ديل بوسكي: الألقاب غيرت لاعبي المنتخب

مدرب إسبانيا يؤكد أن الجيل الحالي لا يتمتع بنفس طموح الماضي

ديل بوسكي أكد أن لاعبيه تغيروا نتيجة الألقاب التي حصدوها
TT

أشار فيسنتي ديل بوسكي، المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم، إلى أن لاعبي فريقه من الجيل الحالي ليس لديهم نفس الطموح الذي كانوا يتمتعون به في سنواتهم الأولى. وأكد ديل بوسكي أن لاعبيه تغيروا نتيجة الألقاب الكثيرة التي حصدوها، مؤكدا على ضرورة عدم الاعتقاد بأن الفوز بالنسخة الماضية من المونديال سيسهل مهمتهم في رحلة الدفاع عن اللقب في البرازيل.

كما أكد ديل بوسكي أن تحفيز اللاعبين وتحريك الدوافع داخل نفوسهم هو أولى مهام الجهاز الفني قبل انطلاق مونديال البرازيل الشهر المقبل. وحل ديل بوسكي ضيفا على الموقع الرسمي لاتحاد الكرة الدولي «فيفا» للرد على أسئلة بعض المدربين العالمين. وفي معرض رده على سؤال الألماني يورغن كلينسمان، المدير الفني لمنتخب الولايات المتحدة، حول ماذا سيفعل لتحفيز لاعبيه قبل المونديال، قال ديل بوسكي: «كل يوم نقوم بإعطاء اللاعبين جرعة تحفيزية جديدة لمواجهة التحديات المقبلة، لا يجب أن نعتقد أننا سنفوز كل مرة». وأضاف: «بالنظر إلى أعين اللاعبين أستطيع أن ألمس كيف لا يتمتعون بنفس الحماس الذي كانوا يشعرون به سابقا، إلا أنني واثق أنهم يقدرون كم التحديات التي تنتظرهم في المستقبل. دورنا هو تحذيرهم من الخطر المحدق بنا».

وكانت إسبانيا فازت بلقب النسختين الأخيرتين من بطولة كأس أمم أوروبا، وبالنسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم، لتصنف كأفضل منتخب في العالم في العقد الأخير.

وأوضح ديل بوسكي «علينا ألا نعتقد أننا سنفوز الآن لأننا حاملو اللقب أو أن هذا يعني أن المهمة ستصبح أسهل.. أعتقد أن الفوز بكل هذه الألقاب كان السبب في تغييرهم، رغم نواياهم الطيبة للغاية قبل المونديال». وأكد ديل بوسكي شعوره بـ«المسؤولية» إزاء المونديال، مشيرا إلى أن منتخب بلاده يسعى لـ«خوض احتفالية كروية والاستمتاع بالتحدي الذي سيواجهونه» في المونديال.

من جهة أخرى أصبح تعافي الإسباني دييغو كوستا نجم أتلتيكو مدريد من إصابته ومشاركته مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم في البرازيل الشاغل الأول للجهاز الفني للمنتخب. وخضع كوستا للعلاج تحت إشراف الجهاز الطبي للمنتخب الإسباني بعد تأكد إصابته بكسر من الدرجة الأولى في عظم الفخذ. وقال فيرناندو توريس نجم تشيلسي الإنجليزي ومنتخب إسبانيا: «يجب أن يكون كوستا بحالة طيبة مع المنتخب.. الطاقم الطبي هو الذي يحدد إذا ما كان سيتعافى قبل البطولة.. التعافي من الإصابات العضلية عادة ما يستغرق أسابيع».

وتوصل أطباء المنتخب الإسباني إلى اتفاق مع إدارة أتلتيكو مدريد بأن يتولوا وحدهم مسؤولية تعافي وتأهيل اللاعب من أجل أن يلحق بقائمة الـ23 لاعبا المسافرين إلى البرازيل. وسيكون ديل بوسكي صاحب الكلمة الأخيرة في إدراج اسم كوستا (25 عاما) ضمن قائمة فريقه النهائية في المونديال. وأكد المدير الفني الإسباني في وقت سابق أنه يحتاج إلى أن يكون جميع اللاعبين في قائمته النهائية على أعلى درجة من الجاهزية الفنية والبدنية قبل الموعد الأخير لتسليم القائمة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في الثاني من يونيو (حزيران) المقبل.

ولكن، وفقا لرؤية البعض فيما يخص إصابة دييغو كوستا، يمكن أن يسمح ديل بوسكي ببعض الاستثناءات بإدراج اللاعب ضمن القائمة رغم عدم تماثله للشفاء التام. وقال ديل بوسكي: «قلت في السابق إنني أحتاج أن يكون جميع اللاعبين بحالة طيبة قبل الثاني من يونيو، ولكن هذا لا يمنع من وجود استثناءات». وأضاف: «يعاني كوستا من إصابة عضلية، وسنتابع تطور حالته.. سنتخذ القرار في اللحظة الأخيرة».

وأعاد كوستا للأذهان الصعوبات التي واجهها المنتخب الإسباني في مونديال جنوب أفريقيا قبل أربع سنوات، عندما كان يعاني أندريس إنييستا من إصابة عضلية، بالإضافة إلى خضوع فيرناندو توريس لعملية جراحية في الغضروف المفصلي للركبة قبل أسابيع قليلة من انطلاق البطولة. وضم ديل بوسكي آنذاك اللاعبين إلى قائمته النهائية المكونة من 23 لاعبا، الذين تمكنوا من حسم لقب البطولة لصالحهم.