أوزيل: ألمانيا لن تذهب إلى كأس العالم من أجل المركز الثاني

قال إنهم سيكونون أول منتخب أوروبي يحصل على اللقب من أميركا الجنوبية

أوزيل
TT

كشف لاعب كرة القدم الألماني الشهير مسعود أوزيل عن رغبته في «كتابة التاريخ»، مؤكدا أن لقب بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل سيكون ألمانيّا لأنه وزملاءه لن يقبلوا بالوصول فقط إلى المباراة النهائية للبطولة.

وصرح أوزيل نجم خط وسط آرسنال الإنجليزي قائلا: «لن نشارك في البطولة لإحراز المركز الثاني. مهمتنا هي الفوز باللقب».

ورغم هذا، بدا نجم خط الوسط المهاجم مدركا للصعوبات التي ستعترض طريق فريقه في المونديال البرازيلي. وأوضح اللاعب، الذي ينتمي إلى أصول تركية: «لم يسبق لأي منتخب أوروبي أن فاز بلقب كأس العالم في أميركا الجنوبية. البطولة تحسم عبر تفاصيل صغيرة. كما يحتاج الفريق إلى الحظ. إذا حالفنا الحظ يمكننا تحقيق شيء رائع».

واختار يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني أوزيل ضمن القائمة الأولية التي أعلنها لفريقه استعدادا للمونديال والتي ضمت 30 لاعبا.

وقال أوزيل إنه يسعى لاستعادة مستواه البدني بعد غياب عن الملاعب دام لستة أسابيع بسبب الإصابة. واعترف اللاعب: «ينتابني شعور رائع كما أشعر بالسعادة والامتنان لعودتي إلى الملاعب، ولكنني أحتاج إلى استعادة مستواي العالي والعمل بشكل جيد».

ويستهل المنتخب الألماني مسيرته في المونديال البرازيلي بمواجهة صعبة للغاية مع نظيره البرتغالي في 16 يونيو (حزيران) المقبل ضمن منافسات المجموعة السابعة التي تضم معهما أيضا المنتخبين الغاني والأميركي.

ولكن أوزيل طالب الفريق أيضا بتوخي الحذر في مواجهة المنافسين الأقل قوة. وأوضح: «هدفنا هو الفوز باللقب. سنبذل كل ما بوسعنا لتحقيق هذا. نعلم أننا نحتاج إلى بذل كل الجهد في كل مباراة وحتى الدقيقة الأخيرة في المباراة لأن المنتخبات الصغيرة سترغب في تحقيق المفاجآت أمام المنتخبات الكبيرة كألمانيا والبرازيل».

من جانب آخر طالب السكرتير العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جيروم فالكه الجماهير التي تخطط للسفر لمشاهدة منافسات كأس العالم لكرة القدم بأن «ترتب كل شيء» قبل السفر، حيث إنهم في البرازيل لن يجدوا مكانا للنوم على الشواطئ.

وقبل ما يزيد بقليل على الشهر من انطلاق المونديال، أعرب فالكه عن تفاؤله بشأن البطولة، لكنه في كل الأحوال طالب من يفكرون بالسفر إلى البرازيل باتخاذ الاحتياطات اللازمة.

وأكد «الرجل الثاني» في الفيفا في حوار مع مجموعة من وسائل الإعلام في زيوريخ: «رسالتي إلى الجماهير هي: فكروا بترتيب كل شيء. لن يمكنكم النوم في الشواطئ».

ونبه فالكه كذلك الجماهير إلى أن تضع في اعتبارها الصعوبات التي قد تجدها ساعة التحرك في بلد مترامي الأطراف، ويعاني من مشكلات لوجيستية وأمنية.

وسيكون التحدي، بحسب فالكه، بالنسبة للجماهير أكبر مما ستواجهه المنتخبات الـ32 أو الصحافيون أو الموظفون. وقال المسؤول الفرنسي استعدادا للحدث الذي ينتظر أن يجذب 600 ألف سائح أجنبي: «لا يمكنك أن تصل بالحقيبة وتقول: لنرَ».

وسيأتي آلاف المشجعين من دول جارة في أميركا الجنوبية، لكن فالكه وجه كلامه بشكل خاص إلى الجماهير القادمة من أوروبا. وأكد سكرتير الفيفا، الذي طالب بحجز فنادق ورحلات طيران بوقت كافٍ مسبقا: «الأمر ليس كما كان في ألمانيا، حيث يمكنك النوم في السيارة».

واعترف فالكه كذلك بأنه لا يزال هناك الكثير من الأعمال التي ينبغي إنجازها قبل مباراة افتتاح المونديال يوم 12 يونيو المقبل بين البرازيل وكرواتيا. وأوضح ردا على سؤال عن الأعمال المتبقية في ثلاثة من 12 استادا، من بينها الاستاد الذي سيستضيف مباراة الافتتاح في ساو باولو: «بالتأكيد هناك أمور لم تنتهِ، لن أقول إننا غير مستعدين، لكن لم تحل كل الأمور بعد».

وقال الفرنسي: «لسنا المسؤولين عن كل شيء. أتمنى أن يفهم الناس أننا بذلنا كل ما في وسعنا. ولم نفعل ذلك ضد البرازيل، وإنما مع ومن أجل البرازيل»، مستبعدا وقوع احتجاجات خلال المباريات.

وقال فالكه: «في الاستادات؟ سنتيقن من أن الأمن سيراجع كل شيء. الاستاد ليس مكان التعبير عن رأي سياسي أو ديني. لا يهم ماهية هذا الرأي. يمكننا التأكيد أن ذلك لن يحدث خلال المباريات»، مدافعا كذلك عن قرار عدم إلقاء كلمة من جانب رئيس الفيفا جوزيف بلاتر أو رئيسة البرازيل ديلما روسيف خلال مراسم افتتاح البطولة، إزاء مخاوف من إطلاق صافرات استهجان أو سباب. وقال: «إذا كانت هناك احتمالية أن تحدث تلك الأمور، فلماذا يجري خلق وضع كهذا؟ أعتقد أن الأمر ليس بهذه الخطورة. ما يهم هو مباراة البرازيل مع كرواتيا»، معترفا بصعوبة تجنب وقوع احتجاجات خارج الاستادات.

وأضاف: «البرازيل بلد كبير وهناك مشكلات، هذا واضح، احتمالية معاقبتهم تتطلب وقتا. المونديال ليس مناسبة لإثارة المشكلات، المونديال هو المونديال».