الهزاع لـ «الشرق الأوسط»: لم نتلقَ أي توجيه بتمديد عقد النقل التلفزيوني للدوري السعودي

رئيس هيئة التلفزيون وعد بموسم غير مسبوق حال فوز القنوات الرياضية بالحقوق الحصرية

القنوات الرياضية السعودية لم تتلق إلى الآن أي توجيه بتمديد عقد النقل الحصري للدوري السعودي
TT

كشف عبد الرحمن الهزاع، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، عن عدم تلقيه أي توجيه بتمديد عقد النقل التلفزيوني للمسابقات الكروية السعودية، لا سيما دوري المحترفين لعام واحد، كما تردد مؤخرا، مشيرا إلى أنهم لا يزالون ينتظرون ذلك.

وأشار الهزاع في تصريح خصّ به «الشرق الأوسط» إلى أن الهيئة ستبادر فور وصول خطاب التمديد إلى الإعلان عن ذلك ولن تتأخر لحظة واحدة حينها.

وبيّن أن القنوات الرياضية السعودية ستظهر بشكل مختلف تماما عن شكلها السابق في حال مدد العقد التلفزيوني لنقل منافسات الكرة السعودية، وأنه يعد المشجعين بعمومهم بقفزة نوعية في البرامج والمحتوى وكل ما فيه الارتقاء بالقنوات الرياضية السعودية.

وبشأن المتأخرات المالية للمحللين ومذيعي وضيوف القنوات الرياضية السعودية، أكد الهزاع أنه جرى صرف الكثير منها وبقي القليل، وأنه جار الترتيب والتجهيز لصرفها في الفترة المقبلة.

وعودة إلى ملف النقل التلفزيوني، تشير مصادر «الشرق الأوسط» الموثوقة إلى أن اتحاد الكرة السعودي بدأ يشعر بالحرج من جراء تأخر طرح كراسة الشروط الخاصة بالنقل التلفزيوني للدوري السعودي وبقية المسابقات الكروية المحلية، بسبب عدم تلقيه ردا رسميا من الجهات الرسمية المعنية بالموافقة على طرح كراسة النقل، وهو ما يبدو إشارة إلى إمكانية أن يكون هناك تمديد لموسم كروي واحد للقنوات التلفزيونية الرياضية السعودية التي ستكون حين ذلك قد أكملت أربعة مواسم متتالية في النقل التلفزيوني للمسابقات الكروية السعودية.

ووسط صمت اتحاد الكرة السعودي على كل ما يخص انتظار كراسة الشروط، تتزايد أنباء عن وصول التوجيه بتمديد النقل التلفزيوني، الأمر الذي يزعج المسؤولين عن الكرة السعودية كونهم يطمحون في عقد مالي ضخم جدا يدر على الأندية السعودية التي تعاني كثيرا على الصعيد المالي في السنوات الأخيرة من جراء تزايد أسعار اللاعبين والمدربين، فضلا عن تردد الشركات المستثمرة في الدخول إلى سوق الاستثمار الرياضي السعودي وانسحاب شركة الاتصالات السعودية من المشهد واتجاهها إلى الاستثمار الرياضي في أوروبا.

وطالب محمد النويصر في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» بعقد مالي لا يقل عن 300 مليون ريال سعودي في الموسم الواحد مقابل بيع حقوق النقل التلفزيوني للمسابقات الكروية المحلية، مشددا على أن هذا المنتج مربح وثمين جدا في ظل المشاهدة العالية التي يتمتع بها من جانب مشجعي الأندية السعودية، الكبيرة أو الصغيرة.

وجرى إسناد النقل التلفزيوني للقنوات الرياضية السعودية قبل نحو ثلاث سنوات مقابل 150 مليون ريال للموسم الواحد، بحيث يحصل اتحاد الكرة السعودي على 450 مليونا في السنوات الثلاث.

واهتمت مجموعة mbc بحقوق النقل التلفزيوني للمسابقات الكروية السعودية، إلا أن هذا الاهتمام بدأ يقل تدريجيا في ظل تأخر طرح كراسة الشروط.

وظل المسؤولون عن الكرة السعودية أشهرا وهم يصوغون الشروط الخاصة بحقوق النقل التلفزيوني على الصعيد القانوني، حيث كان من بين الشروط أن تكون الشركة الناقلة برأسمال سعودي رغبة من المعنيين في إغلاق باب التقدم أمام القنوات الخليجية وغيرها للدخول في سباق مع القنوات السعودية الخاصة والحكومية في الفوز بالحقوق التلفزيونية.