النجم البرازيلي الشهير زيكو ينضم إلى زمرة الساخطين على منظمي المونديال

كانتونا هاجم بلاتيني بسبب تحوله إلى العمل السياسي من أجل رئاسة «فيفا»

TT

انضم لاعب البرازيل السابق زيكو لزمرة الساخطين على اللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في بلاده الشهر المقبل، وانتقد إهدار فرصة لاستعراض قدرات البلد في خضم احتجاجات حاشدة ضد تكلفة استضافة البطولة.

ويشعر كثير من البرازيليين بالغضب من المال العام الذي ينفق على إنشاء استادات في بلد تفتقد مناطق كثيرة فيها للخدمات الأساسية للمواطنين.

كما يثور سخط الناس أيضا بسبب الضرائب المرتفعة والفساد في السلطات.

وقال زيكو صانع اللعب السابق بفريق أودينيزي الإيطالي متحدثا لصحيفة «كورييري ديلو سبورت»: «البرازيل لم تنجح في استغلال هذه الفرصة. لم يكن هناك أي تخطيط ولا مشروع».

وثار مئات الآلاف من المحتجين في الشوارع أثناء كأس القارات العام الماضي، معترضين على ارتفاع تكاليف استضافة البطولة وعلى الضرائب والتضخم والفساد وسوء حالة الخدمات العامة.

ولم تتوقف الاحتجاجات من حينها والأسبوع الماضي أشعل محتجون غاضبون من تكاليف البطولة إطارات سيارات أمام استاد كورنثيانز في ساو باولو، الذي تكلف بناؤه نحو 450 مليون دولار وستقام به المباراة الافتتاحية بين البرازيل وكرواتيا في 12 يونيو (حزيران).

وقال زيكو الذي تألق في تشكيلة البرازيل التي لا تنسى والتي أبهرت الجميع لكنها فشلت في الفوز بلقب كأس العالم عام 1982: «لنأمل ألا تحدث أي مشكلات.. لكنك حين تنتهي من إنشاء استادات قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة يكون من المؤكد أن يثور القلق».

«بنيت الاستادات بأموال معظمها أموال عامة ولا يشعر الناس بالسعادة لذلك.. فالمنظمون حين فزنا بشرف استضافة كأس العالم قالوا إن الأموال العامة ستستخدم فقط في تشييد مشروعات البنية التحتية».

وقال بيليه الأسطورة الفائز مع البرازيل بثلاثة ألقاب في كأس العالم وهو أيضا مستشار اللجنة المنظمة إن تلك الاحتجاجات والتأخر في إنشاء الاستادات أمران يضعان البطولة على المحك.

وقال زيكو المدرب الذي قاد منتخبي اليابان والعراق وسبق له العمل في تركيا: «كان أمام البرازيل الوقت الكافي لتطوير السياحة لكنها لم تحقق أي استفادة من ذلك».

وتابع: «يشعر المشجعون بالحزن. إنه أمر مؤسف لأننا نرغب في أن يشعر الناس بالسعادة. الكل أراده أن يكون احتفالا كبيرا.. لكن ببساطة لم تعد هناك الروح المناسبة لتنظيم مثل هذا الاحتفال».

من ناحيته، هاجم النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا صاحب التصريحات المثيرة للجدل مواطنه رئيس الاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني، معتبرا أن الأخير أصبح رجلا سياسيا مثل الآخرين.

وعلق كانتونا خلال تقديمه شريطه الوثائقي «التطلع إلى ريو» قبيل انطلاق كأس العالم 2014 في البرازيل على رغبة بلاتيني بتجميد المطالبات الاجتماعية في البرازيل خلال المونديال المقرر الشهر المقبل: «بلاتيني يتوقع أن تسير كأس العالم على ما يرام، لكن هناك من يرغب في سماع صوته، وسينجحون في ذلك بفضل كأس العالم».

ورأى لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق أنه بالنسبة لبلاتيني هناك تصفية حسابات، حرب سياسية. يريد أن يصبح رئيسا للاتحاد الدولي، فيما يريد السويسري جوزيف بلاتر البقاء، معتبرأ أن بلاتر بدأ بالقول: «قطر (مونديال 2022)، لقد كانت فكرة سيئة، لكنها كانت فكرة بلاتيني».

وبعد انتقاده منح قطر استضافة مونديال 2022 وإسرائيل بطولة أوروبا تحت 21 سنة وأوكرانيا كأس أوروبا 2012، قال لاعب منتخب فرنسا السابق عن بلاتيني: «هذه هي السياسة عندما نصل إلى هذا المستوى. بلاتيني كان لاعبا كبيرا، ورجلا مهما في عالم كرة القدم، لكنه اليوم هو رجل سياسة على غرار الآخرين. لكن لم لا؟ في المقابل سيكون جيدا أن يصل لاعب سابق إلى رئاسة (فيفا) بما أن جميعهم يتعاطون السياسة».