الاتحاد السعودي يؤكد استعداده للقاء الاستقلال الإيراني في بطولة الأندية الآسيوية

TT

أكد مدرب فريق الاتحاد السعودي البرازيلي «اوسكار» بأنه يعد فريقه جيدا نظرا لاهمية المرحلة القادمة والمتمثلة في مشاركة الاتحاد في بطولة الاندية الآسيوية ابطال الاندية، هذا وقد ابدى اوسكار جاهزية فريقه للمباراة المقبلة امام الاستقلال الايراني وذلك في مباراة الذهاب والمقامة في الحادي والعشرين من شهر ديسمبر.

وقال اوسكار انه يعرف مراكز القوة ومراكز الضعف للفريق الايراني وذلك من خلال مشاهدته له عن طريق شرائط الفيديو.

واشار اوسكار الى انه يسعى الى الفوز في تلك المباراة لاكتمال عناصره وجاهزية فريقه الفنية خصوصا انه عمد في المرحلة السابقة الى معالجة الاخطاء التي وقع فيها اللاعبون في مباراتهم السابقة امام الرياض ضمن منافسات الدوري السعودي والتي انتهت بفوز الثاني بهدفين مقابل هدف، بالاضافة الى الاستفادة من عامل الارض والجمهور خصوصا وان مباراة الذهاب ستقام في مدينة جدة.

وقد عمد البرازيلي اوسكار خلال الايام الماضية من خلال التدريبات اليومية الى زيادة المعدل اللياقي وايضا قيامه بوضع بعض الجمل التكتيكية للاستفادة منها في المباراة القادمة وقد شهدت التمارين الاتحادية مشاركة جميع اللاعبين بمن فيهم المهاجم مرزوق العتيبي.

من جانب آخر يصل خلال اليومين المقبلين اللاعب البرازيلي لاندومارا (28 عاما) وذلك بعد ان انهت ادارة نادي الاتحاد اجراءات التفاوض معه للعب بصفوف الفريق على نظام الاعارة مقابل 700 الف دولار، حيث سبق للاعب ان شارك في نهائيات كأس العالم 90 بالاضافة الى انه سبق وان خاض تجربة الاحتراف من قبل مع نادي بنفيكا البرتغالي.

هذا ولم تقرر ادارة نادي الاتحاد عن هوية اللاعب الذي سوف تقوم بالغاء عقده والذي يتوقع ان يكون بين اللاعبين البرازيليين جونيور او جيرسون.

* طفرة اتحادية

* شرع نادي الاتحاد السعودي بجدة منذ خمس سنوات في استقطاب اللاعبين المحليين لفريق كرة القدم مستفيدا من نظام الاحتراف الذي اقره الاتحاد السعودي لكرة القدم منذ ثماني سنوات، واستطاع الاتحاد دعم صفوف فريقه بعدد كبير من اللاعبين الدوليين المحليين معتمدا على الدعم المالي الكبير الذي يقدمه اعضاء شرف الاتحاد.

فقد بلغ ما صرفه اعضاء شرف الاتحاد في جلب اللاعبين منذ خمس سنوات مضت اكثر من خمسة وعشرين مليون ريال ولم يذهب هذا المبلغ هباء منثورا بل استطاع الاتحاد التربع على منصة التتويج الرياضية سواء على الصعيد المحلي او الخارجي حيث حقق فريق كرة القدم احدى عشرة بطولة في خمس سنوات وهو رقم قياسي اذا نظرنا الى تاريخ النادي الذي تجاوز الـ 75 عاما.

كما ان الاتحاديين لم يعتمدوا على الاسماء الدولية بل شرعوا في شراء لاعبي اندية مغمورة وقدموهم للكرة السعودية مثل الحسن اليامي الذي استقطب من نادي نجران جنوب السعودية وصالح الصقري من الطائي بحائل والحارس مبروك زايد.

وبدأ الاتحاد في شراء عقد حارس الشباب والمنتخب السعودي السابق سعود السمار حيث تمت الصفقة مقابل 600 الف ريال وكانت هذه الصفقة من انجح الصفقات حيث عاد التوازن لحراسة الاتحاد، ثم تم التعاقد مع لاعب نادي الشباب فهد الكلثم بربع مليون ريال ولم يستمر هذا اللاعب كثيرا في صفوف الاتحاد، حيث غادر الملاعب بعد ان اعلن اعتزاله وفاجأ اعضاء شرف الاتحاد الوسط الرياضي بتعاقدهم مع اللاعب حمزة ادريس مهاجم المنتخب السعودي سابقا وفريق احد من المدينة المنورة وذلك مقابل ثلاثة ملايين ريال اكبر صفقة في ذلك الوقت وكادت ان تفشل هذه الصفقة فلم يظهر اللاعب مع الاتحاد لموسم رياضي كامل حتى ان النقاد الرياضيين راهنوا بأن اللاعب لم ينجح مع الاتحاد وان الصفقة خاسرة ولكن اللاعب عاد الى مستواه في الموسم الثاني وقدم مستويات كبيرة واستطاع ان يعود الى المنتخب السعودي الاول لكرة القدم كما انه حقق انجازا غير مسبوق عندما حقق لقب ثالث هدافي العالم لموسم 99.

ولم يكتف الاتحاديون بهؤلاء اللاعبين بل ضموا الى صفوفهم لاعب نادي النجمة السابق مشعل التركي مقابل 800 الف ريال بطلب من مدرب الاتحاد السابق ديمتري، لكن اللاعب لم يستمر بسبب الاصابة فترك النادي، واستمر اعضاء شرف الاتحاد في البحث عن لاعبين محليين مميزين لضمهم الى صفوف فريق كرة القدم، حيث كانت الرغبة في ابقاء العميد على صدر الاندية السعودية حيث سارعوا في البحث عن حارس مرمى بسبب اعتزال السمار وبقاء حسن خليفة وحيدا بين الخشبات الثلاث واستطاعوا الظفر بحارس المنتخب السعودي والقادسية حسين الصادق مقابل مليون ونصف المليون ريال ولعب الصادق دورا كبيرا في تحقيق البطولات الاتحادية ولم يكتف الاتحاديون بالحارس الصادق بل سعوا الى شراء عقد حارس الرياض مبروك زايد مقابل مليوني ريال وكان المبلغ في محله حيث ساهم هذا الاخير في تحقيق آخر ثلاث بطولات محلية وخارجية للاتحاد، وقدم مستوى كبيرا في الموسم الماضي وتم اختياره للمنتخب السعودي الاول.

ولعل اغرب الصفقات واكبرها في تاريخ الرياضة السعودية هي صفقة مرزوق العتيبي والتي بلغت تسعة ملايين ريال سعودي ورغم ان مهاجم المنتخب السعودي وفريق الشباب قد ظهر بمستوى جيد مع فريقه السابق والمنتخب السعودي ونافس على لقب هداف بطولة القارات في المكسيك الا ان كل ذلك لم يشفع له ولم يستطع تحقيق النجاح مع فريقه الجديد مما دعا الادارة الحالية الى التفكير لاعارته لاحد الاندية المحلية.

واستمر الاتحاد في البحث عن اللاعبين الموهوبين واستطاع ان يضم لاعب النادي الاهلي (غريمه اللدود) خالد مسعد نجم المنتخب السعودي في التسعينات وذلك مقابل مليون ونصف المليون وظن الجميع ان هذا التعاقد جاء نكاية للاهلي بسبب التنافس القوي بينهما، وقد راهن كل مسؤولي الاهلي بأن اللاعب لن يحقق النجاح بسبب اصابته المزمنة في الركبة وغاب اللاعب لاكثر من موسم وعاد اخيرا بمستوى كبير نال اعجاب الجميع وكسب التحدي. وسبق هذا التعاقد شراء عقد اللاعب سليمان الحديثي من النجمة مقابل مليون ريال وقدم اللاعب مستوى جيدا وساهم في تحقيق البطولات كما تم شراء عقد اللاعب صالح الصقري من فريق الطائي مقابل مليون ومائتين وخمسين الف ريال، ثم تم شراء عقد مدافع الاتفاق محمد المولد مقابل مليون ونصف المليون، وكانت آخر صفقة هي شراء عقد اللاعب خميس العويران من الهلال مقابل مليون ونصف المليون وقد اثارت هذه الصفقة بعض انصار الهلال الذين اعتبروها خسارة لهم، لكن نظام الاحتراف هو الذي ساعد اللاعب والاتحاد في اتمام الصفقة.