث عن نقاط الشعلة وعينه على النصر.. والأهلي والشباب في تحد خاص

من مباراة التعاون والرائد أمس في دوري المحترفين السعودي (تصوير: عبدالعزيز النومان)
TT

خرج ديربي القصيم الجماهيري بين الرائد والتعاون أمس، دون أن يسفر عن فوز أي من الفريقين، وذلك مع استئناف منافسات دوري المحترفين السعودي، بعد توقف دام شهرا كاملا، ليرفع التعاون رصيده النقطي إلى 33 نقطة بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه الشباب الذي يحتل المركز الرابع، وظل الرائد يعاني من شبح الهبوط برصيد 24 نقطة وفي المركز الـ13 من سلم الترتيب.

واستطاع الفيصلي الهروب أكثر من شبح الهبوط بعد فوزه على ضيفه نجران بهدف وحيد أسهم في رفع رصيده لـ28 نقطة محتلا المركز السابع، فيما بات نجران، مهددا بالهبوط للدرجة الأولى برصيد 25 نقطة بالمركز السادس متساويا نقطيا مع الرائد والاتفاق.

وفي المباراة الثالثة تقاسم فريقا النهضة والعروبة نتيجة ونقاط المواجهة التي جمعتهما أمس بعد تعادلهما 2 / 2 ليظلا سويا في مؤخرة سلم الترتيب برصيد نقطي للضيف 24 نقطة ولأصحاب الأرض بـ15 نقطة.

من جهته يبحث النصر اليوم عن قطع قرابة الـ80% من طريقه نحو اللقب، عندما يستضيف الاتحاد في الرياض، إذ يلزمه تحقيق أربع نقاط من المواجهات المقبلة حتى يفوز رسميا باللقب. فيما يستضيف الهلال نظيره الشعلة، ويحل الشباب ضيفا على الأهلي، وأخيرا يستقبل الفتح نظيره الاتفاق في الأحساء.

ويأمل النصر (60 نقطة) خطف النقاط الثلاث والعودة إلى أجواء الانتصارات عقب خسارته دوريا أمام الهلال ثم خروجه من كأس الملك للأبطال على يد الشباب.

ويغيب عن النصر لاعبه خالد الغامدي لأسباب فنية تعود إلى مدرب الفريق كارينيو، الذي قرر إبعاد اللاعب بدعوى تشتت ذهنه بشأن قضية تجديد عقده مع النصر أو التوقيع لناد آخر.

وتلقى كارينيو ضربة قوية في خط الدفاع، فبعد غياب عمر هوساوي لحصوله على ثلاث بطاقات صفراء تعرض المدافع الدولي محمد عيد لكدمة قوية في التدريبات واستدعى كارينيو مدافع الفريق الأولمبي عبد الله مادو ليحل بديلا عن عيد على مقاعد البدلاء، فيما تأكد مشاركة جمعان الدوسري أساسيا بجانب البحريني محمد حسين في متوسط الدفاع.

في المقابل يسعى الاتحاد إلى تحقيق انتصاره الأول على صعيد الدوري تحت قيادة مدربه الجديد خالد القروني، الذي تسلم الأمور الفنية مؤخرا، ونجح في تحقيق انتصارين مقابل هزيمة يتيمة.

وسيكون قائد الاتحاد السابق وأحد أبرز عناصر فريق النصر الموسم الحالي محمد نور محط أنظار جميع المتابعين نظير شغفهم بما سيفعله النصراوي الجديد بفريقه القديم على الرغم من أن نور يخوض مواجهته الثانية أمام فريقه السابق الاتحاد.

وقال كارينيو مدرب الفريق: «لا شك أنها مباراة متوازنة بين الفريقين، خصوصا في ظل النهج التكتيكي الذي يسير عليه الاتحاد في مبارياته الماضية، على الرغم مما حدث للفريق من مشكلات تدريبية هذا الموسم نتج عنها تغيير عدد من المدربين، إلا أن الاتحاد يظل فريقا مهما في المنافسات السعودية، وهو بالطبع سيحضر إلى الرياض لينتصر في المباراة».

وتابع: «نحن عملنا بصورة جيدة خلال فترة التوقف، وجهزنا أنفسنا لهذه المباراة وما يليها من مباريات في الدوري، ونتمنى أن يظهر فريقنا بصورته المعهودة عنه، وأن نقدم مباراة جيدة مع الاتحاد».

وأضاف: «مشاركة الاتحاد في البطولة الآسيوية خلال فترة التوقف ساعدتهم على التعرف على النهج التكتيكي لمدربهم الجديد، ومن خلال ذلك تحسن أداء الاتحاد في المباريات الماضية».

واعترف كارينيو بأن الأداء الفني لفريقه شهد تراجعا في مباراتي الهلال والشباب؛ مما أدى إلى خسارة المباراتين، وقال: «على الرغم من تراجع مستوانا، إلا أننا خلقنا في المباراتين فرصا كثيرة للتسجيل لم نوفق فيها، ولو تم ذلك لتغيرت النتيجة».

وكانت إدارة النصر وعدت لاعبيها بمكافأة كبيرة قوامها 30 ألف ريال لكل لاعب في حال الفوز على الاتحاد مساء اليوم.

من جهته، أكد عبد العزيز التكروني حارس الاتحاد جاهزيتهم كلاعبين للمواجهة، وقال: «النصر فريق صعب وسيقاتل للفوز والاقتراب من لقب الدوري وهو ما ندركه جيدا كلاعبين؛ ولكن لن يكون هذا على حسابنا، فلدينا طموح كلاعبين لتحسين مركز الفريق في الترتيب، وسنسعى إلى إسعاد جماهيرنا مستوى ونتيجة بإذن الله».

وفي مكة المكرمة يحتدم الصراع بين الأهلي وضيفه الشباب، على خطف المركز الثالث، الذي يحتله الأهلي حاليا بفارق ثلاث نقاط عن الشباب الذي يحضر في المركز الرابع برصيد 35 نقطة مقابل 38 نقطة للأهلي الذي يحضر في المركز الثالث، ويأمل الشباب الذي ما زال يقدم مستويات متذبذبة منذ تولي التونسي عمار السويح دفة التدريب خلفا للبلجيكي المقال فيريرا هذا المساء خطف النقاط الثلاث للاقتراب من إزاحة الأهلي عن المركز الثالث وخطفه التأهل لدوري أبطال آسيا الموسم المقبل. أما الأهلي فهو يراهن هذا المساء على أجانبه بعد تألقهم في الفترة الأخيرة، خصوصا البرازيلي إيريك.

وفي ثالث مواجهات هذا المساء، يستضيف الهلال نظيره الشعلة في مواجهة متباينة الطموح بين الهلال الذي يسعى إلى خطف نقاط المواجهة، على أمل تعثر غريمه التقليدي النصر، والاقتراب بصورة أكبر نحوه على الصعيد النقطي؛ من أجل الدخول في قضية الحسابات التي ستحدد هوية بطل الدوري. أما الشعلة الذي يحتل المركز التاسع برصيد 25 نقطة، فيأمل في هذه المواجهة التي يدرك صعوبتها خطف النقاط، وفي أقل الأحوال خطف نقطة التعادل؛ من أجل الابتعاد نسبيا عن شبح الهبوط.

وفي الأحساء يستقبل الفتح ضيفه الاتفاق في مواجهة تنافسية على الابتعاد عن شبح الهبوط الذي بات يهدد الثنائي على الرغم من حلولهم في مراكز متقدمة نسبيا، إلا أن فارق النقطة الواحدة جعل مستقبل قطبي المنطقة الشرقية ليس في مأمن عن شبح الهبوط المرعب.

وقد بدأ الفتح بطل النسخة الماضية للدوري هذا الموسم غير متوازن فنيا ولم يجمع إلا خمس وعشرين نقطة، ويأمل هذا المساء العودة إلى أجواء الانتصارات وخطف ثلاث نقاط من شأنها بث روح الاطمئنان بصورة نسبية بين أنصاره ومحبيه، وفي المقابل يبحث الاتفاق على الطرف الآخر عن تحقيق النقاط الثلاث، على الرغم من ابتعاده عن أجواء المباريات نظير فترة التوقف الماضية.