مورينهو يستعد للإطاحة بثمانية لاعبين من تشيلسي نهاية الموسم

المدرب البرتغالي أعلن للجميع عدم استحقاق البعض ارتداء قميص الفريق بعد الهزيمة أمام كريستال بالاس

TT

بدأ البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لتشيلسي الإنجليزي في التخطيط للتخلص من ثمانية لاعبين على الأقل من تشكيلته الحالية استعدادا للموسم المقبل، ومشيرا إلى أن «الفوز بلقب الدوري الإنجليزي أو دوري الأبطال لن يمنعنا من استبعاد اللاعبين الذين أظهروا عدم استحقاق لارتداء قميص تشيلسي».

وكشفت تقارير بأن مورينهو وضع بالفعل سبعة لاعبين على قائمة المغادرين، ويأتي في المقدمة ثلاثي الهجوم صامويل إيتو وفيرناندو توريس، وديمبا با، ومعهم روموليو لوكاكا، المعار حاليا لإيفرتون والنيجيري جون أوبي ميكيل والظهير الأيسر آشلي كول والبرازيلي ديفيد لويز المطلوب من عدة أندية في مقدمتها سان جيرمان، وبرشلونة وبايرن ميونيخ، وما زال هناك لاعب ثامن ينتظر دوره.

ويرى المدير الفني البرتغالي، الذي وعد بإجراء تغيير حاسم في الفريق خلال سوق الانتقالات القادمة أن بعض لاعبي فريق تشيلسي لا يتمتعون بشخصية قوية في الملعب لتقديم الأداء المفترض بهم في المباريات أمام ستوك أو وست برومويتش ألبيون أو كريستال بالاس.

وبعد فشل مهاجميه في التسجيل في المباراة التي انتهت بالهزيمة أمام كريستال بالاس يوم السبت وفقدان تشيلسي للقمة لصالح ليفربول، وجه المدير الفني تحذيرا للاعبيه بوصول مهاجم جديد هذا الصيف - يعتقد أن يكون دييغو كوستا لاعب أتليتكو مدريد على رأس القائمة - وأن اللاعبين غير القادرين على المنافسة يستطيعون الرحيل.

وقال مورينهو لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية أمس: «الجميع يعلم أن تشيلسي يريد التعاقد مع مهاجم العام القادم. لكن ما هو مستقبل المهاجمين الآخرين؟ الذين سيتمكنون من المنافسة مع المهاجم القادم هم سيستمرون في صفوف الفريق.

وأضاف: «من الطبيعي أن تشهد نهاية الموسم رحيل اللاعبين الأقل مشاركة أو اللاعبين الذين لا يبدون رغبة في الاستمرار مع الفريق أو من يفضلون الرحيل. هذا جزء من السوق. نحن نريد تطوير الفريق واللاعبين وإجراء بعض التغييرات الجذرية خلال سوق الانتقالات القادمة. كما نريد تطوير أداء اللاعبين أيضا».

وأوضح: «لا أستطيع ولن أحتاج إلى رفع مستوى لاعبين مثل إيفانوفيتش أو كاهيل أو تيري، لكن هناك بعض اللاعبين الآخرين في حاجة إلى تحسن أدائهم، ونحن نقوم بذلك خطوة بخطوة، لكن ذلك لا يكفي كي يكونوا أبطالا».

وشهدت مباراة السبت أول انتصار لنادي كريستال بالاس على تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز بمسماه الجديد، وكان آخر انتصار لهم على النادي اللندني في أغسطس (آب) 1990 في دوري الدرجة الأولى القديم.

وحذر المدير الفني لنادي تشيلسي من أن الأمر لا يشكل فارقا بالنسبة له إذا فاز الفريق على باريس سان جيرمان في مباراة الذهاب بربع نهائي دوري الأبطال غدا. وقال مورينهو: «المباراة في باريس ستكون أحد المباريات التي يشعرون بالراحة للعبها. إنها مباراة كبيرة في استاد كبير ضد خصم يمتلك مستوى عاليا من المهارة وحكم صارم في احتساب الركلات الحرة. أنا أفضل الحكام الإنجليز، لكن الطبيعي أن تكون هذه هي صفات حكام مباريات دوري الأبطال».

وأضاف: «أنا لست بحاجة لبذل المزيد من الجهد، لكنهم سيؤدون بشكل جيد. سيكونون في مكانهم الطبيعي في تلك المباراة، وسيقدمون مباراة رائعة هناك». وأشار إلى أنه خلال المباريات الست الأخيرة في الموسم يفترض أن يشهد عروضا قوية لأن البطولة في طريقها للحسم بالفعل. الأداء القوي للفريق ولبعض اللاعبين في الأسابيع الأخيرة من الموسم أمر ليس بالعسير، لصعوبة القدرة على الأداء وسط الضغط في ذروة المنافسة على اللقب، لأنها الاختبار الأمثل للاعبين». وسوف تثبت فقط وجهة نظر المدير الفني في حال مني الفريق بهزيمة أمام باريس سان جيرمان، بعد أن أشار مورينهو إلى أن فرص فريقه في الفوز بالدوري الإنجليزي أقل من مانشستر سيتي وليفربول، حيث ما زال تشيلسي في حاجة لاستعادة الروح القتالية التي اكتسبها عندما فاز باللقب عامي 2005 و2006.

بعد هزيمة يوم السبت في كريستال بالاس، جلس غاري كاهيل وسيزار أزبيليكويتا على أرضية الملعب، تطغى عليهم حالة من الاكتئاب. أما جون تيري فقد بدا في حالة من الذهول بعد الهدف الذي سجله بالخطأ في مرماه وأنهى المباراة.

وقال كاهيل: «إنها النهاية، لقد انتهى كل شيء. الأمر محبط للغاية والشعور مفزع».

لكن مورينهو نزل إلى أرض الملعب واتجه مباشرة صوب كاهيل وأثنى عليه وطلب منه الخروج مرفوع الرأس من الملعب. وقال مورينهو: «قلت له إنه أحد اللاعبين الذين لا ينبغي أن يشعروا بالحرج. وأن عليه التوجه إلى غرفة تبديل الملابس مرفوع الرأس، لأنه قدم أداء رائعا».

وأضاف: «لا أعتقد أن الأمر يعود إلى الشجاعة، بل الأمر مرتبط بالصفات التي تشكل شخصية اللاعب. هناك بعض اللاعبين الذين يصلحون لكل المواقف وهناك لاعبون لا يصلحون إلا لمواقف بعينها». وأردف: «الواضح أن لدينا لاعبين يعانون من تذبذب في المستوى أثناء المباريات، اللعب على أرضية ملعب ستامفورد بريدج ضد آرسنال ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول شيء، والشيء الآخر هو اللعب في كريستال بالاس ووست برومويتش وستوك سيتي».

وكانت هزيمة السبت هي الخامسة التي يواجهها تشيلسي هذا الموسم، وجاءت أربع منها في مباريات الذهاب ضد الأربعة الكبار في الدوري.

ورغم تصريحات مورينهو بأنه لا يفكر في اللقب، إلا أنه لا يزال ينافس بقوة على صدارة الدوري الإنجليزي، على عكس الموسمين السابقين، عندما تخلف تشيلسي عن بطل الدوري بـ14 نقطة و25 نقطة خلف الفائز باللقب عام 2012. وقال المدير الفني لتشيلسي: «أن نصل إلى ما وصلنا إليه الآن يمثل خطوة هامة. في هذه المرحلة يساورك شعور بأنك لا تحتاج سوى بذل القليل من الجهد، لكن الحقيقة مختلفة».