الجابر: أحترم قرار إنهاء عقدي والتغيير «سنة الحياة»

الوليد بن طلال يقدم عشرة ملايين ريال للهلال

الأمير الوليد بن طلال
TT

أعلن الأمير الوليد بن طلال عضو شرف نادي الهلال تقديمه دعما للنادي بعشرة ملايين ريال بواقع 2.5 مليون ريال سنويا لمدة أربعة مواسم.

وأشار الأمير الوليد بن طلال إلى أنه سيقوم بالتنسيق مع إدارة الهلال بشأن آلية صرف المبلغ السنوي المقرر بحيث يكون في إطار دعم لصفقات التعاقد مع لاعبين أجانب أو سعوديين أو مدربين بهدف الوصول بالفريق الكروي الأول إلى أفضل المستويات الكروية وأرقاها. كما قدم الأمير الوليد هدية لسامي الجابر مدرب فريق الهلال الذي أعفي من منصبه أول من أمس، وهي عبارة عن سيارة من نوع «بنتلي»، وهي الثانية للجابر خلال الأشهر الثلاثة الماضية من العضو الشرفي الفاعل تقديرا منه لما قدمه المدرب السعودي مع فريقه في الموسم الكروي الماضي.

وكان الجابر أكد عبر حسابه الشخصي في «تويتر» أنه «عندما حققت النجاح كلاعب لم يكن الطريق مفروشا بالورود، ولن يكون كذلك كمدرب».

وأضاف أن قرار الاستغناء عن خدماته «وإن تعارض مع ما أطمح لتحقيقه كمدرب للزعيم، إلا أنني أحترم القرار. احترامي للقرار لاعتبارات أهمها أن التغيير هو سنة الحياة، وسأغادر تدريب الهلال كان ذلك اليوم أو غدا، ودافع القرار هو مصلحة الهلال».

وكتب الجابر أكثر من عشر تغريدات على حسابه منها: «إذا كان من إيجابية لهذا القرار على المستوى الشخصي، فهو ما وجدته من دعم جماهيري لم يسبق أن حظيت به طوال مشواري الرياضي». وأضاف: «إذا كانت الجماهير الغالية تثق بقدرتي على النجاح كمدرب فكل ما أرجوه منهم عدم حرماني دعمهم وإنصاف الرجال الذين وقفوا مع سامي وشكرهم».

من جهته، أكد الأمير عبد الرحمن بن مساعد، رئيس نادي الهلال، في تصريح فضائي، أنه كان يرغب في استمرار سامي الجابر مدربا للموسم المقبل، رغبة منه في الاستقرار الفني للفريق الأول، فيما مال معظم أعضاء الشرف إلى تغيير الجهاز الفني.

وذكر رئيس الهلال أنه أمهل أعضاء الشرف أسبوعا لاختيار مدرب كفء يكون بديلا لسامي، عادّا أن تأخر إقالة الجابر جاء للتأكد من مهارة المدرب البديل، الذي اشترط فيه أن يكون اسما مشهورا في عالم التدريب، وهو ما تحقق مع المدرب الروماني لورينت ريجيكامبف، مشيدا بوقفة أعضاء الشرف مع النادي ودافع عنهم ضد الانتقادات اللاذعة التي طالت كثيرا منهم إثر موقفهم من الجابر، مؤكدا أنهم دفعوا الغالي والنفيس.

من جانب آخر، أصدر الأمير بندر بن محمد، رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الهلال، بيانا صحافيا أشاد فيه بوقفة جماهير الهلال مع النادي في كل الظروف والأحوال، واصفا إياها بالوفية والتي «كان لها الدور الكبير في بقاء الهلال زعيما للأندية السعودية ومنافسا قويا محليا وخارجيا، إذ تعد جماهير الزعيم السند الحقيقي لكل الجهود التي يبذلها مسؤولو النادي وأعضاء شرفه ومنسوبوه؛ لرفعة ناديهم ومساندته والوقوف أمام كل محاولات شق الصف التي تهدف لتفرقة الهلاليين عبر بث العديد من الاختلافات الهادفة لزعزعة ثقة الجماهير بناديهم».

وأكد أن ما يطرح حاليا في وسائل التواصل الاجتماعي ممن وصفهم ببعض ضعاف النفوس للتأثير في مسيرة الهلال وإبعاد الجماهير عن ناديها؛ هو محاولة يائسة للوقوف أمام كل الجهود التي تبذل لعودة الزعيم إلى مكانه المعتاد في صدارة الأندية السعودية وقارة آسيا.

وأضاف رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الهلال أن استغلال البعض قرار إدارة النادي الذي جرى بالتشاور مع أعضاء الشرف المؤثرين والداعمين بتغيير الجهاز الفني، يؤكد مرة أخرى أن الهلال مستهدف، وأن هناك من يخشى عودة البطل لممارسة دوره المعتاد بطلا للكرة السعودية ورائدا لها، «حيث يأمل البعض أن يطول ابتعاد الهلال وغيابه عن منصات التتويج بعد عدم توفيقه هذا الموسم في تحقيق لقب محلي على عكس ما اعتادته الجماهير الوفية في كل عام، ولذلك جاءت هذه الحملة المركزة الساعية لضرب الهلاليين في الصميم واستغلال عواطف الجماهير لتوجيهها بعيدا عن مصلحة الكيان التي هي الأهم لدى الهلاليين بكافة شرائحهم وتوجهاتهم».

واختتم الأمير بندر رسالته للجماهير الهلالية مجددا «ثقة كافة أعضاء الشرف والجماهير الهلالية بإدارة النادي وسلامة رؤيتها وبحثها عن مصلحة الكيان حتى إن تعارضت مع مصالح أخرى؛ لأن الهدف هو الهلال والهلال فقط، وهكذا تعودنا وهكذا يجب أن نستمر». ولوحظ أن الأمير بندر لم يشر في بيانه إلى المدرب سامي الجابر سلبا أو إيجابا.

وفي شأن متصل، ينتظر أن يصل المدرب الجديد خلال اليومين المقبلين بعد أن قام أمس باستخراج التأشيرة الخاصة به من سفارة خادم الحرمين الشريفين في بوخارست، وسيتحدد موعد وصوله بشكل دقيق بناء على مواعيد الحجوزات والطيران.