يونايتد يحاول عرقلة مسيرة جاره سيتي في لقاء القمة بديربي مانشستر اليوم

آرسنال وليفربول يواجهان سوانزي وسندرلاند للإبقاء على آمالهما في إحراز لقب الدوري الإنجليزي

روني نجم يونايتد في صراع على الكرة مع سمير نصري لاعب سيتي خلال مواجهة الذهاب
TT

ستتواصل الإثارة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم دون أن تحصل الفرق على فرصة كافية لالتقاط الأنفاس من خلال مجموعة المباريات المؤجلة من المرحلتين الثامنة والعشرين والتاسعة والعشرين اليوم وغدا وتستهل بمواجهة قوية بين مانشستر يونايتد بطل الموسم الماضي وجاره مانشستر سيتي، في الوقت الذي يحاول فيه ليفربول وآرسنال تشكيل بعض الضغط على تشيلسي المتصدر عندما يواجهان سوانزي وسندرلاند على التوالي.

ويحتل مانشستر سيتي المركز الثالث في جدول المسابقة حاليا بفارق نقطتين خلف ليفربول وتبقى له مباراتان مؤجلتان بخلاف مباراة اليوم إذا فاز فيها جميعا سيقفز للقمة.

في المقابل، يحتل مانشستر يونايتد حامل اللقب المركز السابع وخرج من دائرة المنافسة على اللقب ويكافح حاليا من أجل التقدم إلى الأمام ليضمن لنفسه المشاركة في أي من البطولتين الأوروبيتين الموسم المقبل.

ولكن الفوز على جاره مانشستر سيتي وإضعاف فرصته في المنافسة على اللقب يبدو على نفس الأهمية لدى مانشستر يونايتد وجماهيره.

وكانت الهزيمة صفر-3 على ملعبه أمام ليفربول هي النتيجة الأسوأ لمانشستر يونايتد في الموسم الحالي علما بأن الفريق نجح في تعويض هزيمته صفر-2 أمام أولمبياكوس اليوناني ذهابا في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا وحقق الفوز 3-صفر إيابا ليتأهل إلى دور الثمانية قبل أن يحقق الفوز 2-صفر على وستهام في الدوري الإنجليزي السبت.

وجاء الفوز 2 - صفر على وستهام يوم السبت الماضي ليخفف من الضغوط الواقعة على المدرب الأسكوتلندي ديفيز مويز في أول موسم له مع يونايتد بعدما تولى المسؤولية خلفا للسير اليكس فيرغسون.

وقال مويز: «يحصل الفريق على ثلاث نقاط بعد الفوز بأي مباراة لكن توجد أهمية إضافية للفوز بالمباريات الكبيرة، وهذا أمر لم نفعله جيدا هذا الموسم لذلك سيكون من الجيد إذا استطعنا الفوز بهذه المباراة».

وتابع: «قدرة المنافس على تسجيل الأهداف ستكون موجودة في أذهان الجميع لأنه إذا نظرتم إلى السجلات هذا الموسم ستجدون أن سيتي رائع».

قال مايكل كاريك لاعب خط وسط مانشستر يونايتد: «الفوز على سيتي سيساعدنا في مواصلة مسيرتنا ولكنه لن يصحح وضع الفريق بعد الخسائر التي تعرضنا لها في الشهور الماضية».

وأضاف: «نأمل في أن نقدم عرضا يقترب من أفضل مستوياتنا. سنخوض مباراة سيتي ونحن نتطلع لهذا. إنها مباراة صعبة ولكنها صعبة على الفريقين». وسيفتقد يونايتد اليوم نجم خط هجومه وهدافه الهولندي روبن فان بيرسي صاحب الثلاثية في مباراة أولمبياكوس للإصابة، لكن الأمل ينعقد على المتألق واين روني صاحب الثنائية في مرمى وستهام السبت وإحداها من تسديدة صاروخية من 53 مترا.

في المقابل يرى لاعب خط وسط مانشستر سيتي (العاجي) يايا توريه، الذي سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) لفريقه وقاده للفوز 5-صفر على فولهام السبت، أن فريقه يستطيع الفوز بجميع المباريات العشر الباقية له في المسابقة ليتوج بلقب البطولة.

وقال توريه: «إنه مطلب كبير ولكننا نعلم أنه أمر ممكن من خلال اللاعبين الذين يعتمد عليهم سيتي الآن.. نعلم مدى صعوبة الفوز بلقب الدوري الإنجليزي وربما يكون هذا أكثر صعوبة في الموسم الحالي عما كان في أي موسم سابق».

وأوضح: «علينا أن نهزم يونايتد ونواصل انطلاقتنا. أظهرنا أمام فولهام مدى تركيزنا ومدى استعدادنا للتحدي الذي ينتظرنا. تركيزنا الآن ينصب على مباراة الديربي.. كرة القدم غريبة للغاية، ويونايتد مثل أي ناد يمكنه اللعب جيدا في مباراة ولا يلعب بشكل جيد في المباراة التالية. ولهذا، علينا ألا نشعر بالقلق وفي الوقت نفسه عدم التهوين لمستواهم الحالي».

وسيفتقد سيتي جهود هدافه الأرجنتيني سيرغيو اجويرو مرة أخرى بسبب إصابة في عضلات الفخ الخلفية لكن فنسن كومباني قائد الفريق سيعود بعد انتهاء إيقافه.

ويسعى آرسنال، الذي خاض نفس العدد من المباريات التي خاضها ليفربول ولكنه يحتل المركز الرابع بفارق نقطة خلف مانشستر سيتي، إلى استعادة اتزانه سريعا بعد الهزيمة القاسية صفر-6 التي نالها الفريق أمام تشيلسي السبت عندما يواجه سوانزي اليوم.

واعترف الفرنسي أرسين فينغر المدير الفني لآرسنال بمسؤوليته عن إخفاقات الفريق علما بأنها لم تكن الهزيمة الثقيلة الأولى هذا الموسم.

ويرغب فينغر في رد قوي من لاعبيه على الهزيمة أمام تشيلسي إذا أراد الفريق الاستمرار قريبا من دائرة المنافسة على اللقب.

وقال فينغر «المهم الآن هو أن نظهر أن لدينا قدرة على الرد رغم خيبة الأمل التي تعرضنا لها أمام تشيلسي بتحقيق انتصار جيد على سوانزي. ويحل إيفرتون السادس ضيفا على نيوكاسل اليوم أيضا ضمن مساعي الأول للبقاء ضمن فرق النخبة المرشحة للعب في بطولتي أوروبا الموسم المقبل.

وعلى ملعبه يستضيف ليفربول غدا فريق سندرلاند المتعثر. وعزز ليفربول تحت قيادة المدرب بريندن رودجرز فرصه في المنافسة على اللقب بفضل الفوز في آخر ست مباريات سجل فيها 24 هدفا.

وبعد الفوز 6 - 3 على مضيفه كارديف سيتي مطلع الأسبوع الحالي فإنه من المرجح إلا يواجه ليفربول صعوبة في تخطي عقبة سندرلاند.

ويبدو أن الأورغواياني لويس سواريز نجم فريق ليفربول وهداف المسابقة قادر على قيادة الفريق لتحقيق حلم الفوز باللقب بعد 24 عاما من الغياب عن منصة التتويج.

واشتهر سواريز بعض منافسيه بالفم، ولكنه هذا الموسم أكد أنه أيضا يستطيع أن يقرض شباك منافسيه بقدمه.

وقال المدرب رودجرز عقب فوز فريقه على كارديف سيتي 6 - 3 على ملعب الأخير: «من المهم جدا أن تحلم الجماهير وأن تؤمن أكثر بإمكانية تحقيق الحلم خصوصا أنت تستطيع الفوز على أرضك وخارج أرضك بهذه النتيجة الكبيرة».

وسجل سواريز ثلاثة أهداف «هاتريك» في مباراة كارديف ليؤكد أنه الورقة الرابحة لليفربول للعودة مرة أخرى لمنصات التتويج.

ودائما ما يترك سواريز بصمته في المباريات وقد سجل هذا الموسم 28 هدفا في الدوري الإنجليزي حتى الآن ويهدد بشكل كبير حصول كل من كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على الكرة الذهبية المخصصة للاعب الأكثر تهديفا في الدوريات الأوروبية.

ورد سواريز الذي يتمتع بجرأة كبيرة داخل الملعب وهي الجرأة ذاتها التي يفتقدها أمام ميكروفونات وسائل الإعلام على سؤال عما إذا كان يعيش أفضل فترات مسيرته الكروية؟ بالإيجاب وهو ينظر إلى الأرض من الخجل.

وأضاف لاعب الأوروغواي الدولي: «أعمل بشكل جيد في كل أسبوع من أجل أن أستطيع أن أساعد فريقي، الفوز باللقب ليس سهلا وهو شيء لا يمكن التنبؤ به».

ويحتل ليفربول المركز الثاني برصيد 65 نقطة، بفارق أربع نقاط عن تشيلسي المتصدر ويتبقى له مباراة واحدة مؤجلة إذا تمكن من الفوز بها سيضيق الخناق على تشيلسي إلا أن مانشستر سيتي 63 نقطة الذي يحتل المركز الثالث يتبقى له 3 مباريات مؤجلة.

وأكد سواريز الذي احتسبت لصالحه 6 ضربات جزاء وسجل ثلاثة أهداف (هاتريك) مرتين خلال 25 مباراة هذا الموسم أن ناديي تشيلسي وليفربول هما الأكثر حظا في الفوز ببطولة الدوري هذا العام.

ويمتلك فريق ليفربول خط هجوم خطير حيث أحرز حتى تلك اللحظة في بطولة الدوري الإنجليزي 82 هدفا وهو الرقم الأعلى في التاريخ بالنسبة لتلك البطولة ولكن دائما ما تتركز مشاكل الفريق في خط دفاعه حيث استقبلت شباكه حتى الآن 38 هدفا مما يجعله خط الدفاع الأضعف بين الفرق التي تنافسه على لقب البطولة.

ولم يتمكن ليفربول الذي حصل على لقب بطل الدوري 18 مرة في تاريخه من تحقيق لقب البطولة منذ عام 1990 أي قبل عامين من تاريخ انطلاق النسخة الحالية بمسمى الدوري الممتاز.

وكان موسم 2008 - 2009 هو أقرب مرة كاد أن يحقق فيها ليفربول الفوز بلقب الدوري تحت قيادة المدير الفني الإسباني رافايئل بينيتز الذي تمكن من قيادة فريقه ليحتل المركز الثاني برصيد 86 نقطة خلف المتصدر وصاحب اللقب مانشستر يونايتد.

ويذكر أن ليفربول في ذلك الموسم كان يجمع بين صفوفه الكثير من النجوم التي ترتعد أمامهم أقدام دفاعات الفرق الأخرى أمثال فيرناندو توريس وستيفان جيرارد وديرك كيويت. ويحظى سواريز بمساعدة دانييل أندري ستوريدغ وبقيادة صاحب المجهود الكبير ستيفن جيرارد نجم فريق ليفربول.

وأشار جلين هودل اللاعب الدولي الإنجليزي السابق إلى أن ليفربول يمكنه الفوز بلقب الدوري بفضل وجود سواريز وستوريدغ في خط الهجوم بمعاونة ستيفن جيرارد الكبيرة من الخلف.

وأضاف هودل: «يجب أن يكون هدف ليفربول هو الحفاظ على تفوق رأسي الحربة فهم أكثر المهاجمين انسجاما الذين رأيتهم في حياتي»، في إشارة إلى سواريز وستوريدغ.

ويلتقي وستهام مع هال سيتي غدا في مباراة مؤجلة أخرى بين فريقين يسعيان لضمان مكان أمن بوسط الجدول.