يقول خبير أمني بارز إن الغش في المراهنات يجب أن يكون الهدف الأول للعاملين على تنظيف الرياضة من الفساد والشوائب، وإنه يتعين على العالم أن يتحد في مواجهة هذا الخطر الذي يأتي بصورة أساسية من جنوب شرقي آسيا.
وأكد كريس أيتون رئيس مؤسسة النزاهة الرياضية إن الهدف الذي يطارده العاملون ضد الفساد الرياضي يجب أن يتغير.
وقال أيتون في تصريحات تعليقا على تقرير صدر عن المركز الدولي للأمن الرياضي، وكشف عن أن المراهنات الرياضية تستخدم لتنظيف 140 مليار دولار سنويا: «ركزنا خلال الأعوام الخمسة الماضية على الأقل على التلاعب في نتائج المباريات، إلا أننا بحاجة إلى تغيير وجهة تركيزنا على القضية، وهي الغش والتلاعب في المراهنات، وعلى حقيقة أن جميع أسواق المراهنات تقريبا غامضة، رغم أنها ليست بالضرورة غير قانونية، إلا أنها لا تنظم بالشكل المطلوب».
وأضاف المسؤول الأمني قوله: «ولأن هذه الأمور تجري في السر، فإنه يكون من السهل على المجرمين استغلال المراهنات الرياضية والتلاعب بها».
وأوضح أيتون، في مقابلة في جامعة السوربون الفرنسية، حيث يعقد منتدى النزاهة الرياضية، أمس (الخميس): «التلاعب في نتائج المباريات جريمة تستخدم لتسهيل المراهنات الرياضية، وليس العكس، ولذلك فإن الغش في المراهنات الرياضية هو الجريمة الأكثر أهمية بالنسبة لنا في هذا المجال».
وقالت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، أمس، إن تحقيقات تجري في أدلة بحدوث فساد واسع النطاق في منافسات الكريكيت.
ويقول تقرير المركز الدولي للأمن الرياضي إن الكريكيت وكرة القدم هما أكثر الرياضات تعرضا للغش والتلاعب في المراهنات.
وقال أيتون: «من دون شك الكريكيت ثاني رياضة تستهدفها عصابات الجريمة المنظمة».
ومضى أيتون قائلا: «سوق المراهنات الهندية أكثر غموضا من السوق الصينية، وهي تعمل بشكل مختلف كليا عن سوق المراهنات الصينية».
وحسب التقرير فإن 53 في المائة من المراهنات المخالفة للقانون تأتي من آسيا.
وتقتصر المراهنات في الهند على سباقات الخيول، كما أن المراهنات مسموح بها فقط في ولايتين، ورغم ذلك توجد سوق مراهنات غير قانونية هائلة في هذه البلاد، ولهذا السبب صدرت دعوات لإصدار تشريعات لتنظيم ذلك.
وقال أيتون: «علينا استهداف الشريان الرئيس (للفساد الرياضي)، وهو الأموال، والأموال تأتي من خلال الغش، والتلاعب في المراهنات».