يونايتد يأمل إنقاذ موسمه على حساب بايرن ميونيخ.. ومواجهة إسبانية بين برشلونة وأتلتيكو

ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا اليوم قد يحسم مصير مستقبل مدرب الفريق الإنجليزي

لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريبات أمس استعدادا للمواجهة الصعبة أمام بايرن ميونيخ (أ.ف.ب)
TT

يتطلع مانشستر يونايتد الإنجليزي لإنقاذ موسمه المتعثر عندما يستضيف بايرن ميونيخ الألماني (حامل اللقب) اليوم في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي تشهد لقاء آخر ساخنا بين برشلونة وأتلتيكو مدريد في مواجهة إسبانية خالصة.

على ملعب أولدترافورد ناشد الأسكوتلندي ديفيد مويز مدرب مانشستر يونايتد لاعبي فريقه باستغلال أي خطأ يرتكبه بايرن ميونيخ إذا أرادوا فعلا إخراج العملاق الألماني حامل اللقب من البطولة الأوروبية الأهم والخروج من مباراة الذهاب بفوز مقنع.

وبلغ الفريق الإنجليزي الشمالي العريق المباراة النهائية للمسابقة القارية ثلاث مرات بين عامي 2008 و2011 ففاز باللقب عام 2008 على حساب مواطنه تشيلسي وخسر عامي 2009 و2011 أمام برشلونة في المرتين. بيد أن مستوى الفريق يشهد تراجعا مخيفا هذا الموسم منذ أن تسلم مويز تدريبه خلفا للأسطورة السر ياليكس فيرغسون.

ويقول مويز: «عندما أوقعتنا القرعة مع بايرن ميونيخ أيقنت بأننا سنواجه أفضل فريق في أوروبا على الأرجح في الوقت الحالي. أعتقد بأن الجميع يوافق على هذا الرأي». وأضاف: «ندرك تماما مدى صعوبة المهمة لكننا سنحاول استغلال نقاط ضعف الفريق البافاري».

ويرى مويز في مواجهة بايرن ميونيخ المرتقبة فرصة له لإصلاح ما وقع من مشاكل أو أخطاء خلال موسمه الأول كمدرب ليونايتد، ومصالحة جماهيره الغاضبة وقال: «كان موسما صعبا بالنسبة لنا ولكننا بإمكاننا قطع طريق طويل نحو الأفضل إذا ما حققنا نتيجة جيدة أمام البايرن.. اللاعبون يضعون كل تركيزهم على المباراة وجميعنا نتطلع قدما لها».

ولم يتمكن مانشستر يونايتد من تحقيق نتائج جيدة أمام الفرق الكبيرة فسقط سقوطا كبيرا على ملعبه أمام مانشستر سيتي وليفربول بنتيجة واحدة صفر - 3 في الأسابيع الأخيرة ما جعل بعض أنصار النادي يستأجرون طائرة أطلقوها فوق ملعب أولدترافورد خلال مباراة الفريق ضد أستون فيلا السبت الماضي ورفعت شعار كتب عليه «مويز الرجل الخطأ.. ارحل فورا» في إشارة واضحة لعدم رضاهم عما قدمه.

وما يزيد من صعوبة مهمة مانشستر غياب هدافه الهولندي روبن فان بيرسي الذي سيبتعد عن الملاعب شهرين على الأقل لإصابة في ركبته تعرض لها خلال الدور السابق ضد أولمبياكوس اليوناني.

وسيكون الاعتماد بالدرجة الأولى في خط الهجوم على واين روني الذي سجل أربعة أهداف في مبارياته الثلاث الأخيرة.

ويغيب عن قائمة مانشستر أيضا الظهير الأيمن البرازيلي رافاييل إلى جانب لاعبي قلب الدفاع كريس سمولينغ وجوني إيفانز.

في المقابل، ارتقى مستوى بايرن ميونيخ بقيادة مدربه الجديد جوزيب غوارديولا الذي حل بدلا من يوب هاينيكس الذي قاد الفريق البافاري الموسم الماضي إلى ثلاثية تاريخية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا).

ونجح بايرن ميونيخ في حسم دوري بلاده في وقت مبكر الأسبوع الماضي قبل سبع مراحل على نهايته وهو رقم قياسي كما لم يخسر محليا في 51 مباراة متتالية.

ويسعى بايرن ميونيخ إلى أن يصبح أول فريق يحرز اللقب مرتين متتاليتين منذ أن حقق ميلان هذا الإنجاز للمرة الأولى عامي 1989 و1990 بقيادة ثلاثيه الهولندي الشهير ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك رايكارد.

ويعتمد الفريق البافاري على ترسانة هجومية قوية عمادها الفرنسي فرانك ريبيري على الجهة اليمنى والهولندي اريين روبين على اليسرى، بالإضافة إلى الهداف الكرواتي ماريو ماندزوكيتش.

ولا يريد بطل ألمانيا التقليل من شأن منافسه الإنجليزي حتى وإن كان الأخير يمر بمرحلة عدم اتزان، وقال باستيان شفاينشتايغر لاعب خط وسط بايرن ميونيخ: «من المهم بالنسبة لنا أن نؤدي جيدا في مباراة الذهاب.. نعرف جميعا ما يمكننا القيام به ونريد إظهار إمكانياتنا. ما زال لدينا أهداف يجب تحقيقها».

* برشلونة - أتلتيكو مدريد

* ينتقل الصراع بين برشلونة وأتلتيكو مدريد على صدارة بطولة إسبانيا إلى الساحة القارية عندما يلتقيان اليوم على ملعب كامب نو في مباراة مثيرة.

والتقى الفريقان ثلاث مرات هذا الموسم، مرتان في الكأس السوبر الإسبانية ومرة واحدة في الدوري وانتهت جميعها بالتعادل، علما بأن الفريق الكتالوني توج بالكأس السوبر بفارق الأهداف.

ويتصدر أتلتيكو بقيادة مدربه الناجح الأرجنتيني دييغو سيموني ترتيب بطولة إسبانيا متقدما بفارق نقطة واحدة على برشلونة قبل نهاية الدوري بسبع مراحل.

وأعرب تشافي صانع ألعاب برشلونة عن قلقه من مواجهة أتلتيكو مدريد لأن الأخير يعرف أسلوب فريقه عن ظهر قلب.

وقال تشافي: «لا أحبذ فكرة مواجهة فريق إسباني في دوري أبطال أوروبا لأنهم يعرفوننا جيدا. أتلتيكو خصم غير سهل على الإطلاق لأنه يدافع بشكل منظم ويجيد شن الهجمات المرتدة السريعة، التفاصيل الصغيرة ستحدد مصير الفريق المتأهل إلى نصف النهائي».

واستعاد برشلونة مستواه المعهود في الأسابيع الأخيرة وتزامن هذا الأمر مع استعادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي كامل لياقته البدنية وشهيته التهديفية.

وفاز رجال المدرب جيراردو مارتينو بمبارياتهم الخمس الأخيرة على التوالي ودخلوا في صلب المنافسة خصوصا بعد حسمهم الكلاسيكو ضد الغريم التقليدي ريال مدريد 4 - 3 في مصلحتهم في عقر دار الأخير.

وأضاف تشافي: «نحن في حالة جيدة جدا، وبعد الكلاسيكو ارتفعت معنوياتنا بشكل كبير. مشكلتنا الوحيدة تكمن بأننا سنخوض مباراة الإياب على ملعب فيسنتي كالديرون، وبالتالي مفتاح تأهلنا يكمن في عدم دخول مرمانا أي هدف ذهابا».

ويخوض برشلونة المباراة في غياب حارسه فيكتور فالديس الذي أصيب في الرباط الصليبي وسيغيب عن الملاعب لفترة سبعة أشهر.

وخضع فالديس لعملية جراحية أمس في ألمانيالرأب القطع الذي أصاب الرباط الصليبي للركبة بإشراف الطبيبين «أورليتش بيونيتش وريكاردو برونا» في مركز اوغوسبورغ الطبي الشهير في معالجة الكثير من نجوم الرياضة.

وسيمكث فالديس ليومين أو ثلاثة في المركز الطبي قبل أن يبدأ في مرحلة التأهيل والتعافي.

يذكر أن اللاعب الدولي الإسباني قد أصيب أثناء مباراة فريقه أمام فريق سيلتا فيغو في إطار فعاليات الدوري الإسباني وسيغيب عن فريقه حتى نهاية هذا الموسم بالإضافة لمباريات كأس العالم وفترة الإعداد للموسم القادم.

ويعول أتلتيكو مدريد بشكل كبير على مهاجمه البرازيلي الأصل الإسباني الجنسية والذي تألق بشكل لافت هذا الموسم بتسجيله 33 هدفا في مختلف المسابقات بينها سبعة أهداف في خمس مباريات في باكورة مشاركاته في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

وتشهد المباراة مواجهة بين الأرجنتينيين جيراردو مارتينو مدرب برشلونة ونظيره في أتلتيكو مدريد دييغو سيميوني اللذين سبقا أن تواجها أيضا كلاعبين في بلدهما الأرجنتين.

وكان سيميوني لا يزال فتى صغيرا قليل الخبرة عمره 18 عاما عندما واجه مارتينو الذي يكبره بعشر سنوات تقريبا في مباراة بالدوري بين فيليز سارسفيلد ونيويلز أولد بويز في يناير (كانون الثاني) 1988.

ووقتها طرد مارتينو بسبب مخالفة ضد سيميوني الذي طرد أيضا بعد ذلك بعشر دقائق، واعترف سيميوني، 43 عام، العام الماضي بأنه تحايل لكي يحصل مارتينو على بطاقة حمراء، لكن على ما يبدو أن الحكم عوض ذلك بقرار طردي بعد عشر دقائق أخرى.

وبعد نحو ثلاثة عقود لاحقة يتولى مارتينو وسيميوني الأكبر والأكثر حكمة الآن تدريب فريقين إسبانيين لديهما فرصة جيدة في تحقيق ثنائية دوري الأبطال والدوري الإسباني.

ويتقدم أتلتيكو مدريد بنقطة واحدة على برشلونة في صدارة الدوري المحلي قبل سبع جولات على النهاية وستكون مباراته الأخيرة في الموسم رحلة أخرى إلى استاد نو كامب المهيب في برشلونة في مايو (أيار).

ويدرك أتلتيكو مدريد صعوبة مهمته ضد العملاق الكتالوني لفك عقدة دور الثمانية في البطولة الأوروبية التي لم يصل إليه الفريق منذ نهائي عام 1974. أي أن الفريق فشل على مدى أربعين عاما كاملة في بلوغ دور الثمانية، لكن كوكي ريسوريكسيون صانع ألعاب أتلتيكو مدريد يرى أن فريقه متحفز لخوض مواجهتي برشلونة الأوروبيتين وقال: «سنخوض لقاء الذهاب في كامب نوبمعنويات عالية ونحن في صدارة الدوري المحلي، ونسعى لتقديم أداء جيد يتوج بالتأهل للمربع الذهبي».

وأشاد كوكي بنجم برشلونة المخضرم تشافي هرنانديز بقوله: «إنه لاعب رائع، لا يمكن لأحد أن ينتزع منه الكرة، قراءته للمباراة مدهشة، إنه لاعب وسط من طراز فريد».