اعلن البطل العالمي هشام الكروج انه سيقلص مشاركاته الدولية طيلة العامين المقبلين، وان هدفه الاسمى يظل الاستعداد الجيد للالعاب الاولمبية المقبلة التي ستحتضنها اثينا عام 2004 حتى يأمل في الحصول على اول ميدالية ذهبية في سباق 1500 متر وهو اللقب الوحيد الذي ينقص سجل البطل العالمي المغربي الفائز ثلاث مرات ببطولة العالم لألعاب القوى في نفس المسافة.
وقال هشام الكروج، في مؤتمر صحافي عقده مساء اول من امس في الرباط: «ليست لدي مواعيد تستحق الذكر خلال العامين المقبلين، فهناك من جهة كأس العالم لألعاب القوى عام 2002 التي ستشارك فيها منتخبات تمثل مختلف القارات وستسبقها بطولة افريقيا التي ستجرى بتونس، ثم هناك بطولة العالم لألعاب القوى عام 2003 والتي سبق ان فزت بها ثلاث مرات، وبالتالي فان امامي فرصة نادرة للاستعداد الجيد خلال هذه الفترة على امل ان أكون قادرا على التنافس من اجل الفوز باول ميدالية ذهبية في مشواري الرياضي».
واعتبر الكروج، الذي تم تتويجه احسن عداء عالمي في الموسم، انه على الرغم من النكسات التي اجتازها خلال السنوات العشر الاخيرة، خاصة خلال الالعاب الاولمبية بعد ان سقط في العاب اتلانتا بالولايات المتحدة الاميركية سنة 1996 وراء منافسه الجزائري نور الدين المرسلي، ثم بعد اكتفائه بالصف الثاني خلال اولمبياد سيدني الاخيرة وراء منافسه الكيني، فانه لم يفقد الامل بعد في امكانية التتويج اولمبيا خلال العاب اثينا المرتقبة بعد ثلاث سنوات. وقال البطل العالمي ان «هذه الاسباب هي التي تدفعني الآن الى التريث والتركيز الجيد وعدم الركض وراء الاموال والمكافآت حتى يتسنى لي انهاء مشواري الرياضي نهاية سعيدة بذهبية اولمبية في اثينا».
وهكذا اعلن الكروج انه لن يشارك في كأس العالم بين القارات، وانه سيكتفي بعشرة منافسات خلال العام المقبل، منها سباقان داخل القاعة بكل من كانغ وبيرنينغام، والباقي في الهواء الطلق، اما بالنسبة لعام 2003، فقال: «سأكتفي بنفس الحصة من المسابقات الدولية، إضافة إلى مشاركتي في بطولة العالم بباريس، وان كنت قد فزت بها ثلاث مرات في السابق وليس لدي ما اظهره على هذا المستوى».
اما بخصوص انتقاله الى مسافة 5000 متر التي قرر التراجع عنها مؤخرا والاكتفاء بسباق 1500 متر، فقد لمح الكروج الى انه قرر بعد تفكير عميق ان يكتفي بالدفاع عن صورته ووزنه الدولي عبر سباق 1500 متر فقط وهي المنافسة التي يريد ان يتوج بها مشواره الرياضي بميدالية ذهبية في أثينا، بيد ان الانتقال الى مسافة اخرى يفرض بالطبع فترة طويلة للانسجام والتأقلم وهذا غير متاح في الوقت الراهن، وقال انه سيحاول من جديد تحطيم بعض الارقام القياسية في بعض المسافات المتوسطة وخاصة منها 1500 م، والميل، والميل المزدوج وأيضا 2000 و3000 متر، الا ان هدفه الاول يظل التتويج في الاولمبياد المقبلة.
وفيما اكد الكروج ان اولمبياد اثينا ستكون آخر مرحلة في مشواره الرياضي حيث سيبلغ الثلاثين سنة، لكن ذلك لن يمنعه من مواصلة اعماله في المجال الخيري والانساني، وربما يدخل ايضا عالم السياسة بعد اعتزاله، ليدافع عن اهمية الاجيال الصاعدة وخاصة منها الاطفال.