الشكوك تحوم حول استمرار كونتي مع يوفنتوس

بعد أن قاد «السيدة العجوز» لإنجاز تاريخي بتجاوز حاجز مائة نقطة

حافلة فريق يوفنتوس طافت مدينة تورينو احتفالا مع الآلاف بلقب الدوري (أ.ب)
TT

داعب أنطونيو كونتي مدرب نادي يوفنتوس الإيطالي لكرة القدم لقب «مفسد البهجة» في الوقت الذي احتفل فيه لاعبوه بلقبهم الثالث على التوالي بمسابقة الدوري الإيطالي، حتى الساعات الأولى من صباح أمس.

فقد أظهرت اللافتات المرفوعة في استاد يوفنتوس بتورينو والهتافات الجماهيرية التي هزت أرجاء الاستاد الحب الكبير الذي تكنه جماهير الفريق لمدربها الطموح، على أمل إقناعه بالبقاء مع النادي التوريني، الذي أحرز لقب الدوري الإيطالي لهذا الموسم برصيد قياسي من النقاط بعد تغلبه 3 - صفر على كالياري في المرحلة الأخيرة، أول من أمس.

وجاء لقب الدوري الإيطالي تتويجا لموسم مذهل على المستوى المحلي، فقد حقق يوفنتوس 19 فوزا في 19 مباراة على ملعبه ليجمع رصيدا غير مسبوق من النقاط في تاريخ الدوري الإيطالي، بلغ 103 نقاط من 38 مباراة.

وظهرت آلاف الأعلام التي تحمل عبارة «كون - تي» أو «معك» بالإيطالية أثناء وبعد المباراة، ولكنها فشلت في إزاحة الشكوك التي تحيط بالمدرب الشهير منذ أن حسم يوفنتوس لقب الدوري الإيطالي قبل ثلاث مباريات من نهاية الموسم الحالي.

ولم يعطِ كونتي، لاعب خط وسط يوفنتوس السابق الذي عاد إلى الفريق في 2011 ليتولى تدريبه وقاده على الفور إلى النجاح المنتظر بعد فترة قاتمة، أي إجابات قاطعة، أمس.

وقال كونتي: «لم أقرر شيئا بعد.. لطالما جمعتني علاقة وطيدة بأصحاب النادي، ورئيسه أندريا أنييللي، وبالنادي نفسه. وسيستمر الأمر على هذا الوضع».

وأضاف: «ولكنني لا أفكر سوى في الاحتفالات، وفي الأرقام القياسية. لا أريد البوح بأنصاف الجمل التي يمكن إساءة تفسيرها».

ووجدت الجماهير الآملة بعض التشجيع في تصريحات كونتي التي قال فيها إنه ما زال مرتبطا بعقد يمتد لعام آخر في يوفنتوس.

ولكن آخرين تذكروا شعوره بخيبة الأمل عندما خرج النادي من منافسات دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا، ثم في قبل نهائي الدوري الأوروبي على يد بنفيكا البرتغالي، الذي خسر بدوره في الأسبوع الماضي أمام إشبيلية الإسباني في نهائي البطولة الأوروبية باستاد «يوفنتوس».

ولطالما أكد كونتي أنه بحاجة لفريق أقوى من أجل إشباع طموحه الشخصي وطموح النادي على المستوى القاري والدولي، ولكن يبدو أن مطالبه لضم كثير من اللاعبين الكبار تضاربت مع الوضع المالي غير المستقر للنادي.

ويواجه يوفنتوس، أكثر الأندية الإيطالية تتويجا بلقب الدوري المحلي برصيد 30 لقبا، مشاكل مالية تصل قيمتها إلى نحو 200 مليون يورو (274 مليون دولار) حيث وصلت خسائر النادي في هذا الموسم إلى 6.‏38 مليون يورو، مما أجبره على تقليل حجم نشاطه في سوق انتقالات اللاعبين.

ولكن كونتي يحظى بدعم واحترام الفريق بشكل مطلق، وقد بدت إدارة يوفنتوس حريصة على بدء المفاوضات معه.

وقال جوزيبي ماروتا مدير يوفنتوس: «سنبدأ موسما جديدا على الفور.. هدفنا الأول هو تحديد موقف المدرب».

وأضاف: «هناك حالة من التفاؤل، فنحن نعدّ كونتي مدربا عظيما. إننا فخورون بوجوده معنا، وسنبذل قصارى جهدنا لإبقائه في منصبه».

واختتم يوفنتوس المسابقة متفوقا بفارق 17 نقطة على روما الذي خسر للمرة الثالثة على التوالي بسقوطه 1 - صفر أمام جنوا.

وسيغيب ميلان، الذي اختتم الموسم بالفوز 2 - 1 على ساسولو، عن المنافسات الأوروبية الموسم المقبل، بعد حصول بارما على المركز السادس، آخر المراكز المؤهلة لبطولة «يوربا ليغ».