المطرود لـ («الشرق الأوسط»): لن يعود خليج سيهات إلى دوري ركاء مرة أخرى

وجود أربعة أندية من المنطقة الشرقية في «الممتاز» فرصة للمنافسة على الألقاب

TT

أكد محمد المطرود، عضو شرف نادي الخليج ورئيسه السابق، أن الفريق الأول لكرة القدم بناديه صعد لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين من أجل أن يبقى وأن لا تكون المشاركة المقبلة في الدوري عبارة عن زيارة سريعة لمدة موسم واحد كما حصل في المرتين السابقتين اللتين تأهل فيهما الخليج عامي 2003 و2007.

وأضاف المطرود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» وهو يتلقى التهاني بعد أن حصد فريقه البطاقة الثانية لدوري عبد اللطيف جميل، أنه يريد أن يقول للخلجاويين إن «هذه هي المرة الثالثة التي يصعد فيها الخليج إلى دوري الكبار، ويجب أن تكون الثالثة ثابتة، بحيث لا يعود الفريق مجددا إلى دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى، حيث يتوجب أن يكون هناك دعم من النواحي كافة لهذا النادي، وتحديدا الفريق الأول لكرة القدم من قبل جميع محبي نادي الخليج، سواء من أهل سيهات أو خارجها، حيث إن المرحلة المقبلة صعبة، ولكن الثبات في دوري الكبار ومن ثم المنافسة على إحدى البطولات لا يمثل معجزة، فهناك فريق الفتح صعد قبل مواسم قليلة وثبت أقدامه في دوري الكبار، وبعد مواسم حصد بطولة الدوري، وكذلك السوبر السعودي في الموسم الماضي، لذا فالعمل والجهد والبذل والعطاء هي الأشياء التي يرتكز عليها أي نجاح».

واعتبر أن الخليج ليس أقل من نصف فرق دوري جميل من حيث الإمكانات الفنية والمادية، وهناك فرق صمدت في وجه الكبار لسنوات وهي فقيرة ماديا، لذا يجب التأكيد على أن العمل الناجح ولو كان من خلال إمكانات متواضعة أفضل من وفرة في المال وسوء إدارتها.

وعن الوقفة الشرفية الكبيرة خلف الفريق في مباراة القادسية الحاسمة التي طمست كل الشائعات بأن إدارة فوزي الباشا لا تحظى بدعم شرفي، سواء أكان الدعم ماديا أو معنويا، قال المطرود «نقف كأعضاء شرف خلف كل من يعمل لهذا الكيان، بعيدا عن الأسماء، وبكل تأكيد سندعم الناجحين بالقول والفعل، وسنقدم النصيحة والتوجيه وكذلك الدعم لمن يقود هذا الكيان، ولا مكان للخلافات الشخصية، بل إن الاختلاف في الآراء لمصلحة الكيان».

واعتبر أن الخليج كان يستحق الصعود منذ الموسم قبل الماضي إلى دوري الكبار، ولكن كانت هناك أخطاء تم تجاوزها وتصحيحها، وها هو الفريق يعود أكثر قوة ويحسم عودته الميمونة في الجولة الأخيرة أمام الجار والشقيق فريق القادسية الذي يستحق أن يعود قريبا إلى مكانه الطبيعي بين الكبار.

من جانب آخر، شهد دوري ركاء للموسم الرياضي 2013 - 2014 تناقضات عجيبة وغريبة على مستوى كرة القدم في المنطقة الشرقية فوسط الاحتفالات بصعود فريقي هجر والخليج إلى مصاف أندية المحترفين الكبار كان هناك ترقب سلبي للتنافس على الهبوط بين ناديي الاتفاق والفتح لولا أن نتائج الفريقين في الجولتين الأخيرتين أثمرتا عن بقائهما في البطولة الممتازة وهبوط النهضة وحيدا إلى دوري الدرجة الأولى.

وبالعودة إلى دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى، فقد ضمن هجر الصعود قبل نهاية الدوري بثلاث جولات، وانتظر الجولة الأخيرة لحصاد الدرع، فيما اضطر الخليج إلى السعي للعودة إلى دوري الكبار حتى الجولة الأخيرة، حينما فاز على القادسية وكان يحتاج إلى نقطة لضمان الصعود للمرة الثالثة في تاريخه.

وكان صعود هجر لدوري الكبار يمثل المرة الرابعة وفي جميع المواسم التي صعد فيها نال الدرع، ويعد صعود هجر والخليج إلى دوري جميل من أهم العوامل التي تثير التفاؤل بدوري أكثر جمالا في الموسم المقبل، على اعتبار أن كلا الفريقين يملكان قاعدة جماهيرية كبيرة على مستوى المنطقة الشرقية، قياسا بأندية وجودت في سنوات مضت ولكنها كانت متواضعة من الناحية الجماهيرية.

وبنظرة سريعة إلى مشوار الفريقين في دوري ركاء لهذا الموسم، فإن هجر بدأ بشكل جيد من خلال عناصر يغلب عليها الأسماء الشابة الصاعدة من درجتي الشباب والأولمبي بالنادي، والاستغناء عن عدد كبير من لاعبي الخبرة، مع الاحتفاظ بعدد قليل من الأسماء البارزة، يتقدمهم قائد الفريق فيصل الجمعان والحارس مصطفى ملائكة، وكذلك خالد الرجيب، رغم أن الرجيب وقع للاتفاق منتصف الموسم، ولكنه عاد سريعا لهجر بعد أن أدرك أنه الموقع الأنسب لمواصلة تألقه.