مانشستر سيتي يتطلع للإجهاز على ما تبقى من آمال الآرسنال في الدوري الإنجليزي

رحلة صعبة لأتلتيكو إلى بلباو وشاقة لبرشلونة إلى جاره إسبانيول.. وريال مدريد يلاحقهما

فريق مانشستر سيتي مرشح لتعميق جروح آرسنال (رويترز)
TT

بلغ صراع المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم ذروته قبل نهاية المسابقة بسبع مراحل، حيث يسعى مانشستر سيتي الثالث والمتأخر بفارق ثلاث نقاط تشيلسي المتصدر إلى تخطي آرسنال الرابع عندما يحل عليه ضيفا اليوم. ويتطلع أتلتيكو مدريد لتحقيق الفوز تحت أي ظرف على أتلتيك بلباو من أجل تأمين دفاعه عن صدارة الدوري الإسباني وسط مطاردة شرسة من جانب برشلونة صاحب المركز الثاني وريال مدريد صاحب المركز الثالث. كما يسعى يوفنتوس للاقتراب خطوة جديدة من ثالث لقب له على التوالي في الدوري الإيطالي لكرة القدم حينما يخرج لملاقاة نابولي.

* الدوري الإنجليزي

* يبحث مانشستر سيتي عن ضرب عصفورين بحجر واحد عندما يحلّ على آرسنال اليوم في المرحلة الثانية والثلاثين من المسابقة. ويملك سيتي الثالث بفارق ثلاث نقاط عن تشيلسي المتصدر مباراتين مؤجلتين، وبحال تكرار فوزه على آرسنال بعدما سحقه ذهابا 6 - 3، سيضيق الخناق على خصمي الصدارة تشيلسي وليفربول ويبعد آرسنال الرابع عن المنافسة على لقب يسعى الأول إلى استعادته بعدما فقده الموسم الماضي أمام مانشستر يونايتد. ويبدو سيتي الفائز على أرض يونايتد 3 - صفر منتصف الأسبوع في وضع مثالي لإحراز اللقب بحال تخطيه آرسنال المتخبط بنتائجه السيئة وإصابة أبرز نجومه على غرار الويلزي أرون رامسي وجاك ويلشير وثيو والكوت. وتعرض آرسنال لخسارة مذلة أمام تشيلسي الأسبوع الماضي 6 - صفر وأهدر فوزا في الثواني الأخيرة أمام ضيفه سوانزي 2 - 2 ليبتعد 6 نقاط عن تشيلسي الأول.

وقال لاعب وسط «المدفعجية» الفرنسي ماتيو فلاميني الذي سجل في مرماه في المباراة الأخيرة: «يجب أن نكون أقوى دفاعيا، لأن ذلك مهم أمام الفرق الكبرى التي تمتلك مهاجمين بارزين. عندما تواجه فريقا كبيرا لا يمكنك أن تفقد الأمل في أول 10 أو 15 دقيقة لأن ذلك يؤثر على باقي فترة المباراة». وتابع: «يجب أن تتفوق في المبارزات، والمواجهات الثنائية، ثم تلعب كرة القدم، لأننا نملك النوعية المناسبة للوصول إلى المرمى». وحذر قائد دفاع سيتي البلجيكي فنسان كومباني من التراخي قبل مواجهة القمة مع ليفربول الأسبوع المقبل: «لدينا القوة والحماس، لكن من لا يملك ذلك في هذه الفترة؟ ليفربول وتشيلسي يملكان ذلك أيضا». وتابع: «لدينا مواجهة ضد آرسنال وهذا جيد، لأننا لسنا بحاجة لمجهود إضافي كي نحفز اللاعبين».

وستكون مهمة تشيلسي الأسهل بين المتصدرين عندما يحلّ على كريستال بالاس السابع عشر والذي لم يفز في آخر خمس مباريات، خلافا للفريق اللندني المنتعش من سحقه آرسنال بسداسية نظيفة. وحذر الألماني أندري شورلي رفاقه من التهاون: «عندما تريد أن تكون بطلا يجب أن تفوز في كل مباراة، وليس فقط أمام الأندية الكبرى». ويستعد تشيلسي لمواجهة باريس سان جرمان بطل فرنسا في مباراة منتظرة في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل.

ويختتم ليفربول المرحلة غدا بمباراة صعبة على أرض توتنهام السادس، لكن لاعبي المدرب الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز يمرّون بفترة خيالية لم يشهدها الفريق الأحمر منذ سنوات، وذلك بفوزهم بسبع مباريات متتالية واحتلالهم المركز الثاني بفارق نقطة عن تشيلسي. وتغلب ليفربول على سندرلاند 2 - 1 الأربعاء، حيث سجل دانيال ستوريدج هدفه العشرين في ظل تألقه مع الأوروغواياني لويس سواريز متصدر ترتيب الهدافين.

ويفتتح مانشستر يونايتد حامل اللقب المرحلة اليوم باستقباله أستون فيلا في ظل تعاظم الحملات على مدربه الاسكوتلندي ديفيد مويز، وقبل أيام من مواجهة بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. ودعا قلب الدفاع ريو فرديناند إلى دعم المدرب: «خسارة مباراة أمر لا أستمتع به مطلقا، لكن علينا أن نتكاتف ونعمل لمصلحة الفريق». واستخدم مويز لاعب الوسط مايكل كاريك في مركز قلب الدفاع في مباراة وست هام قبل الأخيرة (2 - صفر) والتي سجل فيها المهاجم الدولي واين روني هدفا من منتصف الملعب. وشارك فرديناند في المباراة الأخيرة ضد سيتي (صفر - 3) على الرغم من إصابته، فيما يعاني زميله الصربي نيمانيا فيديتش وجوني إيفانز وكريس سمولينغ من إصابات مختلفة، فضلا عن ابتعاد الهداف روبن فان بيرسي حتى مايو (أيار) لإصابة في ركبته. وفاز يونايتد هذا الموسم 6 مرات على أرضه وخسر 6 مرات في 15 مواجهة.

من جهته، حقق فيلا الثاني عشر فوزا وحيدا على أرض يونايتد في آخر 29 مباراة بفضل هدف غابريال أغبونلاهور قبل خمس سنوات. وكان فريق المدرب الاسكوتلندي بول لامبرت تغلب على تشيلسي المتصدر قبل أسبوعين لكنه سقط على أرضه أمام ستوك 1 - 4 في المرحلة الماضية.

* الدوري الإسباني

* يخوض أتلتيكو مدريد المتصدر اختبارا محفوفا بالمخاطر أمام مضيفه أتلتيك بلباو في المرحلة الحادية والثلاثين، والأمر ذاته بالنسبة إلى مطارده المباشر برشلونة حامل اللقب في ديربي العاصمة الكاتالونية أمام إسبانيول، فيما يخوض ريال مدريد الثالث اختبارا سهلا نسبيا أمام جاره رايو فايكانو. وكان أتلتيكو مدريد فضّ شراكة الصدارة مع جاره ريال مدريد بفوزه الصعب على ضيفه غرناطة 1 - صفر، مستفيدا من خسارة النادي الملكي أمام مضيفه اشبيلية 1 - 2، واستفاد برشلونة بدوره من هزيمة غريمه التقليدي لينتزع الوصافة بفارق نقطة واحدة خلف أتلتيكو مدريد بفوزه الكبير على سلتا فيغو 3 - صفر.

ويأمل رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في مواصلة صحوتهم وتحقيق الفوز الرابع على التوالي والثالث والعشرين هذا الموسم للاحتفاظ بالصدارة في سعيهم إلى إحراز اللقب، ورفع المعنويات قبل مواجهة برشلونة بالذات الثلاثاء المقبل في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا على ملعب كامب نو. ويملك أتلتيكو مدريد الذي ستكون مباراته الأخيرة في الموسم أمام مضيفه برشلونة على ملعب كامب نو، الأسلحة اللازمة للعودة بالنقاط الثلاث من بلباو في مقدمتها نجمه دييغو كوستا صاحب المركز الثاني على لائحة الهدافين (24 هدفا)، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام أتلتيك بلباو الرابع والساعي بدوره إلى حجز مقعد أوروبي الموسم المقبل. ويمني أتلتيكو مدريد النفس باستغلال المعنويات المهزوزة نسبيا لدى أصحاب الأرض الذين حققوا فوزا واحدا في مبارياتهم الأربع الأخيرة (3 تعادلات)، خصوصا أن فريق العاصمة سيلعب تحت ضغط كبير كون برشلونة سيواجه إسبانيول قبله بأربع ساعات حيث إن الفوز قد يخول الفريق الكاتالوني الريادة مؤقتا.

ويتربص برشلونة لاستعاد الريادة التي فقدها قبل 4 مراحل وهو يطمح إلى فوزه الرابع على التوالي منتشيا بفوزه الثمين على غريمه ريال مدريد 4 - 3 في الكلاسيكو على ملعب سانتياغو برنابيو. واستعاد برشلونة توازنه بشكل لافت في الآونة الأخيرة بفضل عودة نجم خط وسطه أندريس إنييستا إلى مستواه المعهود وتألق نجمه الآخر ليونيل ميسي في هز الشباك. والأكيد أن النادي الكاتالوني لن يفرط في النقاط الثلاث أمام جاره لحشد معنويات لاعبيه قبل مباراتي القمة أمام أتلتيكو مدريد في ذهاب وإياب ربع نهائي المسابقة القارية العريقة.

في المقابل، يملك ريال مدريد فرصة استعادة نغمة الانتصارات بعد خسارتين متتاليتين موجعتين تسببتا في تخليه عن الصدارة وتراجعه إلى المركز الثالث. وتكتسي المباراة أمام رايو فايكانو أهمية كبيرة للنادي الملكي حيث تعتبر فرصة لاستعادة الوصل مع الفوز ورفع المعنويات قبل استضافة بوروسيا دورتموند الألماني الأربعاء المقبل في ذهاب الدور ربع النهائي للمسابقة القارية العريقة.

ويعود القائد سيرجيو راموس والمهاجم الأرجنتيني أنخل دي ماريا إلى صفوف النادي الملكي بعدما غابا عن المباراة الأخيرة أمام أشبيلية بسبب الإيقاف، وسيشكلان بالتالي دعما قويا إلى جانب هداف الدوري البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة.

* الدوري الإيطالي

* سيكون ملعب سان باولو مسرحا لقمة نارية بين نابولي ويوفنتوس غدا في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإيطالي. ويسعى نابولي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لإيقاف مد فريق «السيدة العجوز» وإلحاق الخسارة الثانية به هذا الموسم ورد الاعتبار لسقوطه أمامه بثلاثية نظيفة ذهابا. لكن المهمة لن تكون في المتناول أمام رجال المدرب أنطونيو كونتي الذين بات تتويجهم باللقب الثالث على التوالي مسألة وقت ليس إلا حيث يتصدرون بفارق 14 نقطة أمام روما الثاني و20 نقطة أمام نابولي الثالث. وتعتبر المباراة بروفة لحامل اللقب قبل سفره إلى فرنسا لمواجهة ليون في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الخميس المقبل. ويطمح يوفنتوس إلى استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي نابولي الذين خرجوا خالي الوفاض من جميع المسابقات هذا الموسم وتحقيق فوز جديد يقرّبهم أكثر وأكثر من اللقب.

ويحل روما ضيفا ثقيلا على ساسوولو الوافد الجديد على دوري الأضواء في مباراة ثأرية بالنسبة إلى فريق العاصمة الذي كان سقط في فخ التعادل أمام مضيفه 1 - 1 في الوقت بدل الضائع ذهابا على ملعب الأولمبيكو. ولا يزال روما يتشبث بأمل ضعيف للمنافسة على اللقب حيث يملك مباراة مؤجلة أمام بارما سيمكنه الفوز فيها بتقليص الفارق إلى 11 نقطة عن يوفنتوس.