الاتحاد والشباب.. قمة سعودية مثيرة في دور الـ16 الآسيوي

«الجزيرة» الإماراتي يستضيف مواطنه العين.. وموقعة كورية ملتهبة بين نشونبوك وبوهانغ

مهند عسيري - مختار فلاته
TT

يلتقي الاتحاد بطل نسختي 2004 و2005 والشباب مساء اليوم الثلاثاء على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال آسيا.

ويسعى الاتحاد صاحب الأرض والجمهور إلى تحقيق الفوز ليضع قدما في الدور ربع النهائي، بينما يتطلع الشباب إلى الخروج بنتيجة إيجابية سواء الفوز أو التعادل، على أن يكون الحسم على أرضه في مباراة الإياب التي ستقام يوم الثلاثاء 13 مايو (أيار) الحالي بالرياض.

ويعول الوطني خالد القروني مدرب الاتحاد على مختار فلاتة في خط المقدمة وإلى جواره عبد الفتاح عسيري إضافة إلى جمال باجندوح في وسط الميدان.

ويبدو الشباب أكثر تفوقا عناصريا من منافسه الاتحاد بامتلاكه الكثير من الأوراق التي من شأنها أن تسهم في تغيير نتيجة المباراة لصالحهم، ويحضر البرازيلي رافيينا في مقدمة نقاط قوة فريق الشباب وإلى جواره أحمد عطيف وعمر الغامدي ومن أمامهم مهند عسيري وعماد خليلي، إضافة إلى حسن معاذ في خط الدفاع وماجد المرشدي ومن خلفهم وليد عبد الله المتألق في الفترة الأخيرة.

وسبق للطرفين أن تقابلا بذات الدور في البطولة الآسيوية في نسخة عام 2009 على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمدينة جدة لتنتهي المواجهة بفوز الاتحاد بهدفين مقابل هدف لصالح الشباب ليطير الاتحاد ببطاقة العبور نحو دور ربع النهائي.

وشدد مدرب فريق الاتحاد الوطني خالد القروني على أهمية الفوز أمام منافسه الشباب من أجل قطع نصف المشوار نحو خطف بطاقة التأهل لدور الثمانية من البطولة، وذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده مدربا الفريقين ظهر أمس.

وأشار القروني إلى استعانته بخبرة مدافع فريقه أسامة المولد في تهيئة زملائه اللاعبين بالجلوس معهم وتحفيزهم لمواجهتهم الهامة أمام الشباب اليوم، مطالبا جماهير فريقه بالحضور بكثافة للشرائع لمؤازرة الفريق وتحفيزهم لتحقيق الفوز.

وأشار مدرب الاتحاد إلى حرصه في الأيام الماضية على معالجة الأخطاء الفنية التي وقع بها لاعبوه قبل أن يشيد بالمستويات الفنية التي قدمها اللاعبون قياسا بأعمارهم الصغيرة، متوقعا لهم مستقبلا كبير في السنوات المقبلة.

وبيّن القروني أنه لا يعلم مصيره مع الاتحاد الفترة المقبلة لارتباطه بعقد مع المنتخب واتحاد الكرة، قبل أن يؤكد على جاهزية حارس فريقه فواز القرني للمباراة بعد شفائه من الوعكة التي تعرض لها، بجانب المدافع باسم المنتشري.

من جانبه، تخوف مدرب الشباب عمار السويح من انعكاس خروج منافسه فريق الاتحاد من بطولة كأس الملك على مجريات مواجهتهم اليوم، مشددا على أنه حرص على إعداد اللاعبين للمباراة قياسا بأهميتها وإخراجهم من أجواء الأفراح التي عاشها الشبابيون اليومين الماضيين.

وقال السويح إنه لا يخشى جماهير الاتحاد، مستشهدا بتحقيقهم الفوز على الأهلي على ملعبهم في جدة وتحقيق كأس الملك من أمامهم رغم امتلاء المدرجات بالجماهير.

وشدد السويح على تأجيل أفراحهم بتحقيق بطولة كاس الملك إلى ما بعد مواجهتي الفريق أمام الاتحاد في البطولة الآسيوية، متمنيا أن تكون الفرحة فرحتين بالتأهل لدور الـ8 لدوري أبطال آسيا وبتحقيق لقب الأبطال، مؤكدا صعوبة المواجهة التي تجمعهم بمضيفهم فريق الاتحاد الذي دائما ما يكون متميزا في البطولة الآسيوية خلاف مشاركاته المحلية.

وكان رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي حفز لاعبي فريقه أمس بصرف راتب، بينما رصدت الإدارة الاتحادية مكافأة 40 ألف ريال لكل لاعب مهرا لبلوغ الدور ربع النهائي من المسابقة.

من جهة ثانية يستضيف الجزيرة الإماراتي مواطنه العين في أبوظبي في أول مواجهة إماراتية من نوعها في البطولة القارية. وتقام مباراة الإياب في الـ13 من الشهر الحالي بضيافة العين.

وتكتسب مباراتا الجزيرة والعين أهمية استثنائية للفريقين لعدة اعتبارات، أهمها أن الفائز من مواجهتي الذهاب والإياب سيتأهل إلى ربع النهائي الذي سيصل إليه فريق إماراتي للمرة الأولى منذ أن بلغه الوحدة في نسخة 2008.

كما أن التأهل إلى ربع النهائي سيكون الأول من نوعه للجزيرة الذي لم يصل إلى هذا الدور في مشاركاته الخمس السابقة، في الوقت الذي سيؤكد العودة القوية للعين إلى البطولة التي يحمل معها الكثير من الذكريات المميزة.

ويعتمد الجزيرة على مجموعة مميزة من اللاعبين يتقدمهم الرباعي الدولي الحارس علي خصيف وعلي مبخوت وخميس إسماعيل وأحمد ربيع والرباعي الأجنبي المغربي عبد العزيز برداه والبرازيلي جوسيلي داسيلفا والإكوادوري فيليب كاسيدو والكوري الجنوبي شين هيونغ مين.

في المقابل، استعاد العين خدمات لاعبه الروماني ميريل رادوي بعد غياب طويل بسبب الإصابة التي قد تبعد مهاجمه الأسترالي اليكس بروسكي وسيكون غيابه هو الأرجح في المباراة.

ويعول العين على الغاني أسامواه جيان متصدر ترتيب هدافي الدوري برصيد 28 هدفا والمغربي ياسين الغناسي وصانع ألعابه الموهوب عمر عبد الرحمن، إضافة إلى الثلاثي الدولي في خط الدفاع محمد أحمد وإسماعيل أحمد ومهند العنزي.

كما يتصدر جيان ترتيب هدافي البطولة القارية حتى الآن برصيد سبعة أهداف، مقابل ستة أهداف للاعب الهلال السعودي ناصر الشمراني.

ومن جهته يحل غوانغجو ايفرغراندي الصيني حامل اللقب ضيفا على سيريزو أوساكا الياباني. وتقام مباراة الإياب في غوانغجو في الثالث عشر من مايو الحالي.

ويسعى غوانغجو بقيادة المدرب الإيطالي الشهير مارتشيلو ليبي إلى أن يكون ثاني فريق يحتفظ بلقبه في البطولة القارية بعد الاتحاد السعودي الذي حقق هذا الإنجاز عامي 2004 و2005.

وكان غوانغجو توج بطلا في النسخة الماضية على حساب إف سي سيول الكوري الجنوبي بتعادله معه في النهائي 2 - 2 ذهابا في سيول، و1 - 1 إيابا في غوانغجو.

ويشهد الدور الثاني أيضا مواجهة كورية جنوبية بحتة بين شونبوك موتورز بطل 2006 وبوهانغ ستيلرز بطل 2009.

وكان شونبوك توج بطلا في 2006 بتغلبه في النهائي على الكرامة السوري إثر فوزه عليه 2 - صفر ذهابا في جيونجو وخسارته أمامه 1 - 2 في حمص. ووصل شونبوك إلى النهائي عام 2011 قبل أن يخسر أمام السد القطري.

أما بوهانغ فأحرز اللقب عام 2009 بفوزه على الاتحاد السعودي 2 - 1 في طوكيو (أقيم النهائي في حينها من مباراة واحدة).