الأهلي يسابق الزمن لإغلاق ملف المدرب.. وجوستافو الأقرب

الجماهير غاضبة من غموض مسيرة خليفة «بيريرا» القادم

TT

كثفت إدارة النادي الأهلي تحركاتها خلال الأيام القليلة الماضية لحسم أمر التعاقد مع جهاز فني متكامل للإشراف الفني على الفريق الكروي الأول، خلال الموسم المقبل، خلفا للمدرب البرتغالي الراحل فيتور بيريرا، الذي أكمل موسما واحدا مع الأهلي لم يكتب له النجاح، حيث دخلت في مفاوضات جادة مع المدرب الأرجنتيني جوستافو كونتيروس (49 عاما) مدرب نادي إيميلك الإكوادوري، الذي حقق معه بطولة الدوري - مؤخرا - ووصلت المفاوضات بين الطرفين إلى مرحلة متقدمة لحسم أمر التعاقد الرسمي.

ويمتاز المدرب الأرجنتيني جوستافو كونتيروس، الذي يحمل الجنسية البوليفية بإمكاناته الفنية الكبيرة، بالإضافة إلى شخصيته القوية، وتعامله مع المباريات بذكاء، من خلال اعتماده على أسلوب فني متوازن، ونجاحه من خلال ذلك في تحقيق لقب بطولة الدوري لعدد من الأندية التي أشرف عليها - أخيرا - بالإضافة إلى تدريبه المنتخب البوليفي في فترة سابقة، واتجاهه بشكل دائم لمنح الفرصة للوجوه الشابة، وعدم الاعتماد على الأسماء بقدر العطاء المقدم داخل الملعب.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة أن الأهلاويين يرغبون في حال التعاقد مع المدرب المرشح جوستافو، في جلب عدد من اللاعبين المحترفين الأجانب من فريقه السابق إيميلك الإكوادوري، لدعم صفوف فريق الأهلي في الموسم المقبل، حيث أرسلت إدارة النادي الأهلي عددا من التسجيلات للفريق الكروي الأول خلال منافسات الموسم المنتهي للمدرب، بناء على رغبته في الاطلاع على إمكانات الفريق قبل الموافقة رسميا على العرض المقدم له، وعمله على تحديد احتياجاته الفنية مبكرا في حال الاتفاق النهائي.

وأشار المصدر الأهلاوي إلى أن أصحاب القرار بالنادي لديهم ملفات لأسماء خمسة مدربين يملكون سيرة ذاتية مميزة، وجرت مفاوضتهم طوال الفترة الماضية لتولي الإشراف الفني على الفريق، حيث وصلت المفاوضات معهم جميعا إلى نقاط التقاء تحسبا لأي طارئ، ويبقى تحديد الاسم الأنسب لقرار النادي في التوقيع الرسمي مع من يقع عليه الاختيار، مشيرا إلى أن مسؤولي النادي يسابقون الزمن لإغلاق هذا الملف، حتى يتسنى للمدرب رسم برنامجه الإعدادي المطلوب للموسم المقبل.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الأهلاوية قد شهدت انقساما بين جماهير النادي حول التسريبات عن اسم المدرب القادم، واقتراب التعاقد مع المدرب ذي الأصول الأرجنتينية جوستافو كونتيروس، حيث ترى شريحة كبيرة من جماهير الأهلي أن النادي لا يستفيد من أخطائه وتجاربه السابقة من جهة اختيار المدرب المناسب لقيادة دفة الأمور الفنية بالفريق الكروي، من خلال مفاوضة مدرب أرجنتيني، حيث إن لهم تجارب سابقة مع أسماء أرجنتينية معروفة لم يكتب لها النجاح، أمثال المدرب لوبيز، وآخرهم جوستافو ألفارو موسم 2009 الذي طالب بفسخ عقده بعد أشهر قليلة من تسلمه المهمة وتركه العمل في منتصف الموسم، مما أوقع النادي في حرج كبير، وترى هذه الشريحة وجوب اختيار مدرب لديه خلفية بالمنافسات السعودية والخليجية، مما يسهل عليه العمل مع اللاعبين ويقطع خطوة كبيرة يحتاج إليها المدربون في التعامل مع اللاعب السعودي.

بينما ترى الشريحة الأخرى أن المدرب اسم تدريبي شاب ونجمه صاعد في القارة الأميركية الجنوبية، ويملك سجلا تدريبيا مميزا، وهو ما يحتاج إليه الفريق الكروي بغض النظر عن جنسيته، حيث نجح مع أكثر الفرق التي قادها في تحقيق لقب بطولة الدوري تأكيدا على تميز أسلوبه الفني وحسن تعامله مع مواجهات الدوري.